نبذة تعريفية عن أم الرسول “آمنة بنت وهب”

1987 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الرسول آمنة بنت وهب شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

هي أمُّ الرسول محمدٍ، صلى الله عليه وسلم. كان أبوها، وَهْبُ بنُ عبد مناف بن زُهْرَة، سيدَ بني زُهْرة، الذين يلتقي نسبهم بالجدود الأوائل لأبي الرسول: عبد الله بن عبدالمطلب. وكان عبدُ المطلب، سيدُ بني هاشم، من قبيلة قريش، وهي أشرف قبائل العرب.

كان عبدُ المطلب قد نَذَر أن يذبحَ أَحَدَ أبنائه إذا رُزق عشرةً من الأبناء الذكور، فجاءت القرعةُ على عبد الله. ولكن لما هَمَّ بذبحه، أشاروا عليه بأن يفديَه، ففداه بمئةٍ من الإبل، ونجا من الذبح، فخطب له أبوه آمنة.

تزوج عبدُ الله آمنةَ، وأقام في بيت أَهْلِها ثلاثةَ أيام، ثم انتقلا إلى منازل بني عبد المطلب بمكة. وحَمَلَتْ آمنةُ، ولكنَّ عبدَ الله لم يَعِشْ حتى يرى ابنَه محمداً خاتمَ النبيين وأشرفَ المرسلين، فقد سافر عبدُ الله للتجارة، ومَرِضَ في طريق عودته عند أخواله بني عَدِيّ بن النجار، في المدينة، فمات ودُفِنَ فيها.

رَبَّتْ آمنةُ ابنَها الحبيبَ سِتَّ سنوات، واصطحبتْه كي يزورا قبرَ أبيه في المدينة، ولكنها ماتَتْ هي أيضاً، في طريق عودتها إلى مكة.

وهكذا عاد محمد يتيمَ الأبوين بصحبة حاضنته أم أيمن. ولكنَّ اللهَ رعاه وأدَّبه وأعدَّه للرسالة العظيمة.

وكان الرسولُ الكريم، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، باراً بذكرى أمه، بل إنه أوصى المسلمين جميعاً بأن يكون بِرُّهم الأَوَّلُ لأمهاتهم.