قصة اصابة السيد “مايك” والسيدة “سيسيليا” بالاكتئاب

56 2 دقائق

2014 للتخلص من الاكتئاب

جيسي ه . رايت و لورا و.ماكراي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مايك

رجل في السابعة والثلاثين من عمره، ميكانيكي سيارات ويمتلك ورشة صغيرة. شُخِّص مؤخّراً بأنه مصاب باكتئاب شديد، وبالاتفاق مع طبيبه قرّر أن يبدأ العلاج بالأدوية المضادة، وباستثناء ارتفاع ضغط الدم، ليس لمايك أية مشكلة طبية أخرى، كما أنه لا يعاني من السمنة.

وبعد أن حل الاكتئاب بمايك وتمكن منه بات لا يستطيع النوم ويصحو بعد نوم متقطع مسهداً في الثالثة بعد منتصف الليل، وحالما يصحو تهاجمه الأفكار التي تزدحم في عقله حول تراجع أعماله مؤخراً لتحرمه من معاودة النوم.

كان مايك على علاقة طويلة الأمد مع شريكته جولي، ومع أنه لم يكن بتلك الدرجة من النشاط الجنسي إلا أنه يتمتع بالجنس ويتمنّى أن يتجنب التأثيرات الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب التي يتناولها، على هذا الجانب من حياته.

تحادث مايك مع طبيبه حول خيارات الدواء وكان معجباً بدواء Mirtazapine الذي يساعد على النوم وليس له تأثيرات جانبية عديدة في الناحية الجنسية.

كذك كان مهتماً بمعرفة أن لهذا الدواء التأثير الأكثر فعالية من بين الأدوية المضادة للاكتئاب بحسب نتائج التحليل المتقابل، ولأن مايك كان يحافظ على لياقته البدنية فلم يَعر الطبيب اهتماماً باحتمال زيادة وزنه نتيجة العلاج، غير أنه نصح مايك أن يستمرّ بممارسة التمارين الرياضية (التي تساعد أيضاً في علاج الاكتئاب) مع الاهتمام بنوعية الغذاء.

لذلك، وصف طبيب مايك علاجاً مؤلفاً من 15 ملغرام من Mirtazapine في كل ليلة، وأن يَعود الطبيب مرة كل أسبوعين، وطُلب من مايك أن يتصل بطبيبه فور احساسه بأن الدواء يسبب له وهناً أو تخديراً أو أية مضاعفات أخرى.

سيسيليا

هي مدرِّسة في الثالثة والأربعين من عمرها، وقد شخصت أخيراً بعودة إصابتها بالاكتئاب المتوسط، الذي سببه موت أختها متأثرة بسرطان الثدي.

كانت سيسيليا قد تعودت أن تنام حتى الساعة 10 أو 11 صباحاً في أيام العطل (وهي فترة أطول من الاعتيادي) وتبقى بعد استيقاظها تشعر بالوهن والضعف طوال النهار، ولاحظت أيضاً أنها تبقى طوال الوقت وهي تغزو ثلاجتها ولا سيّما ليلاً حتى زاد وزنها 5 باونات (2.5 كلغم) في الأسابيع القليلة الماضية.

استخدمت سيسيليا الـ Paroxetine في الماضي وقد ساعدها ذلك إلا أنه أكسبها زيادة في الوزن فطلبت استخدام دواء آخر هذه المرة. لقد عانت سيسيليا من زيادة في الوزن لسنوات عدة وقالت لطبيبها إن اكتئابها سيزداد إذا كسبت وزناً جديداً بسبب العلاج.

عندما ذهبت سيسيليا لعيادة طبيبها كانت في أسوأ حالاتها فقد كان الشعور بالاكتئاب في قمته وقد اكتسبت وزناً زائداً وكانت نظرتها لنفسها في الحضيض.

كانت سيسيليا متوترة بخصوص أخذ أدوية ولكنها لم تمانع من التجربة. هذا وقد قرّر طبيبها إعطائها Bupropion لاعتقاده أنه يعطيها طاقة اضافية ويقلل من شهيتها للطعام ليلاً. لقد كانت مرتاحة لفكرة ان الدواء متوفر كجنريك فابتدأت بأخذ حبة عيار 150 mg XL صباح كل يوم.

ونصحها طبيبها أن تزيد الجرعة إلى 300 mg XL صباحاً بعد أربعة أيامإان كانت الاستجابة جيدة ومن دون تاثيرات جانبية.

خذ بعض الوقت لتختمر أفكارك حول الدواء الذي يناسبك من خلال التمرين 8-3 و8-4 وبإمكانك أن تأخذ قائمة العمل هذه معك لمناقشة الخيارات مع طبيبك.

ولكن ماذا بشأن سيسيليا؟ هل ترى في أي من الأدوية المذكورة في الجدول ما هو مناسب لحالتها؟

بعد معاينة عدد من مضادات الاكتئاب الشائعة وآثارها الجانبية المحتملة في الجدول، هل بإمكانك اختيار المضاد الملائم لحالتي مايك وسيسيليا، طبعاً بمساعدة الطبيب.