التطبيقات العملية لعملية التطهير وكيفية القيام بها

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

عملية التطهير البيولوجيا وعلوم الحياة

تتسبب الكائنات الدقيقة، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات وحيدة الخلية، في كثير من الأمراض التي تصيب الإنسان، مثل تقيُّح الجروح، والنزلات المعوية، والتهاب ملتحمة العين، وغيرها.

وحتى نقلِّلَ من الإصابة بهذه الأمراض يجب علينا أن نُطَهِّر أيديَنَا، وأدوات المائدة، وآنيةَ الطهي، والمناشف، وغيرها.

والقَصد من التطهير، هو التخلص من الكائنات الدقيقة الحية المسببة للأمراض أو منعها من النمو والتكاثر.

وهذا يختلف عن التعقيم الذي يهدف إلى القضاء على جميع الكائنات في كل صورها وأطوارها، سواء أكانت تسبب الأمراض أم كانت غير ضارة.

 

ونحن نمارس التطهير كثيراً في حياتنا اليومية، فغسل اليدين والوجه بالماء والصابون وكذلك الاستحمام، هو تطهير للجلد، وعندما نصاب بالجروح نعمد إلى غسل الجزء المصاب بالماء والصابون، وقد نستخدم الموادَّ المطهرة، مثل صبغة اليود والمِرْكْوكُروم.

وكذلك نطهر الجليد بالكحول قبل حَقن الجسم بالعقاقير الطبية.

وبالمثل، تنظيف الملابس والمناشف وأدوات المائدة وآنية الطهي بالماء والصابون أو بالمنظفات المختلفة، هو تطهير لهذه الأشياء.

أما في دورات المياه والحمامات فإننا نستخدم المنظفات ومركبات الفينول «حمض الكروليك»، لتطهيرها ومنع تكوُّن الروائح الكريهة فيها.

 

وحتى نطهِّرَ الألبان، نُجري لها عملية البَسْتَرَة، وذلك برفع درجة حرارتها بالقدر الكافي، للتخلّص من البكتيريا والفيروسات، مع المحافظة على مذاقها وباقي مواصفات ومميزات الألبان الطازجة،

وبذلك يمكن استخدام الألبان المبسترة للشرب، أو في صناعة الجبن، والزبادي (اليوغورت)، واللَّبْنَة، والزبد، والقِشْدَة، وغيرِها من منتجات الألبان.

 

ومن أهم التطبيقات العملية للتطهير، تجهيز المياه المخصصة للشرب في المنازل، فبعد تخليص المياه من الأتربة والشوائب، وذلك بترشيحها خلال طبقات من الرمال الناعمة والحصى، فإنها تعالج بغاز الكلور في المشروعات الكبيرة، لتنقية وتطهير المياه.

أما في المحطات الخاصة بتعبئة مياه الشرب في زجاجات، فغالباً ما يتم تطهير المياه بغاز الأوزون، والذي يتميز عن غاز الكلور بأنه عديم الرائحة والطعم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]