تفسير الانحسار فوق القطب الجنوبي
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تختلف المناطق القطبية الشمالية والجنوبية، رغم كونهما تقريباً صورة طبق الأصل من بعضهما البعض، بشكل واضح لأنّ القطب الجنوبي هو محيط تحيط به القارات، بينما القطب الشمالي هو قارة يحيط بها المحيط. تلعب هذه الحقيقة دوراً حاسماً في الفرق بين الدوارات الجوية المتعلقة المرتفعة المستوى (والمنخفضة المستوى).
في عزّ الشتاء، يكون الدوران الجوي فوق القطب الجنوبي نوعاً ما جرياناً لطيفاً غربياً يتركّز قرب القطب. وهو ليس متموجاً بشكل خاص لأنّه يقع فوق القارة القطبية الجنوبية المتناظرة بشكل عام. يعني هذا التدفق أنّ الهواء البارد جداً يقع داخل قاع هذا الدوران السريع خلال فصل الشتاء الجنوبي – تنخفض درجة حرارة الهواء إلى أقل من 80- درجة مئوية ( 112- فهرنهايت) – الأمر الذي يؤدي إلى تشكيل السحب الستراتوسفيرية القطبية (PSC). يحدث انهيار الأوزون عندما يتفاعل الغاز مع الكلوروفلوروكربون على
بلورات الثلج التي تُشكّل هذه الغيوم. عندما يبدأ الإشعاع الشمسي في فصل الربيع بالازدياد خلال أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، يتعطل الدوران ليُصبح متموجاً ويسمح بدخول الهواء الغني بالأوزون من خطوط العرض العليا. ويزيد هذا من تركيز الغازات إلى مستويات أكثر أمناً حتى يتوقف الدوران مرة أخرى مع اقتراب فصل الشتاء المقبل.
القطب الشمالي مختلف تماماً: فهو معرّض أكثر بكثير لتوغل الاضطرابات الجبهية إلى أعماق داخله، خصوصاً عبر بحر النرويج. يعني هذا أنّه في مُعظم السنوات لا يُصبح الستراتوسفير فوقه بارداً كفاية لتشكيل السحب الستراتوسفيرية القطبية، ولذلك لا يتعرض لاستنفاذ سنوي مشابه. ولكن في بعض الأحيان قد أدت فصول شتاء باردةً بشكل غير اعتيادي إلى استنفاذ الأوزون ضمن الستراتوسفير القطبي الشمالي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]