الطب

تناقض برامج المقاربة الأفقية والعامودية

2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين

والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الطب

كتب كونزالز (Gonzalez)  (1965: 9) قبل 45 سنة:

من الواضح أن هناك مقاربتان متناقضتان يتوجب على الدول أن توليهما دراسة دقيقة: الأولى والمعروفة عموماً "بالمقاربة الأفقية" Horizontal Approach، تسعى إلى التصدي للمشاكل الصحية الإجمالية على جبهة واسعة وعلى أسس بعيدة المدى من خلال إقامة نظام المؤسسات الدائمة المعروف بـ "الخدمات الصحية العامة" General Health Services .

والثانية أو "المقاربة العمودية" Vertical Approach تدعو إلى حل مشكلة صحية ما بواسطة آلية ذات هدف واحد. وبالنسبة لنموذج البرنامج اللاحق أصبح اصطلاح "حملة جماعية" Mass Campaign مقبولاً على نطاق واسع.

يشير دعاة البرامج المركزة (الحاسمة، والعمودية أو تلك التي وصفها كونزالز (Gonzalez) ﺑ "الحملات الجماعية" إلى المقدرة على وضع (وانجاز) أهداف معينة، وإقامة خطوط إشراف واضحة، وقياس تأثيرات أو تأثير التدخلات.

فدعاة تطوير أنشطة صحية أكثر شمولية (الأفقية) يشيرون إلى المقدرة على توفير سلسلة خدمات التي تخدم حاجات الأفراد بصورة أكثر شمولاً، والتي يمكن أن تكون أكثر تجاوباً مع الأوضاع المحلية. على كل حال، فقد يكون من الصعب وضع أهداف يمكن قياسها، وقد لا تستطيع ايجاد وقع دراماتيكي يمكن مشاهدته.

تدفع المنافسة للحصول على التمويل والاعتراف الدولي لمحترفي أمور الصحة نحو المبادرات القائمة أو العمودية، رغم الدعم الاسمي لمقاربة نظام صحة تضافري. (Béhague and Storeng 2008). وبالإضافة إلى ذلك، فإن إجراءات البحث تساهم في سيطرة الاستراتيجيات العمودية، لأنه من السهل قياس تأثيراتها مقارنة مع البرامج الأفقية.

 

طور آتون ورفاقه (Atun et al. 2010) إطار مفاهيمي لتحليل التظافر في تدخلات الأهداف الصحية في الأنظمة الصحية. وتشير إلى أنه "رغم أن مصطلحي "عمودي" و"متضافران" يستعملان على نطاق واسع، فإن كلاً منهما يصف سلسلة من الظواهر.

ففي الممارسة عند الانقسام إلى قسمين عمودي وأفقي ليس ثابتاً وجامداً، وأن مدى العمودية أو التضافر يختلف بين البرامج" (Atun et al. 2010:104).

وتقدر مقاربتهم تعقيد (الصعوبة) التضافر القائم على عدد أحداث العناية التي لها علاقة وعدد المشاركين ذوي العلاقة في تحقيق المداخلة، والسيطرة النسبية للتقنية في مقابل سلوك ومستوى ارتباط المستخدم.

وفي إحياء الذكرى الثلاثين لإعلان العناية الصحية الأولية في مدينة الما آتا في روسيا علق لاون ورفاقه  (2008:917) قائلاً بأن الصحة قد تحركت من تحتية – الاستثمار إلى التركيز على الأمراض فردياً، ثم تحركت الآن إلى زيادة التمويل وإلى عديد من المبادرات الجديدة.

وبالنسبة للعناية الصحية الأولية ركزت المناقشة في العقدين الماضيين على التوصيل الانتقائي (أو العمودي) في مقابل التوصيل الشامل (الأفقي)، ولكنه يتحول الآن نحو انضمام قوى كل من المقاربتين ضمن منظومات صحية.

وقد بدأت مناقشات المجموعات السكانية في مقابل العناية الصحية القائمة على توفير التسهيلات في التحول نحو تأسيس منظومات صحية متضافرة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى