النساء في الهندسة
2014 أبجدية مهندس
هنري بيتروسكي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
النساء في الهندسة (Women In Engineering). نظراً لأن الهندسة في أميركا كانت حتى سبعينات القرن الماضي، في معظمها مهنة ذكورية، لذا فإن الأسماء المستعملة في الكثير من مراجع تلك الأوقات السابقة والكثير من الاقتباسات القديمة التي تظهر في هذا الكتاب كانت للذكور حصرياً بشكل بارز وربما محير. وهذا ليس للقول بأن النساء كن مستثنيات من مهنة الهندسة. ففي عام 1876 أصبحت إليزابيت براغ كمينغ(Elizabeth Bragg Cumming) (1859-1929) أول امرأة تحصل على شهادة الهندسة بحصولها على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كاليفورنيا في بيركلي.
أول امرأة أصبحت عضوة في الجمعية الأميركية للمهندسين المدنيين كانت نورا ستانتون بلاتش(Nora Stanton Blatch) (1883-1971)، التي قُبلت عام 1906 بمرتبة مبتدئة. وكانت في السنة السابقة أول امرأة تحصل على درجة الهندسة المدنية من جامعة كورنيل بدرجة تميّز. ورُفض طلب نورا بالترقّي للدرجة التالية للعضوية في الجمعية الأميركية للهندسة المدنية عام 1916، ومن ثم أسقطت عضويتها لفشلها في الترقّي إلى مرتبة عضو مساعد في الوقت المطلوب. أما المرأة الأولى التي بلغت وضع العضو المشارك في الجمعية فكانت إلسي إيفس (Elsie Eaves) (1898-1983)، وهي مهندسة مدنية متخرّجة من جامعة كولورادو (University of Colorado) عام 1920، أصبحت عضواً مساعداً في الجمعية عام 1927. انظر: Engineering News-Record, March 17, 1927, p. 463.
أما المرأة الأولى التي انتسبت إلى الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين فهي كاثرين أنسلم غليسون (Catherine Anselm Gleason) (1865-1933) المعروفة باسم كايت غليسون (Kate Gleason). وهي ولدت لعائلة تعمل في أدوات المخرطة [الآلة المكنية (Machine Tool)] بدأت العمل في شركة والدها وكان عمرها اثنا عشر عاماً. وكانت أول امرأة قُبلت لدراسة الهندسة الميكانيكية عام 1884؛ ولكنها لم تتمكن من تكميل دراستها هناك لالتزاماتها في أعمال غليسون المتخصصة في آلات تصنيع علب السرع. وتابعت دراستها بتفرّغ جزئي في معهد روتشيستر للميكانيك (Rochester Mechanics Institute)، التي تسمّى كليته للهندسة اليوم باسم كايت غليسون. وبعد الانفصال عن أعمال العائلة عام 1913، استمرت كايت بالعمل في الصناعة لفترة؛ ولكن أعمالها تنوعت في الحقيقة مع انخراطها في الأعمال المصرفية وأعمال الشركات. ومن بين هذه الشركات للأعمال كانت شركة أنتجت بكميات كبيرة بيوتاً مصنوعة من الخرسانة بأسعار مقبولة. وكانت صديقة لسوزان ب. أنتوني وإليزابيت كايدي ستانتون(Susan B. Anthony and Elizabeth Cady Stanton) وكانت ناشطة في حركة حقوق المرأة. وفي عام 1914 كانت كايت غليسون أول امرأة منتخبة إلى العضوية الكاملة في الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين، وكانت أول امرأة قُبلت عضويتها في معهد الخرسانة الأميركي (American Concrete Institute) عام 1919. انظر: Janis F. Gleason, The Life and Letters of Kate Gleason (Rochester, N.Y.: RIT Press, 2010).
لم تُقبل النساء في الجمعية الشرفية "تاو بيتا باي" حتى عام 1969. وقبل ذلك التاريخ كانت النساء المهندسات تُمنحن "شارة النساء" من الجمعية، وكانت أول امرأة تحصل على هذه الشارة هي كاثرين كليفلاند (Katherine Cleveland) عام 1924، التي كانت الأولى على طلاب الهندسة في صفها في جامعة كنتاكي (University of Kentucky). انظر: “Report on Women in Tau Beta Pi,” The Bent of Tau Beta Pi, July 1969, p. 54.
تزايد حضور المرأة في البرامج الهندسية على نحو كبير منذ مطلع سبعينات القرن الماضي، وفي منتصف تسعينات القرن العشرين بلغت نسبة النساء في طلاب الهندسة 17% تقريباً. وفي عام 1993 كانت نسبة المهندسات في الولايات المتحدة هي 7.3% (مقارنة بـ 35.5% من العلميات). ومع نهاية القرن العشرين كان عدد المهندسات الأميركيات 221 ألف مهندسة وهذا يشكل نسبة 10.6 بالمائة من إجمالي المهندسين في الولايات المتحدة.
إذا كانت المرأة قد دخلت إلى مهنة الهندسة رسمياً متأخرة نسبياً، فهي لم تكن كذلك بالنسبة للاختراع. ففي أوائل عام 1809 صدرت براءة اختراع باسم امرأة مخترعة هي ميري ديكسون كايس (Mary Dixon Kies) (1752-1837)، التي اخترعت طريقة لنسج القش مع الحرير أو أي نوع آخر من الخيوط، بحيث يمكن صناعة قبعات من القش بأنواع غير مسبوقة ذات جاذبية. وفي عام 1888، أصدر مأمور براءات الاختراع قائمة بأسماء "النساء المخترعات اللاتي صدرت لهن براءات اختراع عن حكومة الولايات المتحدة، بين عام 1790 والأول من تموز عام 1888" (Women Inventors to Whom Patents Have Been Granted by the United States Government, 1790 to July 1, 1888 (Washington, D.C.: Government Printing Office))، مع ملحق صدر في عام 1892 وآخر في عام 1895. وفي عام 2006 نشر المحامي والوكيل فرانك شولر (Frank H. Schaller) من مدينة أرلينغتون (Arlington)في ولاية فيرجينيا (Virginia) كتيباً نشره بنفسه بعنوان African American Women Inventors, 1884-2003. وللمزيد عن النساء المخترعات انظر كتاب:Anne L. Macdonald, Feminine Ingenuity: Women and Invention in America (New York: Ballantine Books, 1992).
نشرت الجمعية الأميركية للمهندسين المدنيين كتباً عن نساء عملنَ في هذه المهنة. حررت اثنين منهما مارغريت إ. لاين (Margaret E. Layne) بعنوان:Women in Engineering: Pioneers and Trailblazers (Reston, Va.: ASCE Press, 2009) and Women in Engineering: Professional Life (Reston, Va.: ASCE Press, 2009). See also Sybil E. Hatch, Changing Our World: True Stories of Women Engineers (Reston, Va.: ASCE Press, 2006). Several women are also profiled in Richard G. Weingardt, Engineering Legends: Great American Civil Engineers (Reston, Va.: ASCE Press, 2005) and in Ioan James, Remarkable Engineers: From Riquet to Shannon (Cambridge: Cambridge University Press, 2010).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]