البيولوجيا وعلوم الحياة

الممارسات التي تُشعر الإنسان بالتعب

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

ممارسات الشعور بالتعب البيولوجيا وعلوم الحياة

«لقد تعبتُ من المذاكرة، فَلأسترحْ بعضاً من الوقت أو أَتريَّضْ قليلاً». «آه، أكاد ألهث، لقد عدوتُ مسافةً طويلة، وتدربتُ تدريباً شاقاً!»

هذا ما نقوله أو نسمعه حينما نشعر بالتعب. والتعب أو الإجهاد ينتج من جهد بدني أكثر من المعتاد، أو نتيجة لعلة أو مرض.

كما ينتج من جهد نفسي إذا واجه الإنسان موقفاً أو مشكلة لا يستطيع حلَّها. وينتج التعب من بذل جهد عقلي مستمر أو ضخم، كالمذاكرة لمدة طويلة بلا انقطاع.

 

وقد يكفي للإنسان أن يُبْعِدَ الموضوعَ الذي يشغله عن ذهنه، أو ينشغلَ عنه بشيء آخر مغاير له، أو حتى بالحركة، كي يتلاشى هذا التعب.

ويُذكر في هذا المجال ما رُويَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «رَوِّحوا القلوبَ ساعةً بعد ساعة، فإن القلوب إذا كلَّت عَمِيَتْ». (والكَلَل هو: التعب).

وينتج عن التدريب البدني مواد تؤثر على المخ، فيشعر الإنسان بالتعب. وقد تتقلص العضلةُ نتيجة للانقباض السريع، فيشعر الإنسان بآلام حادة.

 

أما إذا كانت الحركات التدريبية متقطِّعة (أي على فترات) فلا يحدث شيء من ذلك، لأنه سوف تكون هناك فرصة لترسب المواد المسبِّبة للألم إلى الدم أولاً بأول، فيتلاشى تأثيرها.

وسواء أكان التعب جسمانياً أم فكرياً، فإنه يرتبط بكمية الأكسيجين التي يستهلكها الإنسان، كما يرتبط بنقص مصادر الطاقة التي تصل إلى العضلة، فينتج عن ذلك إحساس بالألم. والتدريب المتوالي يمكن أن يؤديَ إلى انخفاض مستوى سكر الدم.

 

ويمكن إسعافُ المتدرِّب ببعض الحلوى، مثلاً، لتعويض هذا الانخفاض.

وقد يشعر الإنسان بالتعب، وأحياناً بالألم، في بعض عضلاته، نتيجة لتراكم السوائل فيها أثناء التدريب أو الوقوف طويلاً، بل وأحياناً بسبب الجلوس في وضع معين مدة طويلة. فإذا ما تحرك حركة بسيطة أو غيَّر وضع جسمه زال إحساسُه بالتعب.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى