السحب غير العادية: السحب الليلية اللؤلؤية

2013 دليل التنبؤ الجوي

ستورم دنلوب

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

النوع النادر أكثر من السحب اللؤلؤية هو السحب الليلية اللؤلؤية (NLC) التي يمكن رؤيتها في منتصف الليل في فصل الصيف ولكن فقط بين خطي العرض 45 و 60 تقريباً على كل من جانبي خط الاستواء، ففي ذلك الوقت تكون الشمس تحت الأفق الشمالي لكنها ما تزال تضيء السحب التي تعتبر الأعلى في الغلاف الجوي بارتفاع 80-85 كم (50-53 ميل)، وهي تقع تحت الحد الانتقالي للغلاف الوسيط أي النقطة الأكثر برودة في الغلاف الجوي .

وتظهر السحب بشكل أبيض فضي متميز ويمكن رؤيتها بشكل عام لمدة ساعة تقريباً في منتصف الليل، وتبدو بنيتها مشابهة للسحاب الرقيق المرتفع وغالباً ما يتم الخطأ بينهما، ويمكن رؤية السحب المنخفضة مظللة مقابلها، وهي تتكون من جزيئات من الجليد في قطع رقيقة جداً كما أن الطيات والموجات في القطع الرقيقة جداً هي التي تزيد من البنية الواضحة، ومن المفاجئ ربما أنها تبدو سحب موجات مرتفعة جداً وترتبط بدقة بسلاسل الجبال التي تقع بعيداً تحتها، وتدفع الرياح العلوية السحب باتجاه الغرب أو الجنوب الغربي إلا أن البنية تتحرك بالاتجاه المعاكس.

هناك أمران غامضان حول السحب الليلية اللؤلؤية فبسبب بنية الغلاف الجوي لا يمكن لبخار الماء أن ينتقل من السطح إلى منطقة الحد الانتقالي للغلاف الوسيط حيث تنشأ، وبالتالي فإنه من المعتقد بأن الماء الموجود في بلورات الجليد للسحب الليلية اللؤلؤية هو ماء مذنّب يصل من الفضاء بين الكواكب، أما الأمر الغامض الثاني فهو أنه لم يذكر بأنه تمت رؤية السحب الليلية اللؤلؤية قبل عام 1884 عندما كانت السماء تخضع لفحص مفصل بعد الاندلاع الكارثي لبركان كراكاتوا في عام 1883 وعندها تمت ملاحظة السحب الليلية اللؤلؤية، وهناك إشارات إلى أنها قد أصبحت أكثر شيوعاً في العقود الأخيرة كما تم ربط بعضها بإطلاق صاروخ أو قمر صناعي.