الفئات التي تقدم الدعم للأطفال السكريين
2013 أنت والسكري
نهيد علي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ينبغي على الوالدين أن يعرفا كل ما يتعلق بالمعالجة الملائمة للسكري لدى الأطفال أو لدى اليافعين، كما أن مهارات التواصل ذات أهمية كبيرة، فعلى الوالدين أن يتأكدا من أهمية التواصل اللفظي المتبادل مع الطفل السكري، ومع الأطباء ومع المسؤولين الآخرين عن الرعاية الصحية، فإتقان تلك المهارات يسهل المحافظة على العلاقات الجيدة بين الأطفال السكريين وبين ذويهم، فعندما يصبح من الضروري أن يعيش الناس مع طفل مصاب بالسكري، تظهر أهمية المحافظة على فتح قنوات التواصل للإحاطة بأية تغييرات في الأوضاع أو في المزاج.
وينبغي على الوالدين أن يفرغوا جميع أوقاتهم لتلبية احتياحات أطفالهم السكريين، فقد يعاني الطفل على سبيل المثال من تغيرات حادة يصعب حتى على أقرب المقربين منهم التعامل معها، وقد تمر أنت بفترة تكاد تستسلم فيها لمشاعر الإحباط، ولكن يجب عليك الاستمرار بفعل كل ما يمكنك فعله لمجابهة السكري عند طفلك.
وعليك أن تثبت بصرك بالضوء الذي قد يلوح في نهاية النفق، وأن تتساءل على الدوام عن أي نقص محتمل في الاستعدادات، فقد يخفي الطفل السكري شعوره بعدم الرضا وراء التغير المتذبذب في المزاج
وعندها تحتاج لبذل المزيد من الجهد لدفع الطفل للإفصاح عن مشاعره حول إصابته بالسكري، وعليك أن تفتح قلبك للتغيرات التي تطرأ على سلوك الطفل السكري، والتي قد لا تؤثر على صحته، ولكنها قد تؤثر على علاقاته مع الناس من حوله.
ويكرر الأطباء الإشارة إلى أهمية أن يجد الطفل السكري في والديه وفي أسرته قدوة صالحة وأمثلة يقتنع بأن يحذو حذوها، فالأسرة هي المصدر الرئيسي لتقديم الدعم للطفل السكري، ومن الضروري أن يستمد اليافع السكري ممن حوله من الوالدين ومن بقية أفراد الاسرة الشجاعة التي تمكنه من مجابهة التحديات التي تحيط به.
التعامل مع الأصدقاء: تمس حاجة المراهق إلى تلقي المساعدة من زملائه فور إخبار الأطباء له بتشخيص إصابته بالسكري، وقد يسارع بعض هؤلاء الزملاء إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمة، إلا أن بعضهم الآخر قد لا يدرك مدى أهمية وخطورة الأمر.
وقد أظهرت نتائج الدراسات والبحوث التي أجراها الدكتور آلان جاكبسون Alain Jacobson من مركز هارفرد جوزلين للسكري، وشملت أطفالاً تم تشخيص السكري لديهم منذ وقت قصير، أن 55% منهم لم يخبروا زملاءهم بأنهم سكريون، وأن 35% منهم يعتقدون أن محبة زملائهم لهم ستزداد إذا أخفوا عنهم نبأ إصابتهم بالسكري.
إذا تلقى الأطفال السكريون الدعم من زملائهم فإنهم سيتمكنون من تدبير حالتهم بفعالية أكبر، وسيكونون أكثر اعتداداً بانفسهم، ويبدو أن من المهم للطفل السكري أن يعرف أن زملاءه سيواصلون الترحيب بصداقته بعد تشخيص السكري لديه
ولعل ذلك السبب هو ما يدفع الأطباء لتقديم النصح لأسر الأطفال السكريين وللقائمين على رعايته الصحية لتشجيع الطفل على الإفصاح لمن حوله، ومنهم زملاؤه، عن نبأ تشخيص إصابته بالسكري، فإذا ما اكتسب الزملاء المزيد من المعلومات حول التدابير التي يتخذها السكريون، فإنهم يصبحون مصدر عون كبير للطفل السكري للتعايش مع إصابته التي كان يعتبرها مرعبة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]