كيفية توزيع المياه في الطبيعة
1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
المياه كيفية توزيع المياه في الطبيعة علوم الأرض والجيولوجيا
الماء في الطبيعة يوجد في كل مكان:
1- يوجد مَلِحاً في المحيطات والبحار ومعظم البحيرات.
2- ويوجد عذباً في الأنهار وفي المثالج (أنهار الجليد)، وفي بعض البحيرات.
3- ويوجد أيضاً في الصخور، ويسمَّى في هذه الحالة الماءَ الجوفيَّ، ويكون عذباً وأحياناً على درجات مختلفة من الملوحة تقل عن درجة ملوحة البحار.
4 – ويوجد الماء حتى في الجو على هيئة بخار.
لكنَّ المصدرَ الأوليَّ لكل ماء الأرض في الطبيعة هو المحيط. ومتوسط درجةُ الملوحة في ماء المحيط يساوي 3,5% بالوزن (أي 350 جراماً من الأملاح في كل 1000 جرام من الماء).
ويعتقد العلماء أن مياه المحيط كانت في أول الأمر عذبة، ثم ازدادت ملوحتُها تدريجياً بسبب ما تصبُّه الأنهار فيها من ماء يحمل أملاحاً مذابة من صخور اليابسة التي يجري عليها ويَشُق فيها مجراه.
ويسمَّى كلُّ هذا الماء الذي أشرنا إليه «الغلاف المائي» للأرض. وهو بعكس الغلاف الجوي، لا يُحيط بالأرض إحاطة تامة، بل يغطيِّ فقط 72% من مساحة سطحها.
ونقول إن ماء المحيطات والبحار هو المصدرُ الأولي لكل الماء الذي في الطبيعة، لأن الأنهار والمثالج والصخور وحتى الجو، كل هذه المجالات تستمد ماءَهَا من المحيط.
ويتم ذلك من تسخين مياه المحيط بحرارة الشمس، فيتبخر بعض هذه المياه ويتصاعد في الجو، حيث ينقعد سُحُباً
وتسوق الرياح هذه السحب. وعندما تمر السحب فوق مواقع اليابسة تقابل ظروفاً خاصة، كالارتطام بالجبال العالية الباردة فتتكثف وتتساقط أمطاراً.
وتجري مياه الأمطار على المنحدرات فتكوِّن أنهاراً.
وإذا تساقطت الأمطار فوق المناطق القطبية تكون على هيئة ثلوج تتراكم وتتراكم مكونةً مسطَّحَات من الجليد، أو وتتراكم مكونةً مسطَّحَات من الجليد، أو يتحرك الجليد من المنحدرات مكوناً مثالج (أنهاراً جليدية).
إن مياه الأمطار عندما تسقط على سطح الأرض تتخذ مسالك ثلاثة:
1- جزء يجري أنهاراً ومثالج، يسمَّى «المياه الجارية».
2- وجزء يتخلل الصخور إلى أعماق مختلفة ويسمَّى «الماء المتخلِّل»، ومنه الماء الجوفيّ الذي يختزن في باطن الصخور.
3- والجزء الثالث يتبخر بحرارة الشمس، ويعود أدراجه إلى الجو ليساهم في تكوين السحب مع ما يتبخر من ماء المحيط.
والمياه الجارية هي التي تَشُقُّ الأوديةَ المختلفة الاتساع والعمق، فتجري فيها الأنهار متخذةً طريقَها نحو البحر.
ومياهُ الأنهار هي المصدر الأكبر لمياه الشرب وري الأرض والأغراض الصناعية والمنزلية.
كما أن مياهَ الأنهار هي التي تُرسِّب التربة الخصبة حول الوديان وفي الدلتاوات، وهي التي تنقل كميات هائلة من الفُتَاتِ الصخري والأملاح إلى المحيط، تقدَّر بنحو 8000 مليون طن سنوياً، ينقل منها نهرُ النيل وحدَه 60 مليوناً.
أما الماء المتخلِّل فهو الذي يغور في الأرض ويتسرب في شقوق الصخور وبين حبيباتها، ومنه ما ينحبس في طبقات مَسامِيَّة محصورة بين طبقات مُصْمَتة من أعلى، أو من أسفل ومن أعلى، مكونةً ما يسمّى بمكامِن الماء الجوفي.
وبعض هذه المكامن مترامي الأطراف، إقليميُّ الاتساع مثل مَكْمَنَ الماء الجوفي بالحجر الرملي النوبي في شمال إفريقيا، وهو مصدر الماء الذي يروي الواحات في صحراء مصر الغربية، والذي يمد مشروع النهر الاصطناعي العظيم في ليبيا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]