عصر الاكتشاف
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
في بداية القرن السادس عشر، ومع تطور الأدوات الملاحية استطاع البحارة تحديد مواقعهم في البحر بدقة متناهية. حيث قدم الاسطرلاب البحري قياسات دقيقة الإرتفاع وبعد النجوم والكواكب، وعند استخدامه مع الرسوم البيانية التي قدمت مقياسا لخطوط العرض، استطاع القباطنة الابحار إلى الشمال أو الجنوب وصولا إلى خطوط العرض التي تقع عليها الكتل اليابسة المعروفة قبل الابحار إلى الشرق أو الغرب للوصول إلى اليابسة. وقد استخدم كولومبوس هذا الأسلوب في الملاحة في رحلة العودة بعد عبور المحيط الأطلسي في عام ١٤٩٢ لاكتشاف «العالم الجديد».
وخلال تلك الفترة الاستكشافية، واصل الاسبان في لشبونة واشبيليا وضع مخططات للاكتشافات وتطوير تقنيات الملاحة، حيث أنه وبحلول عام ١٥١٦ تم نشر خريطة العالم الأولى بناء على تلك الاكتشافات من قبل فالدسيمولر. وقد تم اكتشاف الامتداد الشاسع للمحيط الهادئ خلال الإبحار بين الأعوام ١٥١٩ – ١٥٢٢، والذي كان يقوده ماجيلان في البداية ومن ثم تم استكماله من قبل ديل كانو.
وقد مكن نشر الجداول في عام ١٥٩٩ من قبل عالم الرياضيات إدوارد رايت المساحين المائيين من انشاء الخرائط رياضيا بناء على ما أصبح يعرف بـ «ميركاتور الاسقاط» أو (الاسقاط السطواني)، والذي سمي بذلك تبعا لرسام الخرائط جيرهاردوس ميركاتور. وقد تم نشر أول خريطة بحرية تعتمد على تلك الجداول في عام ١٥٩٩، والتي ساعدت في تحديد موقع السفينة نظريا بالنسبة إلى خطوط الطول والعرض واستطاعت تقديم خريطة دقيقة لبعد واتجاه اليابسة. إلا أن مشكلة تحديد خطوط الطول في البحر لم تتتم معالجتها حتى زمن لاحق والتي تطلبت تطوير أدوات ملاحية أكثر دقة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]