مستويات مستدامة من الصيد
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
بعد الحرب العالمية الثانية، وخلال الفترة التي أمتدت حتى السبعينيات من القرن العشرين، تنامى صيد السمك عالميا بنسبة ٪٧ سنويا. ولكن في الستينيات من القرن العشرين، عندما بلغ الصيد العالمي للسمك ٥٠ مليون طن متري، أصبح معلوما بأن اصطياد بعض الأصناف يصل الى مستويات محتملة. إذ يشهد تناقص مخزون القد والهدوك في المحيط الأطلسي الشمالي، والرنجة في بحر الشمال والسلمون في المحيط الهادي الشمالي، على الطبيعة المهلكة لتقنيات الصيد الحديثة.
ومع تناقص مخزون الأسماك ابتكرت صناعة الصيد تقنيات أكثر تطورا في التنقيب عن السمك واصطياده. في ذات الوقت، تحول الصيد التجاري إلى أصناف أقل مبيعا، مثل الحبار والمحار، وتحول اهتمام الصيد من نصف الكرة الشمالي إلى الجنوبي.
وتعتبر صناعة السردين في ولاية كاليفورنيا في الثلاثينيات من القرن العشرين نموذج كلاسيكي حي على دورة الانتعاش والكساد التي تميز الكثير من المصايد. فقد تدفقت قوارب الصيد وتجهيزاته الى هذه الصناعة حتى فاض الاستثمار فيها، وبوجود أعداد لا تحصى من قوارب الصيد التي تلاحق مخزونا متناقصا من الأسماك. بحيث وصل المخزون في مطلع الخمسينيات من القرن العشرين إلى مشارف الانقراض.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]