كيمياء الاكتئاب
2014 للتخلص من الاكتئاب
جيسي ه . رايت و لورا و.ماكراي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
لقد اعتقد أن مضادات الاكتئاب وغيرها من العلاجات الحيوية (البيولوجية) تعدّل ولو جزئياً من اختلال التوازن في كيميائيات الدماغ والمسماة المرسلات العصبية (Neurotransmitters).
إن هذه الكيميائيات مسؤولة عن ربط مليارات الخلايا العصبية (المسماة العصبونات أو Neurons) في دماغنا.
فمن دون المرسلات العصبية لا تتمكّن الخلايا العصبية من التواصل مع بعضها البعض الآخر فتصبح وكأنها صرخات مكتومة في البرية.
تمثّل المرسلات العصبية الجزء المهم والفعّال في نظام التواصل الذي يسمح لنا بالتفكير، والشعور، واتخاذ القرارات، والقيام بالفعاليات والنشاطات العقلية الضرورة للحياة، وعندما يصاب الناس بالاكتئاب تصاب مرسلاتهم العصبية مما يدعو إلى إعادتها الى حالتها السوية. إن المرسلات العصبية الثلاث التي يسبب اختلالها مرض الاكتئاب هي:
* السيروتونين (Serotonin)
* النوربنفرين (Norepinephrine)
* الدوبامين (Dopamine)
يعتقد الباحثون أن هذه الموصلات تلعب دوراً مهماً في لعبة الاكتئاب وأنها عند حلول المرض تصبح غير متوازنة فتؤدّي إلى ظهور الأعراض كتقلّب المزاج، واضطراب النوم والشهية، وانخفاض الطاقة وعدم الشعور بالتعافي.
بإمكان مضادات الاكتئاب أن تعكس الشواذات الحاصلة في الموصلات العصبية بطرق متعدّدة كما يظهر في الرسم التخطيطي أدناه.
لقد وجدت الدراسات الحديثة أن مضادات الاكتئاب وغيرها من الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات المزاج (والموصوفة في الفصل 8) يكون لها تأثير إيجابي في الدماغ فيما يتجاوز تأثيرها في الموصلات العصبية.
فعلى سبيل المثال يمكنها عكس مشاكل فاعلية مواقع الدماغ في حالات الاكتئاب الموصوفة في الجزء المقبل، بالإضافة إلى دورها في تحفيز نمو بعض خلايا الدماغ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]