نبذة تعريفية عن العاصمة الأثيوبية “أَدِيس أَبَابَا”

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

أديس أبابا أثيوبيا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

أديس أبابا هي عاصمة جمهورية إثيوبيا الشعبية. وهي تقع على دائرة العرض 9 شمالاً تقريباً. على هضبة "شوان" في مقاطعة "شيوا" على ارتفاع يبلغ في المتوسط 2438 مترا (8000 قدم) فوق سطح البحر

وقد شيدت هذه المدينة في عام 1887، عندما أغرت الأمبراطورة "تايتو" زوجها الامبراطور "منليك الثاني" على بناء هذه المدينة لتكون مقراً لقصـرها ومساكن للنبلاء. وقد أطلقت عليها اسم أديس أبابا أي "الزهرة الجديدة".

وقد خضعت أديس أبابا للسيطرة الإيطالية خلال الفترة من 1935 إلى 1941 حيث اتخذتها إيطاليا عاصمة لشـرق إفريقيا الإيطالية. ويخترق المدينة مجموعة من الأودية المائية مثل وادي كبنا وكورتوم وغيرهما.

 

وتتمتع المدينة بمناخ معتدل على الرغم من وجودها في المنطفة الحارة. ويرجع السبب في ذلك إلى ارتفاعها الذي يقلل من درجة حرارتها التي تبلغ في المتوسط السنوي 16 سيلزية وتسقط عليها أمطار غزيرة في فصل الصيف تبلغ في المتوسط حوالي 1100 ملليمتر.

وقد نمت المدينة نموا كبيرا في الستينات من هذا القرن حتى بلغ عدد سكانها 2316400 نسمة عام 1994، وهي تجمع بين المباني الحديثة وبخاصة في الحي الأوروبي، والمباني القديمة التقليدية المبنية من الطين.

ويربط أديس أبابا العاصمة بباقي مناطق الدولة شبكة جيدة من طرق السيارات المعبدة، ويربطها بالعالم الخارجي خط حديدي يبلغ طوله 872 كيلو مترا الذي ينتهي عند ميناء جيبوتي بجمهورية جيبوتي على خليج عدن.

وطريق بري للسيارات يربط ميناء عصب بجمهورية إريتريا على البحر الأحمر.

 

وتعتبر أديس أبابا مركزاً للنشاط الصناعي والتجاري والمالي. إذ تضم حوالي 60% من مجموع صناعات إثيوبيا. ومن أهم هذه الصناعات صناعة المنسوجات والبلاستيك والمشروبات والأغذية والأحذية والصناعات الخشبية.

كذلك تعد أديس أبابا مركزاً للنشاط الثقافي حيث تضم جامعة هيلاسيلاسي الأول التي أنشئت عام 1961م، ويطلق عليها حاليا جامعة أديس أبابا. كما تضم عددا من كليات التربية لتخريج المدرسين، والمكتبة الوطنية، والمدرسة الوطنية للموسيقى.

 

وقد اختيرت أديس أبابا لتكون المقر الرئيس لمنظمة الوحدة الإفريقية والمقر الرئيسـي الدائم للهيئة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة.

ومن أهم معالمها السياحية قصـر الإمبراطور منليك الثاني، وقصـر الإمبراطور هيلاسيلاسي الأول الذي يطلق عليه "قصـر جوبيلي": وتحيط به حديقة فسيحة جداً تضم أنواعاً من الأسود والفهود، ومن بين المعالم السياحية أيضاً المسجد الكبير والكنسية القبطية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]