الطب

أسباب وأعراض الإصابة بـ”مرض السَّيلان”

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الحادي عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مرض السيلان أسباب مرض السيلان أعراض مرض السيلان الطب

السَّيَلانُ مَرَضُ بَكْتِيرِيٌّ مُعْدٍ سببُهُ مُكَوَّرَةٌ مُزْدَوِجَةٌ تُشْبِهُ الكُلْيةَ في شَكْلِها. وهو يصيبُ أولاً طِلائِيَّةً مَجْرَى البولِ في الذّكَرِ، أو عُنُقِ الرَّحِمِ في الأُنْثَى، وقد ينتشِـرُ إلى أجزاءَ أخرَى من الجهازِ التناسُلِيِّ.

وينتقلُ المَرَضُ عادةً من شَخْصٍ إلى آخَر بالاتِّصالِ الجِنْسِيِّ. ومُدَّةُ الحضانةِ من يوميْن إلى أسبوعيْن بعدَ العدوَى.

الأَعْراضُ المُبَكِّرَةُ هي عُسْرُ التبوُّلِ، وإفرازٌ قَيْحِيٌّ (صديدِيٌ) من القَضيبِ أو المَهْبِل، وأحيانًا من الشَّرَجِ.

 

وللسيلانِ مُضاعَفَاتٌ خطيرَةٌ إذا أُهْمِلَ علاجُه، منها التهابُ الخُصْيَةِ والحُوَيْصِلَةِ المَنَوِيَّةِ والبروسْتاتا في الذَّكَرِ، والتهابُ البُوقِ والمِبْيَضِ في الأُنْثَى، والتهابُ المفاصِلِ الحادُّ، والتهابُ مُلْتَحِمَةِ العَيْنِ في الطِّفْلِ الوَليدِ إذا كانَتْ أُمُّهُ مريضةً بالسَّيَلانِ.

وتشخيصُ المَرَضِ يكونُ بالفَحْصِ المَعْمَلِيِّ للإفرازِ المحتوِي على المَيْكْرُوبِ.

والعلاجُ يستجيبُ لدواءِ البِنِسِلِّين ومُشْتَقَّاتِه، إلا أنَّ أنواعًا من مَيْكروبِ السَّيَلان اكْتَسَبَتْ مناعَةً ضدَّ البِنِسلِّين وتحتاجُ إلى العلاجِ بأدويةٍ أخرَى. ثم إنّ هناكَ نوعًا من التهابِ مجرَى البَوْلِ يشبهُ مَرَضَ السَّيَلانِ في كثيرٍ من أعْراضِهِ ولكنّ سبَبَهُ مختلفٌ، وهو ميكروبٌ من جِنْسِ «كلاميديا» وعلاجُهُ أيضًا مُخْتَلِفٌ.

 

السَّيَلانُ، كما قُلْنَا، مَرَضٌ مُعْدٍ ينتقلُ من شَخْصٍ إلى آخَرَ عن طريقِ الاتِّصالِ الجِنْسِـيِّ.

وهناك أمراضٌ أخرَى مُعديةٌ عن هذا الطَّريق، منها ما هو فَيْرُوسِيٌّ مثل فيروس الحَلأِ البَسيطِ وفيروسِ الالتهابِ الكَبِدِيِّ (ب)، ومنها ما هو بكتيرِيّ مثل «لَوْلَبية الزُّهْرِي»، ومنها ما هو من فصيلةِ السّوطياتِ من الحيواناتِ الأَولِيَّةِ مثل «تِرْيكُومونا المَهْبلِ»، ومنها ما هو من الفُطْريَّات مثل «كانديدا».

 

وفي الماضي كان مَرَضَا السَّيَلانِ والزُّهْرِيِّ هما أكثرَ الأمراضِ انتشارًا بين الأَمْراضِ الّتي تنتقلُ عن طريقِ الاتِّصالِ الجِنْسِيِّ، إلا أنّ الصورةَ تَغَيَّرَتْ في العَصْرِ الحاضِرِ، وأصبحَ مَرَضُ «الإيدز» هو أَكْثَرَها انتشارًا، وهو فَيروسِيُّ

وكلُّ هذِهِ الأمراضِ المنقولَةِ عن طريقِ الاتِّصالِ الجِنْسِيِّ أَقَلُّ كثيرًا في بلادِنا العَرَبِيَّةِ والإسْلامِيَّةِ عنها في بلادِ العَالَمِ الأُخْرَى، متقدِّمَةً أو مُتَخلِّفَةً، وذلك بفضلِ دِينِنَا الحنيف وتَقاليدِنا القَوِيمَةِ الّتي تحفظُ علَينا أخلاقَنا، وتحمِي سلوكَنا وتَعْصِمُنا من الزَّلَلِ، وتُبْعِدُنا عن كُلِّ شَاذٍّ أو مُنْحَرِفٍ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى