خاصيتا “الانعزال الجغرافي” و”التهجين لدى الكائنات الحية”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
خاصية الانعزال الجغرافي خاصية التهجين الكائنات الحية البيولوجيا وعلوم الحياة
إن فرص تكوين تنوعات تزداد حينما يحدث انقطاع في انتشار نوع واسع الانتشار جغرافياً.
وهذا الانقطاع قد يكون بسبب وجود عائق طبيعي أو بيئي ، أو في طريقة الانتشار نفسها ، أو بسبب الانقراض في بعض الأماكن بحيث يصبح التوبوكلين غير متصل بالأصل .
والتجمعات المتبقية عندئذ تتبع طريقاً مستقلاً في تطورها مما يؤدي في النهاية إلى اختلاف واضح عن الأصل .
ومثل هذا التغير الجغرافي يحدث غالباً في جميع أنحاء العالم ويمكن تمثيل الأطوار الأولى لهذه العمليات بضروب (Varieties) أو تحت أنواع subspecies)) طيور البراديس.
حيث يحتل كل منها جبلاً خاصاً بمعزل عن الآخر في نيوجوينيا ( (New, Guinea، وأنواع القواقع الأرضية ، كل نوع يوجد في واد عميق معزول عن الآخر في أواهو(Oahu)، وتحت النوعين من (Kob) أحدهما يوجد على الشاطئ الشرقي للنيل ، والآخر يقطن الشاطئ الغربي منه.
ومن الأمثلة أيضاً الفنش التي درسها داروين في الكلنيات (Cline) المتدرجة في جالا باجوز (Galapugos) فهي تمثل صورة من صور الأشكال التي تطور بعضها في معزل عن بعض في جزر المحيط الهادي .
وعلى نطاق عالمي فإن الجمل في الجزيرة العربية واللاما في باتاجونيا (Patagonia) يعتبران آخر الأحياء التي تعيش الآن من عائلة كتب لها الانتشار قديماً فوق أمريكا والدنيا القديمة .
والأسماك الرئوية المعروفة بالدبنوى توجد الآن فقط في أنهار استراليا – افريقيا – أمريكا الجنوبية ممثلة لأجناس مختلفة لعائلة كان لها انتشار واسع في بحار العصور الجيولوجية السابقة وهي الآن تقترب من الفناء.
التهجين Hypridization
في بعض الأحيان يظهر ضرب جديد لنوع ما لبعده عن الأصل مسافات كبيرة لفترات غير قليلة (ولكن لا يحدث لها انعزال جنسـي عن الأصل ).
فحين يلتقي هذا الضرب عن طريق الهجرة مرة أخرى إلى موطن الأصل فإنه ينتج عن اختلاطه بالأصل أفراد مهجنه (شكل1)
والإنسان خلال عدة آلاف من السنين نجح في الانتشار خارج نطاق الدنيا القديمة ليكون سلالات مختلفة خاصة فيما يتعلق بلون البشرة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]