إعادة حساب الأضرار الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري

2014 الاقتصاد وتحدي ظاهرة الاحتباس الحراري

تشارلزس . بيرسون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

ظاهرة الاحتباس الحراري علوم الأرض والجيولوجيا

تكتيكٌ آخر لتحويل الانتباه عن معدل الخصم الخاص بأضرار ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يجري خصمه.

فقد أُقترِحَ في الفصل الثاني أنه في "نموذج القطاعين" (Two-Sector Model) تصبح فيه الخدمات البيئية شحيحة على نحو متزايد، وإن سبب فقدان هذه الخدمات يعود إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وهو ما سيلحق الضرر من خلال ارتفاع التكاليف بمرور الزمن.

وزيادة تكاليف الأضرار تعادل بعض أو كل آثار معدلات الخصم العالية. فإذا – على سبيل المثال- كانت تكاليف الأضرار ترتفع سنوياً بواقع 3% ويجري تخفيضها بواقع 4%، فإن معدل الخصم الفعلي هو 1% فحسب.

وإذا كانت إمكانية الاستبدال محدود من إنتاجها ورأس مالها الطبيعي، فيمكن أن تكون الزيادة في التكاليف طاغية على أسعار الخصم حتى العالية منها، وعندها فإن اتخاذ الإجراءت المتشددة لحماية المناخ للأجيال المستقبل له ما يسوغه.

هول وستيرنر (Hole and Sterner 2007) بنيا نموذج القطاعين (السلعة البيئية (Environmental Good)، والسلعة التقليدية (Conventional Good)) في إطار تعظيم المنفعة عبر المراحل الزمنية.

وقد أظهرا في نموذجهما أنه، كلما انخفض معدل نمو السلعة البيئية، وكان الاستبدال أقل مرونة بين السلعة التقليدية والسلعة البيئية، فسيكون الانخفاض مؤثراً في معدل سعر الخصم، (معدل الخصم منقوصاً منه معدل الخصم حين تزداد الأضرار البيئية).

وهذا لا يؤثر في معدل الخصم الذي هو أدنى من المعدل في نموذج القطاع الواحد فحسب، ولكن عبر الزمن لكلٍ من معدل الخصم وتضاؤل معدل الخصم الفعال حيث تصبح السلعة البيئية شحيحة على نحو متزايد. فالاستبدال المرن المتوفر سيكون محدود، ويكون تطبيق هذا المنهج هو للحد من قوة الخصم.

ويمكن لهذا المنهج أن يذهب بعيداً بعض الشيء لمواجهة الخصم المعروض، ويستخدم تحليل الكلفة–العائد للوصول إلى [صياغة] سياسة ظاهرة الاحتباس الحراري.