البيولوجيا وعلوم الحياة

السمع

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

يتألف الصوت من موجات متناوبة من الضغط العالي والمنخفض تعبر من خلال الهواء والوسائط الأخرى. وبمقدور البشر اكتشاف الأصوات التي تتراوح بين 20 و 20000 هيرتز، علماً أن هذا المعدل يتناقص مع التقدم في السن. يوجه الصيوان الموجات الصوتية إلى داخل الأذن الخارجية وذلك يجعل طبلة الأذن تهتز. ومع اهتزاز طبلة الأذن تتحرك العُظيمات الثلاث وتقوم بعمل يشبه طريقة عمل المكبس على النافذة البيضوية في الوقت الذي يتم فيه سحب قاعدة الرِّكاب للداخل والخارج. وهذا يُحدث اهتزازات في سائل القناة الدهليزية للقوقعة. وتمر الاهتزازات من خلال الغشاء الدهليزي عبر القناة القوقعية وتُحدث اهتزازات في الغشاء القاعدي. وهذا يجعل خلايا شعر عضو كورتي تتحرك للأعلى وللأسفل، مما يسبب بالتالي التواء شعيراتها عند التصادم مع الغشاء السقفي. ويولد هذا

الالتواء (الانحناء) دفعات عصبية تسير عن طريق المِهاد إلى الفص الصدغي للدماغ حيث يتم إداركها كأصوات. أما الاهتزازات العائدة على طول القناة الطبلية فإنها تتبدد عند النافذة المُدَوَّرة. تُكتشف الأصوات ذات التردد العالي بواسطة خلايا الشعر قرب النافذة البيضوية بينما تُكتشف الأصوات ذات التردد المنخفض بواسطة خلايا الشعر الأقرب إلى طرف القوقعة. ارتفاع الصوت يعتمد على مدى اتساع الاهتزازات. إن الاختلاف في الوقت الذي تستغرقه الأصوات للوصول إلى الأذن اليسرى واليمنى الذي لا يتعدى جزءاً من الثانية يعطي الدماغ فكرة عن اتجاه الصوت


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى