كيفية نشوء العواصف الرعدية والبرق

2013 دليل التنبؤ الجوي

ستورم دنلوب

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

تنشأ العواصف الرعدية عندما يفصل الارتفاع النشيط ضمن المزن الركامية بين الشحنات السالبة والموجبة ويدفعها إلى مناطق مختلفة في الغيمة، وما تزال حتى الآن الآلية التي تنفصل بها الشحنات غير مؤكدة إلا أنه يبدو أنها مرتبطة بتجمد وتبدد جزيئات الجليد في المناطق العليا من الغيمة، وبشكل عام ترتفع الجزيئات الخفيفة ذات الشحنات الإيجابية إلى أعلى السحابة بينما تتراكم الجزيئات الثقيلة ذات الشحنات السالبة في القاعدة، وبينما تتحرك السحابة فوق السطح فإنها تستحث الشحنات الموجبة على الأرض تحتها، فتتبع الشحنات السحابة حتى تصبح الشحنات كبيرة جداً أو تتضاءل المسافة بين السحابة والأرض لدرجة أن تهبط المقاومة الكهربائية إلى الأرض – عادة فوق الأشياء المرتفعة كمبنى أو شجرة طويلة – ويحدث البرق.

البرق ساخن جداً وهو أكثر حرارة من سطح الشمس، وبتسخين قناة الهواء فإنها تتمدد بسرعة أعلى من سرعة الصوت مما يتسسب بتشعب البرق، ويصل ضوء البرق إلى المراقب مباشرة إلا أن الموجات الصوتية تنتقل بسرعة أبطأ بكثير، وإذا قمنا بعد الثواني بين البرق والرعد نعرف المسافة التقريبة: 1 كم لكل 3 ثوانٍ (حوالي 5 ثوانٍ لكل ميل)،وإذا راقبت موقع البرق ووجدت أن الاتجاه ثابت فذلك يعني أن السحابة ستعبر فوقك، وكما هو الحال مع المطر الهاطل من المزن الركامية فإن فترة البرق من أي خلية تكون محدودة لذا إن كنت تشاهد خلايا البرق لمدة 20-30 دقيقة فإنها على الأغلب ستتوقف بعد قليل وربما قبل أن تصل إليك، وإذا لم تسمع أي صوت فذلك يعني أن السحابة على بعد 25-30 كم (15-18ميل).

ولا تنشأ شحنات البرق بين السحب والأرض فقط وإنما بين المناطق المختلفة من السحب وبين السحب المنفصلة، وعندما تكون قناة التفريغ مرئية يصفها الناس على أنها برق شوكي بعكس البرق الصفحي حيث تكون قناة التفريغ غير مرئية، وليس هنا فرق بين النوعين فمع التفريغ ضمن السحابة أو من سحابة لسحابة قد تكون القناة مخفية بالسحب المتداخلة مما ينشر مظهرها، أما مع البرق بين السحابة والأرض تكون الطبيعة المتفرعة لقناة التفريغ مرئيةبوضوح أكثر وخاصة في المناطق من العالم حيث تكون قاعدة السحابة مرتفعة، أما البرق الحراري فهو مجرد برق بعيد يمكن رؤيته في الأفق إلا أنه بعيد جداً بحيث لا يمكن سماع أي صوت.