نبذة تعريفية عن ميناء البربرة

1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

ميناء البربرة الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

مِيناءٌ مهمٌّ يقعُ على الساحِل الشماليِّ لجمهوريةِ الصومال المُطِلِّ على خليجِ عدَنَ.

اشتهرت مدينةُ بَرْبرةَ بالتجارةِ منذ أقدمِ العصورِ، فمنها كانت تُصدَّرُ منتُوجات المِنطقةِ الشماليةِ من الصومالِ وأهمها: الحيواناتُ الحيةُ وخاصةً الإبلَ، وجلودُ الحيواناتِ واللبانِ والبخور والصمغ العربيِّ. 

أما أهمُّ الوارداتِ التي تأتي إليها فهي: التمرُ والأرزُ وغيرِهما من المواد الغذائيةِ.

وقد عُرِفَ ساحلُ الصومالِ منذُ أقدمِ العصور باسم "بلاد بونت" وإليه وَصَلتْ سفنُ قُدماءِ المِصريين، وتَدفَّقَت إليه الهِجراتُ العربيةُ بعد انهيارِ سَدِّ مأربَ في اليمن. وبعد ظهور الإسلامِ وانتشاره أصبحت بربرة مركزاً من مراكزِ استقبالِ المَدِّ الإسلاميِّ.

وفي عام 1518م استولَى البرتغاليّون على مدينةِ بربرة ونَهَبُوهَا، ثُم استعادَها العربُ وأصبحت تابعةً لأمراءِ "مخا" في اليمن، ثم ارْتبطَت بدولة البوسعيديين في عُمَانَ.

وفي سنة 1875 احتَلَّت مصـرُ مدينةَ بربرةَ وكذلك مدينةَ زيلع، ولكن بريطانيا طَمِعت في هذه الموانئِ منذ احتلالِها لمدينةِ عدن عام 1839م.

فاحْتلَّت زَيْلعَ وبربرة سنةً 1885م وسيطرت على الجزْءِ الشماليِّ من الصومالِ الذي عُرِف باسم الصومال البريطاني، وإبَّان فترةِ الاحتلالِ البريطاني تَمَّ ادخالُ تحسيناتٍ على ميناء بربرة ونَشِطت الحركةُ التجاريةُ بينها وبين عدن.

وفي عام 1953 م عُيِّن لبربرةَ مجلسٌ حكوميٌّ، وأصبحت عاصمةً ومقراً للحكام البريطانيين في الصومالِ الإنجليزي، حتى نالت استقلالَها ضِمنَ جمهوريةِ الصومال عام 1960م.

وعددُ سكانِ بربرةَ (1987) 65 ألف نسمة تقريباً، وتُعدُّ الآن أهمَّ موانئِ الإقليمِ الشمالي في جمهوريةِ الصومال، وزُوِّدتَ بشبكةٍ من المياه العذبةِ من ينابيعِ دوبارَ التي تقع جنوبَ المدينة.