نبذة تعريفية عن نبات البصل
1993 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
نبات البصل النباتات والزراعة الزراعة
البصلُ من أهم محاصيلِ الخُضـرِ المعروفةِ. وهو نوعٌ من الفصيلةِ الزنبقية وتُزرعُ منه مساحاتٌ كبيرةٌ في كثير من دول العالمِ، وهو معروفٌ منذ القدمِ.
والأجزاءُ المُستعمَلَةُ في النباتِ هي الأوراقُ الخضـراءُ قبل النُّضجِ، أما بعدَ النضجِ فتُستعملُ قواعدُ الأوراقِ المُتشحِّمةِ لاحتوائِها على كمياتٍ من المواد الغذائيةِ المُختزَنةِ.
وقد يؤكلُ البصلُ نَيِّئاً كما أنه يضافُ إلى السلَطاتِ والمُشهِّياتِ، أو مُخلَّلاً، ويُستعملُ البصلُ أيضاً في الطهي لإكِسابِ الطعامِ نَكهةً شهيةً.
ويحتوي البصلُ على موادَّ من مركباتِ الكبريتِ،لها طعمٌ حِرِّيفٌ ورائحةٌ نفَّاذةٌ وتنتشـرُ هذه الموادُ في الهواءِ حين نقطعُ البصلَ فتجعلُ أعيُننا تَدمَعُ وكأننا نبكِي.
ولكنَّ هذه الموادَ هي التي تُكسبُ البصلَ طعمَه ونكهتَه الشهيتين. وقد يُستعملُ أيضاً مُجفَّفاً على هيئةِ مسحوقٍ أو شرائحَ صغيرةٍ.
وهناك أصنافٌ كثيرةٌ من البصلِ تختلفُ فيما بينها في الشكلِ والحجمِ ولونِ أبصالِها من الخارجِ أو الداخلِ، وفي درجةِ حرافتِها، وفي صلاحيتِها للحفظِ والتخزينِ.
والبصلُ نباتٌ ذو حَولين، تجودُ زراعتُه في الأرضِ الصفراءِ والخفيفةِ، كما قد يُزرعُ مُنفرِداً أو مع محاصيلَ أخرى مثلِ القطنِ أو الطماطمِ.
وفي العامِ الأولِ لزراعتِه يُكوِّنُ مجموعاً خضرياً، أما الأزهارُ فتظهرُ في العامِ الثاني. ويتميّزُ النباتُ إلى مجموع جذري ليفِيِّ يتَعمقُ في التربةِ إلى ما يقاربُ 40 سنتيمتراً.
والساقُ قرصيةٌ صغيرةٌ توجدُ تحت سطحِ التربةِ عند قاعدةِ البصلِ، وتتميزُ إلى سلاميات قصيرةٍ جداً، تخرجُ منها الجذورُ إلى أسفلِ، والأوراقُ إلى أعلى.
وتنتهِي الساقُ القرصيةُ في أعلاها ببرعُم طرفيِّ ينمو في السنةِ الثانيةِ ويكوِّنُ المشـراخَ الزهريَّ. كما يوجدُ في إبطِ كلِّ ورقةٍ برعمٌ قد ينمو أيضا ويَكونُ شمراخاً زَهريَّاً.
وتوجد الأوراقُ مُتزاحمةً على الساق القْرصيةِ، وهي ذواتُ قواعدَ لحميةٍ سميكةٍ، وتظلُ تحتَ سطحِ التربةِ مُكونةً البصلةَ المعروفةَ. ويلاحظُ أنَّ قواعدَ الأوراق يَلتفُّ بعضُها حول بعضِ، وتَكونُ الأوراقُ الخارجيةُ هي الأكبرُ عمراً.
أما الأوراقُ الخضـراءُ فهي أسطوانيةٌ مُجوفةٌ ومغطاةٌ بطبقةٍ شمعيةِ، وتظهرُ فوق سطحِ التربةِ. وهي تقومُ بعمليةِ البناءِ الضوئيِّ (الكلورفيلي)، ونقل الغذاء ليتخزن في قواعدِها المتشحمةِ. وعند نُضجِ المحصولِ تبدأُ الأوراقُ الخضراءُ في الإصفرارِ والذبولِ.
وينمو البرعمُ الطرفيُّ وبعضُ البراعمِ الإبطيةِ في السنةِ الثانيةِ، كما ذكرنا لتُعطيَ الشماريخَ الزهريةَ. والشمراخُ الزهريُّ ساق أنبوبيةَ تنتهِي بنَوْرةٍ.
وتحتوي النورةُ الواحدةُ على ما يقاربُ من ألفَي زهرة، وأكبرُ الأزهار عمراً يكونُ بهذا المحيطِ الخارجيِّ للنَّورةِ، بينما يكونُ أصغرُها عمراً عند مَركزٍ النورةِ.
وتتركبُ الزهرةُ من غلافٍ خارجيِّ يتكونُ من 6 وريقاتِ وطلْعِ من 6 أسديةٍ في محيطين ومتاعٍ يتكونُ من مِبْيضٍ ذي ثلاثِ غُرفٍ لكلِ منها بويضتان.
وتَنضجُ تلك الأزهارُ قبلَ نُضجِ المَياسمِ لذا يكونُ التلقيحُ خلطيَّاً ويتمُّ بواسطةِ الحشـراتِ، وقد يَحدثُ بين أزهارِ النَورةِ الواحدةِ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]