تأثير المشاعر السيئة حول العلاقات الاجتماعية وكيفية التعامل معها
2014 للتخلص من الاكتئاب
جيسي ه . رايت و لورا و.ماكراي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
العلوم الإنسانية والإجتماعية الطب
من مبادىء IPT الأساسية اعتبار المشاعر السلبية كالغضب، والاستياء، والسخط، والنقمة، وخيبة الأمل، والحزن، هي في الغالب استجابات طبيعية لمواقف اجتماعية.
فالغضب على سبيل المثال استجابة لشخص ما يزعجك. فقد شعر مارك بالغضب عندما واجهته أليس بهجوم بدل التعاطف معه حيث إن اكتئابه كان يشله ويقعده، والناس الذين يعانون من الاكتئاب يتفجرون بهذه الأنماط من المشاعر ويكبتونها داخلهم بدل التعبير عنها جهاراً، وهم يتصرفون بهذه الطريقة لأسباب عديدة منها: لأنهم يجدون مشاعرهم غالبة على أمرهم ويفترضون أن الآخرين هم كذلك أيضاً.
ذلك إن الغضب، والشعور بالخيبة وغيرها من المشاعر السلبية تشعرهم بالضيق وحتى الخزي والخجل من أنفسهم، وأن الإفصاح عنها إلى المقربين منهم يجعل الأمور أحياناً أكثر سوءاً.
ولذلك، فهم يرتأون أن التنفيس عن هذه المشاعر "بالغضب مثلاً" سيبعد الناس عنهم ويزيد من صعوبة حصولهم على الدعم الذي يحتاجوه.
عندما لا يُفصح عن المشاعر، يبقى الآخرون يبدون استيائهم وتضايقهم وأحياناً من دون أن يشعروا بأنهم بذلك يؤذون فعلاً المصاب بالاكتئاب، وأن عدم الإفصاح عن مشاعر مثل الغضب أو الخيبة يعني بقاءها داخل ذات المصاب من دون أن يخرجها من صدره ما يجعله يشعر بعدم الارتياح.
عندما حضرت أليس إلى بيتها وبدأت فوراً بانتقاد مارك لعدم أدائه بعض الواجبات المنزلية بدأت مشاعر الغضب تتفاقم لديه ولكنه كظم غيظه وغطس عميقاً في مقعده. فإن كان مارك يتلقى علاجاً متخصصاً بطريقة IPT كان المعالج شجعه على الرد والتعبير عن مشاعره في جلسة العلاج وذلك لقبول حقيقة أن الاكتئاب يُركِّز في ذوات المكتئبين الكثير من المشاعر المؤذية، وعادة يخفف المعالج من هذه المشاعر لدى مارك من خلال إعلامه أن الأمر بسيط وأن تركّز هذه المشاعر لديه أمر طبيعي إنما التنفيس عنها إلى درجة ما أمر صحي، وقد يمارس معه طريقة للتعبير عن مكنونه إلى أليس، لتنقية الأجواء وتحسين التواصل في العلاقة ولكي يزيد من تفهم الزوجين لبعضهما.
طبعاً، إنه من السيىء تنفيس المشاعر السلبية في كل مناسبة أو بطريقة تحطّ من العلاقات أو تدمّرها. إلا أنه لا بدّ من فرص ينفتح فيها المرء على أخيه أو صديقه للتعبير عما يخالجه من حزن، وغضب، وغيرها من المشاعر المؤلمة، بطرق مقبولة ليساعدوك، ويجب أن تتحاشى في الوقت عينه كبت هذه المشاعر وعدم تركها تغلي داخلك لفترة طويلة من الزمن.
فعلى سبيل المثال لدى إفهام الآخرين عن حالتك أخبرهم أن كظم الغيظ أو الحزن لفترة طويلة قد يكون ضاراً.ولكن هل يفهم الشخص الآخر (شريك، أو زوج… إلخ) إنك مضطر أحياناً لهذا التنفيس وجعل مشاعرك علنية؟ وهل سيسمح لك أن تعبر عن المشاعر التي تؤلمك كجزء من وسيلة لتخطي حالة الاكتئاب التي تعاني منها؟
وهل تستطيع أن تُظهر مشاعرك المركزة والمتراكمة بين فترة وأخرى وتبقى محافظاً على هذا الشريك؟
فإن كنت تعاني من هذه المشاعر السلبية كثيراً وتجد من الصعوبة أو الاستحالة التعبير عنها مع الإبقاء على علاقتك سليمة بمن حولك، فما عليك إلا أن تطلب مساعدة مختص.
من ناحية أخرى تركز طريقة IPT للعلاج على مساعدة الناس على التعامل مع هذه المشاعر واستخدامها في تحسين العلاقات أو التأقلم مع عثرات ونكبات الحياة، والطرائق الأخرى للعلاج مثل CBT تساعد هي الأخرى الناس في التعبير عن أنفسهم وتداري مشاعرهم المؤلمة، وهنالك مواقع على الشبكة تساعد الناس على إيجاد معالجين، وهي مُسطَّرة في جزء المصادر في آخر هذا الكتاب.
لقد شرحنا لحد الآن ثلاث طرق في التعامل مع تأثير الاكتئاب على العلاقات فهل تعتقد أن أي من هذه الاستراتيجيات ستساعدك في تحسين علاقاتك مع المقربين حولك وتدفعك باتجاه التغلب على الاكتئاب؟ بعد مراجعة مثال مارك، بإمكانك استخدام قائمة العمل في التمرين 10 2 لتنظيم أفكارك في استخدام هذه الاستراتيجيات.
استعان مارك بعدد من الأفكار لوضع هذه الاستراتيجيات الثلاث موضع التطبيق، وحتى إن تعذّر عليك أن تجد مزيداً من الفرص لتحسين علاقاتك فإن وضع مخططات للحلول يساعدك.
طبّق التمرين 10 2 وإذا احتجت إلى مزيد من القوائم استنسخ الموجودة في الكتاب أو أنزلها من الموقع www.guilford.combreaking free froms.
تعليمات: إن اعتقدت أن للاكتئاب أثر في أيّ من المقربين إليك، اهتم بالفعاليات الثلاث المدونة أدناه وحاول أن تكتب بضع أفكار لتأخذ بأي من الفعاليات التي تراها مساعدة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]