آلية حساب التَّقْويم الهجري
1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
التقويم الهجري آلية حساب التَّقْويم الهجري علم الفلك
يقوم التقويم الهجري على أساس قمري بحت. وتتكون السنة فيه من 12 شهراً فقط، طول كل شهر منها ثلاثون يوماً أو تسعة وعشرون يوماً.
ولم تحدث أية محاولة لتوفيق السنة في هذا التقويم مع السنة الشمسية (الفلكية).
وكان من نتيجة ذلك أن أيَّ يوم معين (عيد رأس السنة الهجرية مثلاً) يدور عبْر دورة فصلية كاملة كلَّ ثلاثة وثلاثين عاماً. أي إذا وقع في أول الشتاء فإنه يدور عبر الربيع فالصيف فالخريف حتى يأتيَ في أول الشتاء مرة أخرى بعد انقضاء مدة ثلاثة وثلاثين عاماً.
لقد تم ضبط التقويم الهجري على الشهر القمري الدقيق، وَوُجِد أن ذلك يستلزم إضافة أحد عشر يوماً كلَّ ثلاثين سنة تقويمية.
وعليه تقرر أن يتكون التقويم من دورات ثلاثينية، تضم كل منها تسع عشر سنة عادية، أي تتكون الواحدة منها من 354 يوماً، تتبادل بشكل ما مع إحدى عشرة سنة كبيسة، أي كل منها تتكون من 355 يوماً.
وفي السنين الكبيسة يضاف اليوم الزائد إلى ختام الشهر الأخير من السنة (شهر ذو الحجة).
هذه الدورة الثلاثينية الثابتة المكونة من 360 شهراً قمرياً. (30×12)، تحتوي على 10361 يوماً، (أي 354 × 19) + (355 × 11).
وقد وجد بالحساب الفلكي الدقيق أن هذا النظام لا ينشأ عنه اختلال في التقويم إلا بمقدار يوم واحد كل 250 قرناً (2500 سنة). وسمي هذا التقويم بالتقويم القمري الثابت.
وعلى أي حال، فإن هذا التقويم الثابت لا يُتَّبَعُ في الشعائر الدينية الإسلامية.
فالشهر من الوجهة الدينية يبدأ رسمياً برؤية الهلال الوليد بعد غروب الشمس، ويقع ذلك في العادة متأخراً بمقدار يومين عن الموعد المحدَّد، طبقاً للتقويم القمري الثابت. كذلك يبدأ اليوم من الناحية الدينية بغروب الشمس في الليلة السابقة لليوم المدني.
ولذلك يصلِّي المسلمون سُنَّة «التراويح» ابتداء من الليلة السابقة على أول أيام صيام رمضان، كما يحتفلون بالعيد منذ غروب شمس اليوم السابق على يوم العيد نفسه.
ويبدأ عدُّ السنين في التقويم الهجري بيوم هجرة الرسول – عليه الصلاة والسلام – من مكة إلى المدينة المنورة. وقد حدث ذلك في يوم الجمعة الموافق السادس عشر من شهر يوليو عام 622 الميلادي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]