المطر الحمضي
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
يحتوي الهطول بشكل طبيعي على نسبة حمض ضعيفة، ولكن في الوقت الحالي ازدادت الحموضة بسبب حقن الغلاف الجوي بثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين المنتجان صناعياً. ينتج ثاني أكسيد الكبريت عن محطات الطاقة التي تعمل بالفحم الحجري ومعالجة الغاز الطبيعي، على سبيل المثال، بينما ينتج أكسيد النيتروجين جزئياً من انبعاثات المركبات والافران الصناعية. بعد انبعاث هذه الغازات، تنتقل بواسطة الرياح ويُمكن في نهاية المطاف أن تتحد مع الماء الجوي لإنتاج حمض الكبريتيك وحمض النيتريك ضعيفين اللذين يسقطان على شكل قطرات مطر. ولذا فمن المحتمل جداً أن يسقط المطر (أو الثلج أو الضباب) أو يتطور على بُعد مئات أو آلاف الكيلومترات عن المصدر الغازي. للأمطار الحمضية تأثير سيء جداً إذا ما سقطت على أرض حيث لا توجد وسيلة طبيعية لتحييد الحموضة. على سبيل المثال هناك منطقة في شرق كندا تتميز بجيولوجيا ونوعية تربة مما يعني أنّ بحيراتها ونباتاتها تعاني بشدة نتيجة للتلوث الذي يأتي من «المنبع» – عادة من المناطق الغربية الأبعد في كندا أو عبر الحدود مع الولايات المتحدة. وبالفعل، في ظل ظروف معيّنة، لقد تمّ تقدير أنّ حوالي نصف المطر الحمضي في المنطقة يعود
للإنبعاثات في الولايات المتحدة. وتعاني أوروبا من نفس المشكلة أيضاً. وقد تمّ تقدير أنّ الإنبعاثات في المملكة المتحدة مسؤولة عن 5% من التوضعات الكبريتية في السويد وحوالي 10% فوق النرويج. وتستمر المشكلة بالرغم من أنّ الإتحاد الأوروبي قد أصدر حديثاً تعليمات للدول الأعضاء تتعلق بتخفيضات في الملوثات الجوية التي عليها بلوغها بحلول 2010. وهذه الملوثات هي ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، المركبات العضوية الطيارة، والنشادر. على كل دولة تحديد سقف لا يُمكن أن تتجاوزه بحلول تلك السنة. لن يحلّ هذا مشكلة توضع الحمض عبر أوروبا، ولكنها خطوة كبيرة في الإتجاه الصحيح.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]