المناظير الدوارة
2013 أطلس الكون
مور ، السير باتريك مور
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
المناظير الدوارة
أرسلت العديد من المناظير إلى المدار، وقد كان لجميعها مهام محددة، فعلى سبيل المثال هيباركوس (تم إطلاقه 8 أغسطس 1989) أجرى قياسات دقيقة لمواقع النجوم، في حين أيراس، القمر الصناعي الفلكي للأشعة تحت الحمراء ( 26 يناير 1983) بحث عن مادة باردة وبالفعل وجد حول بعض النجوم (مثل نجم فيغا اللامع) غيوما ذات مواد يحتمل أنها تساعد على تشكيل الكواكب. ولكنه كان منظار هابل الفضائي، الذي يحمل اسم عالم الفلك الأميركي الشهير، الذي جذب اهتماما شعبيا كبيرا. أطلق المنظار في 24 أبريل 1990، وبينما أكتب هذه الكلمات (مارس 2007)لايزال المقراب في مداره، يرسل لنا صورا رائعة. فمرآته تبلغ 2.4 مترا (94 بوصة) عرضا، ويتحرك المنظار حول الأرض في نطاق نحو 600 كيلومتر (370 ميل) في زمن 94 دقيقة. يمكن بسهولة رؤيته بالعين المجردة وهو يحبو تحت ستار النجم الساطع عبر السماء، ويبلغ طوله في الواقع 13 متر (43 قدم) . وأتساءل كم من ملايين الناس شاهدوه؟
حالما كان منظار هابل الفضائي في مداره، أدلت ناسا عن الاكتشاف المدمر بأن المرآة كان فيها عيب. كان بها انحناء طفيف وضحل للغاية، وكان الخطأ فقط 0.002 ملليمتر (1/ 50من سمك شعرة الإنسان)، ولكنه كان كافيا لتدمير وضوح الصور. وكان الحل الوحيد هو إرسال مكوك بحيث يستطيع طاقم رواد الفضاء أن يجلب المقراب في منطقة الحمولة، حيث يتم إصلاحه ثم إعادة إطلاقه. قد نجح هذاحيث كانت هناك عدة بعثات للصيانة، وفي النهاية كان أداء المنظار أفضل مما كان متوقع. إن ظروف الرؤية مثالية، وعلاوة على ذلك يمتد النطاق أيضا إلى المنطقة فوق البنفسجية من الطيف الكهرومغناطيسي. على الرغم من أن لدى مقراب هابل الفضائي مرآة أصغر بكثير من بعض المناظير الأرضية، إلا أن صوره لا تضاهى – بدءا من التفاصيل على سطح بلوتو إلى مجرات تبعد آلاف الملايين من السنين الضوئية، وليست ببعيدة عن حدود الكون المنظور.
بالطبع كانت هناك مقاريب مدارية أخرى كثيرة ومهمة، أبرزها-XMM نيوتن (10 ديسمبر 1999) الذي اهتم بأبحاث الأشعة السينية مثل مرصد شاندرا (23 يوليو 1999)، ومقراب سبيتزرالفضائي (25 أغسطس 2003) الذي يعمل في الأشعة تحت الحمراء و ينتج صورا تضاهي تلك التي من مقراب هابل الفضائي. ومن الخطأ القول أن المقاريب التي تدور حول الأرض سوف تحل محل الأدوات المرتكزة على الأرض، فهما يكملان بعضهما البعض، ولكن من المؤكد أن المقاريب الفضائية تتسم بأهمية حيوية في علم الفلك الحديث.
لم يكن من السهل تحديد المقاريب التي أدت إلى التطورات الأساسية في معرفتنا، وسيختلف الكثيرون مع هذه القائمة، ولكني أقدمها للفائدة:
1610 عاكس جاليليو الأول
1671/2 عاكس نيوتن الأول
1798 عاكس هيرتشيل ’40 قدم‘
1845 عاكس اللورد روس لدى قصر بير 183 سنتيمتر (72 بوصة(
1896 كاسر اليركيز في الولايات المتحدة الأمريكية 102 سنتيمتر (40 بوصة(
1917 عاكس جبل ويلسون 2.5 متر (100 بوصة)
1948 عاكس بالومار 5 متر (200 بوصة)
1957 مقراب لوفيل اللاسلكي 72 متر (250 قدم)
1990 مقراب هابل الفضائي
2000 المرآة الأخيرة للمقراب فائق الكبر VLT)) في تشيلي
2003 مقراب سبيتزر الفضائي
2020 سيحكي الزمن ..
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]