نبذة تعريفية عامة حول الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل
2001 الزلازل
فريال ابو ربيع و الشيخة أمثال الصباح
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الشبكة الوطنية الكويتية رصد الزلازل الزلازل علوم الأرض والجيولوجيا
في عام 1994 بدأ معهد الكويت للأبحاث العلمية الدراسات اللازمة لإنشاء أول شبكة وطنية لرصد الزلازل بدولة الكويت وذلك بناء على توجيهات مجلس الوزراء الموقر وقد تم تصميم أجهزة الشبكة بحيث تحقق الأهداف التالية :-
1- تسجيل النشاط الزلزالي ومتابعته في دولة الكويت والجزيرة العربية وحزام زاجروس المعروف بنشاطه القوي الذي يمكن أن يؤثر في الكويت
2- إجراء الدراسات والبحوث في مجال تقييم المخاطر الزلزالة بدولة الكويت ، وهي الدراسات اللازمة في مجال تقليل مخاطر الزلازل .
3- تصنيف المناطق المختلفة بدولة الكويت طبقاً للأحداث الزلزالية المسجلة فيها والخواص الاهتزازية للتربة فيها .
4- التنسيق مع الجهات المختصة لتصميم الكود الزلزالي للمنشآت بدولة الكويت ، وذلك لتصميم المنشآت وخصوصا الكبيرة منها ، وذات الأهمية الخاصة بحيث تكون مقاومة لأخطار وقوى الزلازل
تم تصميم الشبكة طبقاً لأحدث التقنيات العالمية في هذا المجال بحيث تبدأ العمل بثماني محطات حقلية للرصد الزلزالي توزع في الأنحاء المختلفة لدولة الكويت .
سبع محطات منها قصيرة المدى ، أي ذات حساسية كبيرة لالتقاط الزلازل المحلية والإقليمية ، والمحطة الحلقية الثامنة ذات مدى فائق الاتساع ، أي ذات حساسية كبيرة لالتقاط كل من الزلازل المحلية والإقليمية والبعيدة.
يتم إرسال بيانات الهزات الأرضية من المحطات الحلقية بصفة مستمرة إلى مركز التسجيل والتحليل الكائن في مقر المعهد بالشويخ حيث يتم استخدام الحاسبات الآلية في عمليات التسجيل والتحليل.
دراسات اختيار مواقع المحطات الحلقية :-
ومن الشروط الواجب توافرها في مواقع المحطات الحلقية لتسجيل الزلازل ما يلي :-
– أن تكون بعيدة عن مصادر الهزات غير الطبيعية الناشئة عن مختلف الأنشطة البشرية أي أن يكون مستوى الضجيج السيزمي ( Seismic noise ) أقل ما يمكن .
– أن تقام السيسمومترات (أجهزة الالتقاط) على صخور صلبة حيث إن الصخور الفتاتية أو المجواة ( weathered ) تساهم في زيادة مستوى الضجيج السيزمي .
– أن يتم توزيع المحطات المتاحة في منطقة الدراسة بحيث تحقق التحديد الأمثل لعناصر الزلازل التي تحدث في هذه المنطقة .
– أن تقام هوائيات الإرسال والاستقبال اللاسلكي في مناطق مرتفعة بحيث تحقق أكبر قدر من الطاقة اللازمة للإرسال والاستقبال الجيد للبيانات .
ولتحقيق أكبر قدر ممكن من هذه الشروط تمت دراسة النواحي الآتية :-
– النشاط الزلزالي المحلي في دولة الكويت ، ذلك في ضوء المعلومات التي أتاحتها تسجيلات محطات الرصد الزلزالي في الدول المجاورة والموضح في شكل (3 – 15) وكذلك النشاط الزلزالي الإقليمي حول الكويت والموضح في شكل (3-4).
بالإضافة إلى المظاهر الجيومورفولوجية التي قد تعكس أنشطة تكتونية – الجيولوجيا السطحية وتحت السطحية لدولة الكويت والتي تتمثل في شكل (3 – 2) والتي يظهر منها أن الصخور الصلبة التي تفضل كمواقع للسيسمومترات لا تظهر على السطح بشكل عام في دولة الكويت
إلا في منطقة حيد الأحمدي تظهر الصخور الجيرية على السطح ، بينما تكوينات الدبدبة الفتاتية تغطي أجزاء كبيرة من الكويت . ومن ثم فقد تقرر تركيب أجهزة الالتقاط في غرف تحت سطح الأرض يصل عمقها إلى حوالي 4 أمتار تقريباً ، وذلك لتقليل مستوى الضجيج السيزمي .
وقد تم اختيار ثماني مناطق موزعة في الأنحاء المختلفة لدولة الكويت اعتماد على المعلومات المتاحة عن النشاط الزلزالي الإقليمى والمحلي ، وكذلك عن المظاهر الجيومورفولوجية والجيوليجية التي تعكس نشاطاً تكتونياً قديماً.
وبينما تم اختيار ست مناطق كل منها في هيئة دائرة نصف قطرها خمسة كيلومترات لتكون مواقع لست محطات قصيرة المدى (لتسجيل الزلازل المحلية والإقليمية) بالإضافة إلى محطة حلقية سابعة في جزيرة فيلكا .
وقد تم اختيار محمية كبد في وسط البلاد (وهي منطقة مستطيلة مساحتها 85 كيلومتراً مربعاً) لتتم إقامة المحطة ذات المدى فائق الإتساع ( Very broad band ) داخلها .
اختبارات مستوى الضجيج السيزمي " الحضري"
تمت دراسة مستوى الضجيج السيزمي في عدة مواقع داخل كل المناطق الدائرية التي تم تحديدها قبل اختيار الموقع النهائي ، الذي يكون فيه مستوى الضجيج السيزمي أقل ما يمكن.
وفي هذه الدراسة تم استخدام سيسمومتر (جهاز التقاط) ذي تردد طبيعي 1 هرتز متصل بجهاز تسجيل للهزات الأرضية .
حيث تم أخذ عينات من التسجيلات في أوقات مختلفة في مواقع متعددة داخل كل المناطق الدائرية المحددة مبدئيا بالإضافة إلى محمية كبد الطبيعية وجزيرة فيلكا .
ثم دراسة التسجيلات المختلفة المأخوذة في المواقع المختلفة وفي إطار كل من هذه المناطق الثمانية تم اختيار موقع واحد (وهو الذي أظهر أقل مستوى للضجيج السيزمي داخل المنطقة) ليكون موقعاً نهائياً للمحطة الحقلية .
ويوصح شكل (3 – 7) المواقع النهائية للمحطات . كما يوضح الجدول ( 3 – 5 ) أسماء المحطات وموقعها وارتفاعها عن سطح البحر بالإضافة إلى أقصى تكبير يمكن استعماله للتسجيل الزلزالي.
وهذه إحدى نتائج دراسات الضجيج السيزمي، التي اتضح منها أن أقل مستوى للضجيج السيزمي كان في محطة الرديفة وأعلى مستوى كان في محطة فيلكا .
ويوضح الشكل (3-8) عينات للضجيج السيزمي المسجل عند المواقع النهائية المختارة للمحطات.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]