الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن “المسجد ذو القبلتين”

2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر

عبد الرحمن أحمد الأحمد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

المسجد ذو القبلتين الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

 ينسب المسجد ذو القبلتين لبني حرام من بني سلمة، وتذكر بعض المصادر أن بني سواد بن غنم ابن كعب هم الذين أقاموه على عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم.

ويقع المسجد في الجنوب الغربي من بئر رومة قرب وادي العقيق، وفوق رابية مرتفعة قليلا، ويبعد عن المسجد النبوي نحو خمسة أميال بالاتجاه الشمالي الغربي.

وسمي المسجد بهذا الاسم لأن الصحابة صلوا فيه صلاة واحدة إلى قبلتين.

 

وذلك أن القبلة كانت إلى بيت المقدس، وفي العام الثاني للهجرة نزلت آية تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام، فأرسل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أحد الصحابة ليبلغ المسلمين في أطراف المدينة.

وجاء الصحابي والناس يصلون فأخبرهم الخبر، فتحولوا، وهم في صلاتهم، إلى القبلة الجديدة

 

جدد بناء المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز (87 – 93 هـ)، وجدد ثانية في عهد السلطان سليمان القانوني عام 950هـ. وضمن مشروع تطوير المدينة المنورة تولت المملكة العربية السعودية مشروع تجديده وتوسعته، فأزالت الرابية، وأقامت مكانها مبنى جديدا واسعا يتألف من طابقين الطابق الأرضي.

ويشمل الميضأة والمستودعات والوحدات السكنية للإمام والمؤذن.

 

أما الطابق العلوي ففيه المصلى ومساحته 1190 مترا مربعا، وخصصت شرفة واسعة مساحتها 400 متر مربع للنساء تطل على ساحة المصلى، ورواق لتحفيظ القرآن الكريم، كما أقيم بجانبه فناء داخلي غرس بالأشجار.

ويعد مسجد القبلتين واحدا من معالم المدينة المنورة المتميزة تظهر فيه أصالة العمارة الإسلامية في الشكل والمضمون، ويؤمه الزوار للصلاة فيه.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى