نبذة تعريفية عن دولة بروني
1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
دولة بروني الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
بُروني دولةٌ مستقلةٌ، مساحتها 6000 كم2 تقريباً، تقعُ داخل ولاية سارواك الماليزية الواقعةِ في السهولِ الساحليةِ الشماليةِ لجزيرةِ بورنيو.
وبرونِي تُحيطُ بها ولايةُ سارواك من جميع الجهات باستثناءِ الجهةِ البحريةِ الشماليةِ المُطلة على بحر الصين، وهي عبارةٌ عن ساحلٍ طولُه 170 كم.
ويتكونُ سكانُ برونِي البالغُ عددُهم 221900 نسمة (1985) من جماعات الملايو وأقوامٍ أصليةٍ يؤلفون ثلاثة أرباع السكان تقريباً، إضافةً إلى آلافٍ قليلةٍ من الصينيين والهنودِ.
وتَنقسمُ البلادُ إلى أربعِ مُقاطعاتٍ هي: "بروني موارا" ( 114310 نسمة) و"بيليت" ( 49590 نسمة) و "توتنج" (21640 نسمة) و"تيمبورنج" (6230 نسمة).
وعاصمةُ البلادِ "بندر سيري بيجوان" وتقعُ إلى الشمالِ من مَصبِّ نهرِ بروني بـ 15 كم تقريباً، واللغةُ الرسميةُ هي "الملايو" ولقد كانت برونِي حتى القرنِ الخامسَ عشرَ إمارةً كبيرةَ المساحةِ تضمُّ تحتَ لوائِها معظمَ أراضيِ جزيرةِ بورنيو.
وفي نهايةِ القرنِ الخامسَ عشـرَ وَقَعت بروني تحتَ سيطرةِ دولةِ ملقَّا البحريةِ الإسلاميةِ، ومن ثَمَّ أصبحت بروني مركزاً تجارياً للتجارة الإسلاميةِ والعربيةِ في جنوب شرقي آسيا.
وفي القرنِ السادسَ عشـرَ وقعت بروني مرة أخرى تحت سيطرةِ البرتغاليين وانكَمَشت مساحتُها، وأصبح سلطانُ بروني لا يحكمُ سوى جزءٍ صغيرٍ من إمارتِه السابقةِ التي كانت تَشغلُ كُلَّ أراضي جزيرةِ بورنيو.
وعندما ظهرت بريطانيا في ميدان المسـرحِ الاستعماريِّ بجنوب شرقي آسيا خلالَ القرنِ الثامنَ عشـرَ انكمشت مساحةُ بروني مرةً ثانية، وأصبحت تَقتَصـرُ على ذلك الجزءِ الصغيرِ من السهلِ الساحليِّ الشماليِّ لجزيرةِ بورنيو.
وتتلخصُ الأهميةُ الاقتصاديةُ لدولةِ بروني اليومَ في حقولِ النفط التي اكتُشِفت في منطقة سيريا منذ عام 1929، إضافةً إلى بعض الحقول البحريةِ في مِنطقةِ الجَرْفِ القارِّيِّ.
وَوَصل مُعدَّلُ الإنتاجِ السنوي 8 مليون طن تقريباً (1986) يُصدَّرُ إلى الخارجِ، ويُكرَّرُ جزءٌ محدودٌ في سيريا للاستخدامِ المحليِّ كما يُصدَّرُ جزءٌ آخر إلى ميناء لاتونج بسرواك حيث يُكرَّرُ في مَعاملِها ويُعَدُّ للتصدير.
ويُمثِّلُ الدَّخْلُ العائد من البترول نحو 90% من جملة القيمةِ النقديةِ لصادراتِ البلادِ ويلي البترولَ المطّاطُ الطبيعيُّ من حيث الأهميةِ الاقتصاديةِ حيث يُعدُّ السلعةَ النقديةَ الثانية للبلاد.
وتُنتِجُ البلادُ الغازَ الطبيعيَّ الذي يُصدَّرُ مُعظمُه إلى اليابان. ويَحترِفُ بعض السكانِ مِهنَةَ الزراعةِ، وأهمُّ المحصولاتِ التي تُنتِجُها بروني الأرزُ (10 آلاف طن) والموزُ (3 آلاف طن)، كما تُربَّى الحيواناتُ كالجاموسِ والخنازيرِ والأغنامِ.
وتَعتمِدُ الصناعةُ في بروني على النفط، حيث تقومُ صناعةُ تكريرِ النفطِ في سيريا، إضافةً إلى صناعاتِ أخرَى كالمَطَّاطِ والورقِ وبناءِ السفنِ.
وفي البلادِ طرقٌ مُمَهَّدةٌ تَصِلُ أطوالُها 1500 كم نصفُها مُعبَّدٌ، والطريقُ الرَّئيسـي في البلادِ هو المُوَصِّلُ ما بين العاصمةِ "بندر سيري بيجوان" حتى مِنطقةِ "بيليت".
وفي المناطق الداخليّةِ تَظهرُ الغاباتُ الاستوائيةُ الدائمةُ الخضـرةُ الكثيفةُ، التي جاءت نتيجةً لغزارة الأمطارِ وارتفاعِ درجةِ الحرارةِ، وتُوجدُ سهولٌ ساحليَةٌ خِصبةٌ مما أدَّى إلى صناعات غابيةٍ كالأخشاب.
وبروني عضوٌ في الأممِ المتحدةِ من 21 سبتمبر 1984، وعضوٌ في منظمةِ المُؤتمرِ الإسلاميِّ منذُ عام 1984 أيضاً.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]