إقليم التيبت
2013 دليل الصحارى
السير باتريك مور
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الاماكن والمدن والدول علوم الأرض والجيولوجيا
معظم سطع الهضبة العالي للتيبت صحراء. والتيبت اقليم يتمتع بحكم ذاتي في الصين ويقع في جبال آسيا حيث يغطي مساحة من حوالي 1,200,000 كيلومتر مربع (470,000 ميل مربع) أي ضعفي مساحة فرنسا، ومعظمه على ارتفاع يتجاوز 4500 متر (15,000) قدم.
وتقع على امتداد الحدود الجنوبية للتيبت كلها جبال هيمالايا، ويقع الى الجنوب الغربي كنلون شان فيما يقع تانغولا شان الى الشمال الشرقي.
ويمثل هضبة التيبت المصدر الرئيسي للمياه لآسيا الوسطى، كما تغذي المياه الجوفية وذوبان الثلوج مياه الأنظمة النهرية في الأندوس وبراهمابوترا وسالوين وميكونغ ويانغتز وهوانغ هي.
وعلى أي حال فإن معظم أراضي التيبت صحراوية ماعدا الأطراف الجنوبية الشرقية الأدنى قليلاً والأكثر رطوبة وهي تحصل على أقل من 25 سنتيمتراً (10 بوصات) من المطر أو الثلج في السنة.
ويرجع هذا المعدل المنخفض من المطر الى جبال هيمالايا التي تشكل حاجزاً أمام الريح الموسمية وتجلب الأمطار الغزيرة فقط الى مناطق تبعد 640 كيلومتراً (400 ميل) الى الجنوب من التيبت. واضافة الى ذلك فإن الريح العاتية تجتاح معظم أنحاء التيبت طوال السنة وهي ذات تأثير يفضي الى الجفاف.
وتضمن الارتفاعات العالية درجات حرارة باردة فوق معظم التبت التي يتميز مناخه بشتاء طويل جداً مع انخفاض حاد في درجات الحرارة خلال الليل وصيف قصير معتدل.
البقاء في القفار الباردة
الزراعة واسلوب البداوة في الرعي هما النشاطان الرئيسان. ومياه الأنهار الرئيسية في التيبت (yaks) ليست متوافرة الى حد كبير للسكان المحليين، الذين يفتقرون الى موارد الطاقة والقوى البشرية أو التقنية من أجل تحويلها الى حقولهم.
وبدلاً من ذلك يتم ضخ مياه الجداول الصغيرة التي تغذيها المياه الجوفية عبر أنظمة من قنوات ضيقة وبرك مائية، ثم ترسل الى الحقول التي تقع بشكل رئيسي على أرض وديان مستوية بشكل نسبي.
ويتمثل المحصول الأساسي التقليدي في معظم أنحاء المنطقة في الشعير اضافة الى الحنطة السوداء والحبوب والقمح والبطاطا مؤخراً والأرز في أجزاء من الجنوب الشرقي.
وبين ابريل واكتوبر يتم رعي الحيوانات (وهي بشكل رئيسي المواشي وثيران التيبت الطويلة الصوف والغنم والماعز) في المراعي المرتفعة. وتعتبر منتجاتها من الألبان مادة أساسية في الغذاء المحلي.
والحيوانات التي يتم حفظها خلال فصل الشتاء تقيم في الأدوار السفلى من البيوت الزراعية وتغذى بالتبن والبرسيم وغير ذلك من العلف. وكل المواشي، مع الخيول والبغال والحمير تستخدم أيضاً مثل حيوانات قادرة على التحمل.
ومنذ الخمسينات من القرن الماضي تعرضت معظم المناطق المأهولة بالسكان في التيبت الى محاولات لدمجها اقتصادياً وثقافياً وعسكرياً مع جيرانها. وعلى أي حال، أعاق هذه المحاولات موقع التيبت النائي وقلة عدد السكان اضافة الى البعد الثقافي المبني على ايمان الناس الشديد بالبوذية.
وكانت الصين احتلت التيبت في عام 1956 ولكنها لم تنجح في طمس حياتها الثقافية. وحققت مشاريع التنمية الزراعية مزيجاً من النجاح، غير أن السوق المحلي الصغير ونقص الوفرة في القوى البشرية يجعل التصنيع عملية غير اقتصادية.
وتم العثور في التيبت على مجموعة من المعادن بما فيها الحديد والمنغنيز والمغنيزيوم والنحاس والرصاص والزنك. وعلى أي حال فإن المعلومات المتعلقة بالكميات الدقيقة للموارد المعدنية المتوافرة ضئيلة للغاية. وقد شهدت السياحة تطوراً كبيراً منذ السبعينات من القرن الماضي ولكنها تخضع لإضطراب سياسي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]