نبذة تعريفية عن عاصمة دولة الكويت
2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر
عبد الرحمن أحمد الأحمد
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
عاصمة دولة الكويت دولة الكويت الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
مدينة الكويت هي عاصمة دولة الكويت. وهي تقع على جون الكويت في الطرف الشمالي الغربي للخليج العربي.
والمدينة حديثة لا ذكر لها في تاريخ العرب القديم، إلا أنها تقع في منطقة تاريخية قريبة من موقع «كاظمة»، التي ورد ذكرها في حوادث الفتح العربي، حيث وقعت عندها معركة بين العرب بقيادة خالد بن الوليد والفرس بقيادة هرمز عام 12 هـ.
تأسست مدينة الكويت عام 1712 مع تأسيس الدولة. وقد أطلق عليها هذا الاسم كتصغير لكلمة «كوت» التي يطلق على البيت المربع المبني كالحصن أو القلعة، والذي تبنى حوله البيوت الصغيرة.
ويكون هذا البيت مقصدا للسفن التي ترسو عنده للتزود منه بما ينقصها من المؤن. ولا تطلق هذه التسمية إلا على ما يبنى قرب الماء.
ولعل الكويت سميت بهذا الاسم نسبة إلى حصن كبير قام ببنائه زعيم بني خالد، ثم وهبه لآل الصباح في العام المذكور
وبعد تأسيس مدينة الكويت، ومع مرور الأعوام، نشطت الحركة التجارية في المدينة تدريجيا.
وما إن حل منتصف القرن السابع عشر حتى أصبحت مدينة تجارية فاقت أقرانها على شاطئ الخليج العربي، نتيجة لعدة عوامل في مقدمتها النشاط التجاري الذي كان يموج به الخليج والذي ضاعف منه الحركة التجارية للشركات الأوروبية.
وحتى عام 1921 كانت مساحة مدينة الكويت لا تزيد على ثمانية كيلومترات مربعة، ويحيط بها سور يعد ثاني الأسوار التي بنيت حول المدينة، وقد هدم في عام 1957، وكانت المدينة في ذلك الوقت مقسمة إلى أربعة أقسام هي: القبلة، والشرق، والوسط، والمرقاب.
وفي أواخر الخمسينات وبداية الستينات أخذت المدينة نحو التوسع السريع بعد أن بدأت تتهيأ للوثبة العمرانية والاجتماعية والاقتصادية التي رافقت الموارد النفطية والمالية التي كانت لا تزال في مستهل انطلاقها.
فبعد صدور نتائج التعداد الأول للسكان الذي أجري عام 1957 بدأ التقسيم الإداري للدولة يأخذ شكلا آخر عما كان عليه قبل ذلك التاريخ
وبخاصة أنه بداية من عام 1954 أصدر مجلس الإنشاء (المجلس البلدي الحالي) عددا من القرارات لتنظيم مدينة الكويت، وفي مقدمتها القرار الذي صدر بتاريخ 11 مايو من عام 1964 متضمنا أن تكون المدينة القديمة مركزا للنشاط التجاري والحكومي والحضاري.
وكذلك تغير البيت العربي التقليدي إلى بيوت حديثة، وتحولت الأحياء الضيقة ببيوتها المتلاصقة إلى وحدات سكنية ذات حدائق تقع على شوارع واسعة حديثة الرصف والتصميم
وقد أخذ التوسع في البناء يبعد السكن شيئا فشيئا عن قلب المدينة إلى الضواحي خارج السور، وبدأت المكاتب والوزارات والمحلات التجارية تحل محل المباني السكنية في المنطقة الواقعة بين البحر وسور المدينة القديم التي تمثل مدينة الكويت القديمة.
وتنمو مدينة الكويت الحديثة حسب الخطة الإشعاعية والدائرية، بمعنى أن تتشعب من مركز المدينة مجموعة من الطرق مثل الأشعة في كل اتجاه متقاطعة مع طرق نصف دائرية.
ويوجد الآن ستة شوارع دائرية حيث تمتد مدينة الكويت الحديثة.
ويتراوح البعد بين كل طريق دائري والآخر ما بين 1500 – 2000 متر تقريبا، ولكنه يزيد فيما بين الدائري الخامس والطريق الدائري السادس حيث تبلغ المسافة حوالي 5000 متويحد مدينة الكويت من جهة البحر شاطئ جميل يمتد من ميناء الشويخ حتى رأس السالمية
ويقع على هذا الساحل قصر السيف العامر وهو مقر أمير دولة الكويت ومجلس الوزراء وأبراج التحرير، وأبراج الكويت الجميلة ومجلس الأمة ومتحف الكويت الوطني والبنك المركزي والأندية البحرية والمقاهي الشعبية والفنادق المشهورة والشواطئ البحرية والعمارات السكنية.
ويمتلئ الشاطئ بالناس بعد العصر من كل يوم حيث يمارسون رياضة المشي والسباحة وغيرهما من أنواع الرياض
وبحلول عام 1995 أوضحت نتائج التعداد أن العدد الإجمالي للسكان المستقرين بمدينة الكويت بلغ 28747 نسمة.
وبما أن مساحة المدينة وصلت في العام المذكور إلى 10.3 كيلومتر مربع، فإن الكثافة السكانية للمدينة، أي مدى ضغط السكان على الأرض، بلغ 2791 نسمة لكل كيلومتر مربع.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]