نبذة تعريفية عن قبيلة “بني قينقاع”

1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

قبيلة بني قينقاع التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

بنو قينقاع قبيلة يهودية عاشت في يثرب قبل الإسلام، وعندما هاجر الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى يثرب، التي أصبح اسمها «المدينة المنورة»، نظم علاقته مع هذه القبيلة، وغيرها من القبائل اليهودية

على أساس من معاهدة، أطلق عليها اسم «الصحيفة» وهي وثيقة إنسانية عظيمة اعتبرت اليهود جزءا من الكيان السياسي والاجتماعي للدولة الإسلامية، لهم حرية العبادة. 

على أن يساهموا في نصرة المدينة والدفاع عنها أمام الأخطار الخارجية، وعلى ألا يفعلوا ما لا يحبه الرسول، صلى الله عليه وسلم.

لكن بني قينقاع، بسبب حقدهم العميق على الإسلام، اختلفوا مع الرسول، صلى الله عليه وسلم.

وعلى هذا لما انتهت موقعة بدر، التي كانت علامة بارزة على صعود نجم الرسول، صلى الله عليه وسلم، وتنامي قوته، انتقل ميدان الصراع إلى المدينة التي أراد لها الرسول أن تكون قاعدة آمنة للإسلام.

وكان بنو قينقاع هم الأقرب إلى المسلمين والأخطر عليهم في المدينة. كما أنهم كانوا أول من نقض العهد، فقد اعتدوا على امرأة مسلمة، وقتلوا أحد المسلمين.

كما تجسسوا لقريش واعتبروا انتصار المسلمين عليها أمرا عابرا، وظنوا أنهم أقدر على حرب النبي، صلى اله عليه وسلم، من قريش.

فسار الرسول، صلى الل عليه وسلم، إليهم وفرض عليهم حصارا شاملا. ولقد انتهى هذا الحصار باستسلام بني قينقاع ورحيلهم عن المدينة المنورة، وبذلك طهر الرسول، صلى الله عليه وسلم، المدينة من عنصر مريض حافد.

وقد اعتبر إخراجهم خطوة سياسية حكيمة، ففي هذه المرحلة الحرجة من الصراع بين معسكر الإيمان ومعسكر الشرك، لم يكن أخطر عى المدينة من تنازع الطوائف فيها.