نبذة تعريفية عن فاكهة التوت

1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

فاكهة التوت النباتات والزراعة الزراعة

نبات التُّوت شجرة تزرع للزينة والظِّل وأيضاً من أجل ثمراتها اللذيذة. وهو من الفصيلة التوتية (التي تحتوي أيضاً على التِّين الذي تؤكل ثمراته).

وشجرة التوت من النباتات التي تتساقط أوراقها شتاءً. ويوجد ثلاث أنواع من التوت، لها أسماء علمية مختلفة، وذلك لاختلاف لون الثمرة في كل منها. وهي «التوت الأبيض»، و«التوت الأسود»، و«التوت الأحمر».

أما شجرة التوت الأبيض فهي أقصر من النوعين الآخرين، كما أنها تتفرع من أسفل، ولها فروع مستديرة رفيعة، تحمل زغباً وهي صغيرة، ثم يتساقط الزغب عندما تكبر الفروع.

ويصير لونها رمادياً مائلاً إلى اللون البني الناصل (الفاتح)، ولأوراقها عروق بيضاء، والأوراق مفصصة. وتوجد من التوت الأبيض أصناف كثيرة، وتزرع للزينة.

أما شجرة التوت الأسود فهي أكثر ارتفاعاً. ويميل لون فروعها إلى اللون البني، وأوراقها دكناء الخضرة قِلْبِية الشكل. والتوت الأسود أهم الأنواع في أوروبا.

أما شجرة التوت الأحمر فهي أكبر الأنواع وأطولها.

ويصل محيط جذعها إلى حوالي مترين. وفروعها ذات لون بني داكن، وأوراقها كبيرة، وقاعدة الورقة لها شكل القلب.

الموطن الأصلي لنبات التوت هو آسيا الصغرى وإيران. ويزرع النبات في الطرق، وكسياج للمزارع والحدائق الخاصة.

وتستعمل الجذوع في صناعة أعمدة الهاتف. أما الثمرات فتؤكل مباشرة، أو يُستخرج منها شراب التوت، أو تستعمل في عمل المربات.

وتحتوي الأوراق على «لبن نباتي» به مادة عضوية، تتحلل بفعل الأحماض أو الإنزيمات، فيتولد عنها سكر الجلوكوز، وتستعمل طبياً لإدرار البول وطرد الديدان.

ولأوراق التوت أهمية أخرى، لأنها هي الغذاء الأساسي لدودة القز التي تُربَّى عليها، لنحصل على الحرير الطبيعي، وهو أثمن وأفخم أنواع الحرائر.