البيولوجيا وعلوم الحياة

الأمعاء الدقيقة

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

الأمعاء الدقيقة هي القسم الأكبر والأهم من القناة الهضمية. يترواح طولها ما بين 6 و7 أمتار (20-30 قدماً) في حالة الاسترخاء، فيما يبلغ قطرها حوالي 2.5 سم (1 إنش). وهي تمتد من المصرَّة البوابية، التي تحرس المخرج من المعدة، إلى المصرَّة اللفائفيّة الأعوريّة، التي تحرس مدخل الأمعاء الغليظة. ولها ثلاثة أقسام: العفج (الاثنا عشري)، والصائم (المِعَى الصائم) واللفائفي (المِعَى اللفائفي). يبلغ طول العفج (الاثنا عشري) 25 سم (10 إنشات) ويستقبل الطعام المهضوم جزئياً، الذي

يسمى الكيموس، من المعدة؛ والمِرَّة (الصَّفراء)، وهي منتج من الكبد، من المرارة (الحويصلة الصفراوية) على طول قناة الصَّفراء المشتركة، وعصارة البنكرياس التي تحتوي الأنزيمات من البنكرياس. وتندمج قناة الصفراء المشتركة مع قناة البنكرياس مباشرة قبل دخول الأمعاء الدقيقة، لذا تتدفق إفرازاتهما عبر فتحة واحدة مشتركة. ويبلغ طول الصائم (المِعَى الصائم) حوالي 2.5 م (8 أقدام) ويصل العفج مع اللفائفي (المِعَى اللفائفي)، الذي يبلغ طوله حوالي 3.6 م

(12 قدماً) وهو المكان الذي يتم فيه معظم امتصاص المغذيات.

تزداد فعالية الأمعاء الدقيقة في الهضم والامتصاص معاً بواسطة ثلاثة معالم بنيوية: الطيَّات الدائرية، والزغابات والزغيبات. الطيَّات الدائرية (أو الثنيات الدائرية) تتمدد حول محيط الأمعاء الدقيقة وتزيد من مساحتها السطحية وتُبْطِئ تدفق الكيموس، وبذلك تؤمن مزيداً من الوقت للهضم. الزغابات هي نتوءات صغيرة كالأصابع يبلغ طولها حوالي 1 مم (0.04 إنش). وهي تزيد بشكل ملحوظ من المساحة السطحية التي يتم من خلالها امتصاص الطعام. والزغيبات هي ثنيات مجهرية تغطي السطح الخارجي للخلايا المعوية – بما في ذلك التي تغطي الزغابات – وتحمل أنزيمات الهضم – التي تسمى أنزيمات الحافة الفرشاتية brush border – التي تكمِّل المراحل النهائية للهضم. تمنح هذه المعالم الثلاثة الأمعاء الدقيقة مساحة سطحية تزيد عن 200 م² (2,150 قدماً مربعاً)، وهذه المساحة تعادل مساحة أرضية منزل مؤلف من طابقين.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى