نبذة تعريفية عن “الصخور النارية”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الصخور النارية علوم الأرض والجيولوجيا
إن كلمة صخر في اللغة تعني الحجر العظيم الصلب، ويعرف جيولوجياً بأنه مادة أرضية تتكون من تجمع معدني طبيعي ملتحم ومتماسك ومتحجر.
وبعض الصخور يتكون من معدن واحد (وحيدة المعدن monomineralic – كالكوارتزيت الذي يتكون من معدن الكوارتز والحجر الجيري الذي يتكون من معدن الكالسيت) والبعض الآخر يتكون من معدنين أو أكثر (عديدة المعادن polymineralic كالجرانيت الذي يتكون من الكوارتز والفلسبار والبيوتيت).
ويستثنى من شرط تكون الصخر من معادن كل من الأوبسيديان (obsidian) الصخر البركاني الذي يتكون من زجاج، والفحم الصخري الرسوبي الذي يتكون من خليط من مركبات عضوية.
ولا تطلق مسميات صخرية على التجمعات المعدنية غير الشائعة والمعروفة بالرواسب المعدنية (Mineral Deposits) كتجمع الكوارتز والبيريت والذهب.
وعلى الرغم من أن المفهوم الشائع لكلمة صخر يعني مادة ملتحمة ومتماسكة، إلا أن الرماد البركاني المفكك يتبر أيضاً صخراً. وقد صنفت الصخور من حيث النشأة إلى صخور نارية ورسوبية ومتحولة.
ومن بين الأنواع الرئيسية للصخور تشكل الصخور النارية حوالي 95% بالحجم من الستة عشر كيلومتر: العليا من الأرض.
في حين لا يزيد حجم الصخور الرسوبية عن 5% ولو أنها تفترش ما يزيد عن 66% من مساحة أسطح القارات وتكاد تغطي معظم أرضية البحار والمحيطات.
وفيما يلي استعراض سريع لأنواع الصخور المختلفة:
الصخور النارية: Igneous Rocks
تصلبت أو تبلورت من الصهير (magma) المادة الأم للصخور النارية التي تتكون من مصهور سيليكاتي تبادلي مع قليل من الماء والمواد الطيارة.
تقسم الصخور النارية إلى أنواع تبلورت قبل أن تصل الصهارة إلى سطح الأرض، وتعرف بالصخور المتداخلة (Intrusive) وأخرى منبثقة (Extrusive) تصلبت على سطح الأرض.
إما في صورة لابة أو حمم طباقية (طفوح) أو كركام من فتات ناري نتج عن ثورات بركانية انفجارية.
وتوجد كذلك تقسيمات عديدة للصخور النارية تعتمد على ألوانها وأنسجتها وأحجام بلوراتها ومعادنها المكونة وتركيبها الكيميائي.
ويوضح جدول (1) تقسيماً مبسطاً للصخور النارية بني على أساس المكونات المعدنية والنسيج، أما شكل (1) فيبين كيفية وجود الصخور النارية وأشكالها.
وتشمل مجموعة العناصر الرئيسية المكونة للصخور النارية الأكسجين (46,6%)، السيليكون (27,72%)، الألومنيوم (8,13%)، الحديد (5,0%) والمغنسيوم (2,09%)، الكلسيوم (3,63%)، الصوديوم (2,83%) والبوتاسيوم (2,59%).
ومن بين هذه العناصر الثمانية يكوّن الأكسجين أكثر من 90% بالحجم من مكونات الصخور النارية وبالتالي القشرة الأرضية التي تشكل الصخور النارية أكثر من 95% من حجمها.
وعلى ذلك يمكن اعتبار كل من الصخور النارية والقشرة الأرضية عبارة عن ذرات أكسجين مرتبطة ببعضها بواسطة ذرات سيليكون مع بقية الفلزات الشائعة.
ونسب تركيب متوسط الصخور النارية لا تمثل بالمرة تركيب أحد الصخور النارية الشائعة، ولكنها تكاد تكون متوسطة بين تركيب صخور الجرانيت والبازلت، وهما أكثر الصخور النارية شيوعاً في القشرة الأرضية.
وتمثل السيليكا (SiO2) أكثر الأكاسيد وفرة وتتراوح نسبتها ما بين 40% في الصخور فوق القاعدية كالبريدوتيت إلى 70% في الصخور الحمضية كالجرانيت.
والصخور القاعدية الفقيرة نوعاً في السيليكا تحتوي على كميات كبيرة نسبياً من الكالسيوم والمغنسيوم والحديدوز، أما الصخور الحمضية الغنية بالسيليكا فيوجد بها نسب عالية من الصوديوم والبوتاسيوم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]