علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن البركان الطيني

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البركان الطيني علوم الأرض والجيولوجيا

وهو شكل مخروطي يتكون من الصلصال والطمى مع وجود نسبة متفاوتة من الرمل والقطع الصخرية. 

وتنتج هذه المواد من الثوران الطيني وتندفع إلى أعلى بفعل ضغط المياه أو الغاز ويتوقف شكل هذا المظهر التضاريسي على نسبة المواد المعدنية إلى السوائل والغازات في المواد الخارجة إلى السطح .

ففي حالة النسبة العالية من السوائل في الطين ينتج شكل بيضاوي أو شكل كتلة تعرف بالمدفلادن (Mud Fladen) وتبلغ مساحته بضعة أمتار مربعة إلى فدان (فدان = 4355 متراً في الساحة) أو أكثر وبارتفاع يبلغ فقط 1,5 – 3 متر فوق منسوب الأراضي المجاورة.

أما إذا قلت نسبة السوائل في الطين وزادت لزوجته فيؤدي ذلك إلى تكوين مخاريط طينية ذات انحدارات قد تصل إلى 40 درجة وبتكرار الثوران قد يصل ارتفاع هذه المخاريط إلى عدة مئات من الأقدام .

 

ومن المظاهر المرتبطة بالمخاريط الطينية ما يعرف بالفجوات الطينية وهي تنتج حيث تحتوي المواد الطينية المنبثقة على كميات كبيرة من السوائل والغازات، وكذلك هناك بحيرات القار (الزفت) .

هي تتكون حيث تكون مادة البيتومين البترولية مساوية على الأقل للمواد الصلصالية في الطين الخارج إلى السطح

وتتراوح أبعاد الفجوات الطينية من ثقب الدبوس إلى منخفضات تمتد في عديد من الأفدنة، وتوجد عادة كميات قليلة من الإرسابات البترولية في البراكين الطينية.

وفي الظاهرات المرتبطة ولكن بحيرات القار ظاهرة نادرة نسبياً، وتشكل البراكين الطينية التي تعلو فوق مستوى البحر جزراً في بعض الأحيان . وهي جزر قصيرة العمر كما هو الحال في ترينيداد .

 

ويمكن ملاحظة البراكين الطينية في المناطق ذات النشاط الجيولوجي والحركات التكتونية الشديدة كما هو الحال في ترينيداد والقوقاز وجاوه وبورما ورومانيا وكولومبيا وكذلك توجد في مناطق الإرساب الذي يتم بسرعة غير عادية حيث يفوق الإرساب عملية التماسك الصخري. 

كما هو الحال على طول ساحل الخليج في أمريكا الشمالية أو في أحواض ما بين الجبال في مناطق كثيرة من العالم .

القوى الديناميكية، طاقة الثوران هي المسئولة عن تكون البراكين الطينية وما يصاحبها من ظاهرات، ولا يرتبط ذلك بنشاط ناري من داخل الكرة الأرضية ومن الضروري لحدوث الثوران وجود طبقات أو عدسات من الصلصال أو الطمى وكلاهما ضعيف التماسك، مع توفر خاصية امتصاص الماء على الأقل

 

ويحدث الثوران عندما يزداد الضغط المختزن في الخزان الصخري عن قوة الصخور التي تعلوه أو الضغط الهيدروستاتيكي. 

وهذا قد يحدث نتيجة للجهد الذي تولده قوى باطنية أو قوى جانبية، أو نتيجة لإزالة كميات كبيرة من الصخور السطحية بفعل التعرية، وقد يحدث الاندماج الصخري بسرعة بفعل الهزات الزلزالية وقد تزداد ضغوط السوائل والغازات أو تقل نتيجة لعمليات جيوكيميائية أو جيوفيزيائية مختلفة .

ويعتمد معدل وقوة وتكرار واستمرار الثوران على قوة الجهد المختزن وعلى نفاذية ومدى تشبع المادة المصدر وعلى الخواص الطبيعية للصلصال أو الطمى الواقع تحت الجهد، وعادة ما يكون نشاط هذه العمليات نشاطاً متقطعاً أو مستمراً كما هو الحال في جزيرة ترينيداد التي تميزت باستمرار نشاط الثوران منذ أواخر عصر البليستوسين .

 

وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 1951 ثار فجأة بركان طيني في شمال شرق كاليفورنيا وخرج منه بخار وغازات وطين وبلغ ارتفاعه نحو ألف متر.

وتطايرت المفتتات الصغيرة التي شملت الكريات الطينية  الصغيرة  وتساقطت على مدينة ومزارع على بعد حوالي سبعة كيلومترات وظل البركان الطيني نشطاً لمدة أربعة أيام.

وبعد بضعة شهور من الهدوء ربما حدث بعض الانخفاض في المنطقة  وتعرضت المنطقة لفيضان مياه في حالة غليان، ظهرت بعض الينابيع الطينية، وهذا النوع من البراكين الطينية تأتي طاقته من الحرارة البركانية ولكن المياه التي تخرج إلى السطح يبدو أنها من أعماق قليلة نسبياً .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى