نبذة تعريفية عن تركيب ووظيفة الجهاز البولي لدى الكائنات الحية
1996 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السابع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تركيب الجهاز البولي وظيفة الجهاز البولي الجهاز البولي الطب
يجب أن يتخلص الجسم من الفضلات الناتجة عن التفاعلات الكيميائية المختلفة التي تدور في داخل خلاياه.
وهذه المواد قد يكون بقاؤها شديد الضرر بالجسم، أو تكون زائدة عن حاجته.
والمادة الواحدة قد تكون غيرَ مرغوبٍ فيها أحيانا، في حين أنها تكون عظيمة الأهميةً في أحيان أخرى.
فالماء على سبيل المثال يدخل في أجسام بعض الحيوانات الأولية التي تعيش في الماء العذب، مثل (الأميبا والبراميسيوم)، بكميات كبيرة حتى أن الحيوان يضطر إلى التخلص من الماء الزائد باستمرار وإلا تعرَّض للانفجار.
وأما في الحيوانات الصحراوية فأحيانا يكون المصدر الوحيد للماء هو الماء الناتجُ عن عمليات أكسدةِ الغذاء في أجسامنا لإنتاج الطاقة، ولذلك يجافظ جسم الحيوان عليه بشدة
وتتم عملية الإخراج في الإنسان، والفقاريات بصفة عامة، عن طريق بعض الأعضاء، مثل الكُليَة والكَبد والجلد والرئة والأمعاء الغليظة.
وتُعد الكليَة عضو الإخراج الأساسي فهي تقوم بالمحافظة على تركيب ثابت للدم، باستخلاص المواد الإخراجية منه وإخراجها في البول.
كذلك تقوم الكلية بالمحافظة على النسب الصحيحة من مكونات الدم الرئيسية، مثل البروتينات والجلوكوز والأملاح.
والكبد يُخرج الأصباغ الصفراء، الناتجة عن تحلل كرات الدم الحمراء المستهلكة، وتدفعها إلى الأمعاء مع أملاح الصفراء في مادة الصفراء (المرارة).
أما الجلد فيُخلِّص الجسم من بعض الفضلات النيتروجينية والأملاح التي تخرج مع العرق عن طريق مسام في الجلد.
كذلك تُخرج الرئتان ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء في هواء الزفير.
وأخيرا تُخِرج الأمعاء الغليظة بعض الأملاح مثل الكالسيوم والحديد التي تُطرَد إلى الخارج مع البراز.
ومما هو جدير بالذكر أن «التبرز»، أي طرد الفضلات غير المهضومة، لا يعد إخراجا، إذ إن هذه المواد لم تدخل أصلا في دورة الدم.
ويتكون الجهاز البولي في الإنسان، وفي كثير من الحيوانات، من الكُليتين، والحالبَيْن، والمثانة، وقناة البول. والبول الذي تكونه الكليتان يمر إلى الحالبين.
والحالب أنبوب ضيق طوله نحو 25 سنتيمترا يتقبض جداره العضلي فيدفع قطرات البول إلى المثانة.
وعندما تمتلئ المثانة بالبول، تنتقل منها رسالات عصبية إلى الدماغ والحبل الشوكي تبعث في الإنسان شعورا بالرغبة في التبول.
فإذا كانت الظروف مناسبة أصدر الدماغ إشارة إلى العضلة التي تقفل فتحة المثانة فترتخي، ثم يدفع الجدار العضلي للمثانة ما فيها من بول إلى مجرى البول.
وهكذا يتحكم الإنسان في عملية التبول. ولكن بعض الناس قد يتبولون لا إراديا عند الخوف أو المفاجئات المزعجة، أو بسبب المرض.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]