شخصيّات

نبذة تعريفية عن الطفلة “بيكي شرودير” الحاصلة على براءة اختراع

1995 نساء مخترعات

الأستاذ فرج موسى

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

بيكي شرودير شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

ولدت الطفلة "بيكي شرودير Becky Schroeder" في 6 سبتمبر عام 1961 في مدينة توليدو Toledo بولاية أوهايو Ohio وهي أصغر فتاة أمريكية تبتكر اختراعا تحصل بمقتضاه على براءة اختراع.

فقد كان عمرها عشر سنوات، عندما اخترعت وسيلة تمكن الناس من القراءة والكتابة وسط الظلام. وهي عبارة عن ورقة ضوئية، توضح أسفل الورق العادي.

وقد جاءت فكرة الاختراع للطفلة "بيكي"، وهي تلميذة مجدة مثابرة على العمل وأداء واجباتها المدرسية، عند غروب الشمس في أحد الأيام. وعلى الفور تابعت فكرتها حتى النهاية.

 

"راودتني فكرة الاختراع في أحد مواقف السيارات، حيث كنت جالسة في السيارة، أقوم بأداء واجبي المدرسي، بينما كانت أمي تتسوق في السوق المركزية. وبالتدريج، خيم الظلام على المكان.

فبدأت التفكير كم يكون رائعا لو تمكنت من الكتابة في الظلام!! وفكرت في الألعاب الفسفورية، وعند عودتي إلى المنزل كانت الفكرة تدور في رأسي.

وفي اليوم التالي، توجهت إلى أحد محلات الألعاب، حيث اشتريت زجاجة طلاء فسفوري بمبلغ 39 سنتا. ثم جلست على طاولة المطبخ وكسوت بعض أوراق الرسم بتلك المادة الفسفورية، ثم أغلقت على نفسي غرفة الحمام التي ليس بها نوافذ، وأطفأت الضوء. .. فتوهجت ورقتي المطلية في الظلام!!

 

بعد ذلك وضعت ورقة مسطرة فوق الورقة الفسفورية، وبدأت في الكتابة. وعلى الرغم من انطفاء الضوء، إلا أنني تمكنت من رؤية ما كنت أكتبه، وقراءته بعد ذلك. فكان حماسي شديدا، حتى أنني خرجت مسرعة من الحمام، وأنا أقفز في الهواء، وأصيح قائلة لوالدي: لقد نجحت فكرتي !!".

 ومنذ ذلك اليوم، لم تتوقف الطفلة "بيكي" عن الإثارة والانفعال، بسبب ما تحرزه من اكتشاف تلو الآخر.

فقد لاحظت على سبيل المثال، أنه من أجل تنشيط المادة الفسفورية، فإن كل ما تحتاجه هو 60 ثانية من التعرض لضوء ساطع أو لضوء النهار، وسوف يستمر توهج تلك المادة لمدة 15 دقيقة أو أكثر. وكان ذلك الإشعاع الضوئي كافيا لإظهار السطور حتى من خلال ثلاث ورقات.

 

واستطاعت الطفلة "بيكي" في النهاية من خلال متابعتها لفكرتها، التوصل إلى نوعين من الأوراق المتوهجة، التي يمكن وضعها كقاعدة تحت أوراق الكتابة. النوع الأول من تلك الأوراق : تغطيه المادة المتوجهة بالكامل، وتوجد به خطوط سوداء يسترشد بها الكاتب. أما النوع الثاني من الورق: فهو خال تماما من المادة المتوهجة فيما عدا سطور إرشادية للكتابة.

ومنذ حصولها على براءة الاختراع الأولى، وهي في الثانية عشرة من عمرها، استطاعت الطفلة "بيكي" تسجيل خمس براءات اختراع أخرى؛ كلها تعديل لاختراعها الأساسي "ورقة المساندة التي تتوهج في الظلام".

حيث أضاف الاختراع الثاني ورقة تغطية ذات تصاميم، لتسهل عمليات رسم الصور، أو ممارسة الألعاب، أو تنفيذ الخدع السحرية، كما أدخلت تحسينا ثالثا يتيح للمستخدم أن يشعر بالسطور كما يراها.

 

وأضافت اختلافا آخر لاختراعها الأساسي يستفيد من البطارية كمصدر طاقة، بتنشيط المادة المتوهجة بدلا من استخدام الطلاء الفسفوري لاضاءة ورقة الكتابة.

وفيما بعد ، أخذ اختراع "بيكى شرودير" شكل "مصباح صغير" يمكن وضعه في جيب القميص او المعطف.

كما اخترعت "بيكي" لفة مطوية مزودة ببطارية يمكنها إلقاء الضوء عند فكها حسب المسافة المرغوب فيها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى