نبذة تعريفية عن فاكهة البرقوق
1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
فاكهة البرقوق النباتات والزراعة الزراعة
البُرقوقُ فاكهةٌ صَيفيةٌ مُحبَّبةٌ، وتَتْبعُ الفصيلةَ الورديةَ. أشجارُه متساقطةُ الأوراقِ شتاءً، مُتفرِّعةٌ وتَحملُ الأفرعُ نوعينِ من البراعمِ: براعمَ خَضـَريةً وبراعمَ زهريةً
أما البَراعمُ الخَضـريةُ فتعطِي الأفرعَ والأوراقَ. والأوراقُ البسيطةُ، بيضاويةُ الشكلِ ملساءُ، مُسنَّنةُ الحافات ولها أُذُيْنَتان عند قاعدتِها. ويختلفُ شكلُ وحجمُ الأوراقِ باختلافِ أصنافِ البرقوقِ.
أما البراعمُ الزَّهريةُ فهِيَ بسيطةُ التركيبِ وتُعطِي أزهارا فقط. ويُعطِي البرعمُ الواحدُ منَ زهرةٍ واحدةٍ إلى خمسِ أزهار. وتتكوَّنُ الزهرةُ من كأسٍ مُجَّوفةٍ تحملُ خمسَ سبلاتٍ، وخمسَ بتلات، ومن 15 إلى 20 سداة.
وفي قاع الكأسِ الجوفاءِ يُوجدُ المِبْيَضُ الذي يَتركَّبُ من حجرة واحدة، وقَلَمٍ واحدٍ، وميسمٍ واحدٍ. ويَحتوِي المِبْيضُ على بويْضتين تُختَزلُ إحداهُما بعد التلقيحِ، وتَستمِرُّ الأخرَى لتُعطيَ الثمرةَ.
ويختلفُ التلقيحُ في البرقوقِ من صنفٍ إلى آخرَ، فهناك أصنافٌ يَتمَّ فيها التلقيحُ ذاتيا، وأخرَى يكونُ خَلْطيَّاً، وتُوجدُ بعضُ الأصنافِ العقيمةِ لذا يَجبُ إجراءُ التلقيحِ الخلطيِّ بها.
وتختلفُ الثمارُ في الشكلِ والحجمِ واللونِ من صنف لآخرَ، فعلى سبيلِ المثالِ قد تكونُ الثمارُ خضـراءَ أو صفراءَ أو حمراءَ أو زرقاءَ اللونِ.
وغالبا ما تكونُ الثمرةُ مستديرةً أو بيضاويةَ الشكلِ، تحتوي على نَواة (بَذرة) لها جِدارٌ صلبٌ يُحيطُ بها اللُّبُّ (اللحمُ).
واللبُّ عصيريُّ حُلوُ المذاقِ في الثمارِ الناضجةِ، ولكنه حِمضُ الطعمِ في الثمارِ غير الناضجةِ، وتقلُّ درجةُ حموضتِه مع نُضجِ الثَمَرةِ.
ويحاطُ اللُّبُّ بقشـرة جلديةٍ رقيقةٍ، تَختلفُ في سُمكِها من صنف إلى آخرَ، وهي مُغطَّاةٌ من الخارج بطبقةٍ شمعيةٍ حافظةٍ.
وتُجمَعُ ثمارُ البُرقوقِ باليدِ أو بواسطةِ مِقَصٍّ بحيث تُقطَفُ الثمرةُ مع جُزءٍ من العنقِ، ولا تُتركُ لتسقطَ على الأرضِ حتى لا تُخدشَ القشـرةُ الخارجيةُ فتَتلَف الثمارُ سريعا.
وبعضُ أصنافِ البرقوق تكونُ صالحةً للاستهلاك وهي طازجةٌ، لذا يجبُ خفُّ الثمارِ بدرجة معينةٍ حتى يُمكنَ الحصولُ على أحجامٍ مَرغوبةٍ. ويُجمَعُ المحصولُ بالطريقةِ السابقةِ للاستهلاك.
أما الثمارُ التي لا تَصلحُ للاستهلاكِ الطازَجِ فيُفضِّلُ البستانيون أنْ يَتركوها كما هيَ، ولا يلجئون لعمليةٍ الخَفِّ إلا إذا كانت الثمارُ كثيرةً جداً يُخشـى أنْ تَتَسَبَّبَ في كسـر الأفرُعِ وإتلافِ الأشجار.
وهذه الأصنافُ يُفضِّلُ استعمالُها مُجفَّفةً بما يُعرَفُ "بالقراصيا"، التي نأكلُها مع المِشمشِ الجافِ والزَّبيبِ، على الأخصِّ في شهر رمضانَ.
وطريقةُ عملِ "القراصيا" هي غمرُ الثمار بَعْدَ جمعِها من على الأرضِ، أو بعد تَساقُطِها مُباشرةً، في محلولٍ من الصودا الكاويةِ لإزالةِ الطبقةِ الشمعيةِ التي تَكسوُها.
ثم تُمرَّرُ الثمارُ على ألواحٍ من الخشبِ بها مساميرُ دقيقةٌ حادةٌ، لجَرْحِ الثمارِ، وهذا يُسـرِعُ من تَبخُّرِ ما بها من ماء وجفافِها قَبْل فسادِها. وثَمارُ القراصيا الجافةُ يُمكنُ تعبئتُها وخزنُها إلى وقتِ استعمالِها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]