نبذة تعريفية عن خصائص “سمك الهامور”
2004 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
سمك الهامور خصائص سمك الهامور الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
الهامُورُ سَمَكٌ لَذيذُ الطَّعْمِ، يُحِبُّهُ أبناءُ الخليجِ العربيِّ ويعرفونَهُ منذُ زَمَنٍ بَعيدٍ.
ويسهلُ عليكَ أَنْ تعرِفَ الهامورَ إذا رَأَيْتَهُ بينَ أسماكٍ أُخْرى في السّوقِ، فلَوْنَهُ بنيٌّ وفيهِ بِقَعٌ مُنتَشِرَةٌ على الجسمِ، وظهرُهُ أغمقُ من بطنِهِ.
وبعضُ أنواعِ الهامورِ الَّتي تعيشُ في المُحيطِ الأَطْلَسيِّ والبحرِ الكارِيبيِّ والمَكْسيكِ بِها ألوانٌ جَذّابَةٌ، ورأسُهُ كبيرٌ وفي مُقَدِّمَتِهِ فَمٌ واسعٌ في داخِلِهِ صُفوفٌ مِنَ الأَسنانِ الصَّغيرَةِ الحادَّةِ.
وعلى جانِبَي الرَّأْسِ عَيْنانِ كَبيرَتانِ لَيْسَ لَهُما جُفونٌ. والهامورُ يمكنُ أن يَنْموَ إلى أحجامٍ كبيرةٍ يصلُ أقْصَى طولٍ إلى 95 سم.
الزّعْنفَةٌ. الظّهريَّةُ للهامورِ مُتَّصِلَةٌ، أيْ غيرُ مَقسومَةٍ إلى قِسمينِ مُنْفَصلَيْنِ، كَما في سَمَكَةِ المِيْدِ والبيّاحِ مثلاً، ونستطيعُ أن نعدَّ بها إحْدى عشرةَ شوكةً حادَّةً بارِزَةً في الجزءِ الأماميِّ مِنها.
أمّا الجزءُ الخَلفيُّ من الزَّعْنفةِ الظَّهريَّةِ تَحْتَوي من 13 – 16 شُعاعاً طَرِيّاً. والزَّعْنفةُ الصَّدريَّةُ عريضةٌ ودائريَّةٌ، وكذلكَ الزَّعْنفةُ الذّيليَّةُ مُتَّصِلَةٌ مُسْتديرةُ، وغيرُ مَشْقوقَةٌ شِقينِ.
كَما في سَمَكَةِ الزبيديِّ مَثلاً، أمّا الشُّقوقُ الَّتي تَراها أحياناً في ذَيْلِ سَمَكَةِ الهامورِ تَحدُثُ نتيجةَ تَمَزُّقِ الغِشاءِ الَّذي يربِطُ شُعاعياتِ الذَّيْلِ.
الهامورُ يُعَدُّ مِنَ الأسماكِ الواسِعَةِ الانتشارِ في المناطِقِ الاسْتِوائيَّةِ وشِبْهِ الاسْتوائيَّةِ، أيْ في المياهِ الدّافِئَةِ في كثيرٍ من أنحاءِ العالَمِ: في الشّاطئِ الشَّرقيِّ لأفْريقيا وفي المُحيطِ الهِنْديِّ.
وتنتشرُ كذلكَ في غربِ المُحيطِ الهادي إلى جَزيرةِ ربكيو، وجزيرةِ فُوجي، وحتَّى شمالِ جَنوبِ ويلز الجديدِ، وأسْماكُ الهامورِ شائِعَةٌ جِدّاً في الخليجِ العربيِّ وتَعيشُ على مُختلفِ القِيعانِ وبالأَخَصِّ الضَّحْلَةَ وحتَّى عمقِ 50 متراً.
ويُمكنُنا صَيْدُ الهامورِ بالشّصِّ (السّنارة) والخَيْطِ والشِّباكِ الخَيْشوميَّةِ، ويتغذَّى الهامورُ على الأسماكِ الصَّغيرةِ والسَّرَطاناتِ (القباقِبِ) وغيرِها مِنْ حيواناتِ القاعِ، والهامورُ لا يَسبَحُ بحثاً عن طَعامِهِ، إنَّما ينتظرُ الفريسَةَ أن تمرَّ فَيَلْتَهِمُها بِأَسْنانِهِ الحادَّةِ.
والهامورُ كسلانُ بَطيءُ السّباحَةِ، ويَحْكي لَنا أجْدادُنا أنَّ الغَوَّاصَ إذا صادَفَ سَمَكَةَ هامورٍ اسْتَطاعَ أن يقتَرِبَ منها حتّى يصيدَها دونَ أنْ تفرَّ منهُ، ولذلكَ وصفَ أجدادُنا الهواميرَ بِأَنَّها أسماكٌ غَبيةٌ.
يتكاثَرُ الهامورُ في فَصْلِ الرَّبيعِ، تَضَعُ إناثُ الهامورِ عَدَداً كَثيراً من البيضِ بينَ الصُّخورِ، وبعدَ أقلَّ من يومينِ تخرُجُ من البيضِ صِغارٌ لا تُشْبِهُ الهامورَ، وتُسَمَّى يرقاناتٍ، وتَتَغَذَّى اليرقاناتُ وتكبرُ حتَّى تصبحَ هواميرَ صِغاراً، وتُسَمَّى في الكويتِ صِغارُ الهامورِ البالولَ.
فالبالولُ ليسَ نوعاً مُخْتَلِفاً من الأسماكِ، بلْ هوَ صِغارُ الهامورِ. ويتَّضِحُ من الصورةِ الشَبَهُ الكبيرُ بينَ البالولِ والهامورِ، إلَّا أَنَّها تَختلِفُ في الطُّولِ فقطْ. وعندَما تبلغُ أسماكُ الهامورِ عامينِ يُمكنُها أن تتكاثَرَ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]