التلوث البحري
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
في الوقت الذي عقد فيه مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة البشرية في ستوكهولم عام ١٩٧٢، كانت أخطر التهديدات المنظورة على البيئة البحرية آنذاك هي التلوث البحري. فطرح النفايات من السفن، اضافة إلى النفايات المدنية والصناعية المتدفقة من مصادر برية، تسهم جميعا في الاضرار بصحة الانسان وجودة البيئة البحرية أيضا.
ورغم أن التلوث البحري لا يزال في مقدمة الأخطار المسببة للقلق، الا أن هناك نشاطات بشرية أخرى، بما فيها صيد السمك التجاري على نطاق واسع والتعديل الواسع على البيئات الساحلية، ذات التأثير المباشر على طبيعة البحار والمحيطات.
في العام ١٩٩٠، نشرت مجلة Joint Group of Experts تقريرا حول المظاهر العلمية للتلوث البحري، والذي يوصي وكالات الأمم المتحدة، بالتالي: «أنه في عام ١٩٨٩ عثر على دليل تورط الانسان في كل مكان في المحيطات. اذ يمكن معاينة التلوث الكيماوي والنفايات من الأقطاب الى المناطق الاستوائية ومن الشواطيء الى الأعماق السحيقة، الا أن أحوال البيئة البحرية كثيرة التفاوت». كما نوهت هذه المجموعة أيضا في تقريرها لعام ٢٠٠١ بأن، «الضغط السكاني، لأنماط الاستهلاك البشري وازدياد الطلب على المكان والموارد تعمل مجتمعة على تقويض الاستخدام المستدام للمحيطات والمناطق الساحلية ومورادهما».
وفي الوقت الذي عقد فيه مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية، في ريو دي جانيرو عام ١٩٩٢، أعتبر التلوث من اليابسة المصدر الرئيسي لتلوث البيئة البحرية. والأهم من ذلك الحاجة الملحة لايجاد ادارة أكثر عقلانية لاستخدامات المناطق الساحلية والموارد الشاطئية من قبل البشر.
هذا وقد دعت الأجندة ٢١، التي صادقت عليها الحكومات التي حضرت مؤتمر ريو دي جانيرو، جميع البلدان الساحلية إلى ايجاد خطط موحدة لادارة المنطقة الساحلية بحلول عام ٢٠٠٠.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]