الغدد الصُّم
2008 دليل جسم الانسان
ريتشارد ووكر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الغدد الصُّم، أو الغدد الصمَّاء (اللاقَنَوية)، تطلق مفرزاتها – الهرمونات – إلى داخل مجرى الدم. والغدد الصُّم الرئيسية هي الغدة النخامية، والغدة الصنوبرية، والغدة الدرقية، والغدة الدريقية (جُنيْب الدرقية)، والغدة السَّعتريَّة، والغدة الكظرية. والأعضاء الأخرى التي تشمل الخصيتين، والمبايض، والبنكرياس، تمتلك مناطق مهمة من النسيج الأصم وتعتبر أيضاً من أجهزة الغدد الصُّم. وتشكل هذه الأعضاء،
مع المناطق الأخرى للنسيج المفرز للهرمونات، جهاز الغدد الصُّم.
• الغدة النخامية: تطلق الغدة النخامية، التي تعتبر أهم الغدد الصُّم، تسعة أو أكثر من الهرمونات التي تستهدف إما الغدد الصم الأخرى وتحرضها على إطلاق الهرمونات أو تسيطر بشكل مباشر على وظائف الجسم، مثل تلك المتعلقة بالنمو. ويسيطر الوِطاء على عمليات الغدة النخامية. ويوجد وصف لهيكل ووظيفة هذه الغدة على الصفحتين 58-59.
• الغدة الصنوبرية: تفرز هذه الغدة المتناهية في الصغر، التي تتدلى من سقف البطين الثالث في الدماغ البَيْنيّ الخلفي، المِلاتونين. ويتبع إفراز الملاتونين دورة على مدار 24 ساعة، مع ارتفاع معدله في الليل وانخفاضه عند منتصف النهار تقريباً، استجابة إلى التغييرات في معدلات الضوء التي تُرَّحل إلى الغدة الصنوبرية بواسطة الوِطاء. وتبعث المعدلات العالية للملاتونين على النعاس كما يعتقد أن هذه الهرمون يساعد في ضبط «الساعة الداخلية» للجسم.
• الغدة الدرقية: تفرز هذه الغدة، التي تقع في مقدمة الرقبة تحت الحنجرة، ثلاثة
هرمونات. يعمل هرمونا الثيروكسين (الدرقين) وثلاثي يُودوثَيْرُونين على جميع خلايا الجسم، ويرفعان معدل استقلاب الخلية ويرفعان من سرعة انقسامها. فيما يُخفِّض هرمون الكَالْسِيتونين معدل الكالسيوم في الدم عن طريق تخفيض المعدل الذي يتفكك فيه العظم.
• الغدة الدريقية (جُنيْب الدرقية): هذه الغدد الدريقية الأربعة الصغيرة المغروزة في الجزء الخلفي من الغدة الدرقية تفرز الهرمون الدريقي (PTH) الذي له تأثير مُضاد لهرمون الكالْسِيتونين لأنه يزيد من معدل الكالسيوم في الدم عن طريق تحريض تفكك العظم. ويعمل هذان الهرمونان، الهرمون الدريقي (PTH) وهرمون الكالْسِيتونين، من خلال التغذية الاسترجاعية السلبية (التلقيم الراجع السلبي) على المحافظة على معدلات مستقرة للكالسيوم في الجسم.
• الغدة السَّعتريَّة: تفرز الغدة السَّعتريَّة، التي تقع خلف القص، عدداً من الهرمونات المسؤولة عن التطور الطبيعي لخلايا T اللمفاوية والاستجابة المناعية (انظر الصفحات 72-73). وتكون هذه الغدة
نَشِطة جداً عند الصغار ولكنها تنكمش خلال مرحلة سن البلوغ.
• البنكرياس: لدى البنكرياس، الذي يقع خلف المعدة، جزء
أصم يطلق هرمونين – هما الأنسولين والغلوكاغون. الأنسولين يخفض معدلات الغلوكوز في الدم عن طريق تحريض خلايا لامتصاص الغلوكوز والكبد لتخزين الغلوكوز كغليكوجين. الغلوكاغون يزيد معدلات الغلوكوز في الدم عن طريق تحريض الكبد على تفكيك الغليكوجين وإطلاق الغلكوز في مجرى الدم. ويعمل الأنسولين والغلوكاغون معاً للمحافظة على معدلات مستقرة للغلكوز (للسكر) في الدم.
• الغدد الكظرية: تنقسم الغدتان الكظريتان، اللتان تتوضعان «كالقبعات» على قمة الكليتين، إلى جزئين. تفرز القشرة الخارجية هرمونات ستيرويد تسمى
ستيرويدات قشرية: تساعد الهرمونات القشرانية السكرية في ضبط استقلاب الخلية وتقليل الجهد، والقشرانيات المعدنية تضبط معدلات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم. يفرز لُب الغدة الكظرية الداخلي النورأدرينالين والأدرينالين، وهما هرمونان يعملان، على نحو غير نموذجي، بسرعة لمساعدة الجسم على التعامل مع الجهد، ويولدان استجابة «المجابهة أو الهرب» «Fight or Flight».
• المبايض والخصيتان: إضافة إلى إنتاج وإطلاق الخلايا الجنسية (البويضات والنِطَاف)، تقوم المبايض والخصيتان بإطلاق الهرمونات أيضاً – حيث تطلق المبايض هرمونا الإستروجين والبروجستيرون، أما الخصيتان فتطلقان هرمون التستوستيرون – التي تحافظ على الصفات الجنسية الثانوية وتحرض على إنتاج الخلايا الجنسية. وسوف نشرح أدوارها بمزيد من التفصيل في الصفحات 98-101.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]