أهمية “الكوليستيرول الجيد” لمرضى السكري
2013 أنت والسكري
نهيد علي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
إن كوليستيرول البروتينات الدهنية المرتفعة الكثافة يختلف عن كوليستيرول البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة بأنه يدعى الكوليستيرول الجيد، أو الكوليستيرول الواقي، نظراً لدوره الفعال في تنقية الدم من الكوليستيرول غير المستخدم، فيأخذه من مجرى الدم وينقله إلى الكبد
وكلما ارتفع مستوى البروتينات الدهنية المرتفعة الكثافة في الدم كلما ازدادت كمية الكوليستيرول التي تصفَّى من مجرى الدم قبل أن تتاح لها الفرصة للأكسدة ولإتلاف الأوعية الدموية، ولعل هذا السبب هو الذي دفع الأطباء لإطلاق اسم "الكوليستيرول الجيد" على كوليستيرول البروتينات الدهنية المرتفعة الكثافة، فهو يحمي القلب والشرايين.
وتوجد جسيمات البروتينات الدهنية المرتفعة الكثافة بأحجام مختلفة، يطلق عليها المكوِّنات الفرعية للبروتينات الدهنية المرتفعة الكثافة، ولدى السكريين المصابين بالمتلازمة الاستقلابية مستويات منخفضة من البروتينات الدهنية المرتفعة الكثافة إلى جانب أحد أنماط البروتينات الدهنية المرتفعة الكثافة التي تميل جسيماتها لأن تكون أصغر حجماً وأكثر كثافة حتى من جسيمات البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة .
وهناك أمر لا يقل في الأهمية عما ذكر من قبل وهو جسيمات كروية الشكل من ثلاثي الغليسيريد ومركبات ثلاثي الغليسيرول توجد في جميع سوائل الجسم تقريباً، وإذا زادت مستويات هذه الجسيمات فإنها تؤثر تأثيراً ضاراً على الجسم، إذ يقول الدكتور روبرت أتكن، أن أفضل عدد من جزيئات ثلاثي الغليسيريد يجب أن لا يزيد عن المئة الواحدة، ومن الأمور البالغة الاهمية أن تقلل من كمية ما تتناوله من الكربوهيدرات، إذا لم تتمكن من الامتناع عنها بتاتاً، إذ أن ما ستتناوله من الكربوهيدرات سيتحول معظمه إلى ثلاثي الغليسيريد .
اما إذا التزمت بنظام غذائي فيه كمية قليلة من الكربوهيدرات وواصلت التزامك بذلك فسترى كيف أن المستويات العامة لثلاثي الغليسيريد قد انخفضت إلى حدودها المقبولة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]