نبذة تعريفية عن “الطيّات” وطرق تقسيمها
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الرابع
KFAS
الطيّات طرق تقسيم الطيّات علوم الأرض والجيولوجيا
الطيات هي ثنيات صغيرة تتراوح أبعادها بين عدة مليمترات وعدة كيلومترات، وتشتمل كل طية على جناحين أو طرفين يلتقيان في منطقة مقوسة أو في خط.
وينصف الزاوية الناتجة عن تلاقي هذين الجناحين مستوى يسمى المستوى (أو السطح) المحوري.
وخط تقاطع السطح المحوري مع أسطح الطبقات يسمى محور الطية. وقد يكون شكل الطية محدباً أو مقعراً.
ويسمى أعلى خط على سطح أي طبقة في الطية المحدبة قمة الطية، أما أدنى خط على سطح أي طبقة في الطية المقعرة فيسمى قاع الطية.
ولا يشترط أن تنطبق قمة الطية المحدبة أو قاع الطية المقعرة على محاور تلك الطيات. وتوجد الطيات عادة في أحزمة ولذلك نجد أن بين كل طيتين متجاورتين جناحاً مشتركاً (شكل 1).
وتقسم الطيات إلى أنواع عديدة على أسس مختلفة. فمن الممكن تقسيم الطيات إلى طيات محدبة وطيات مقعرة على أساس شكل الطية نفسها.
وتوجد أقدم الصخور في مركز الطية المحدبة، وعلى العكس توجد أحدث الصخور في مركز الطية المقعرة.
وليس ذلك دائماً صحيحاً إذ توجد طيات محدبة الشكل لكن أحدث التكاوين توجد في منتصفها، وكذلك توجد طيات مقعرة الشكل لكن أقدم التكوينات توجد في منتصفها.
وأبسط تفسير لذلك هو الطي الذي يحدث لصخور مقلوبة يعلو أقدمها أحدثها. ونتيجة لذلك ينصح باستخدام مصطلح تحدب لطية أقدم التكوينات في منتصفها، ومصطلح تقعر لطية أحدث التكاوين في منتصفها بغض النظر عن شكل الطية.
ما إذا أردنا وصف شكل الطية فنقول طية محدبة أو طية مقعرة دون النظر لأعمار الصخور المطوية وعلاقتها بمركز الطية.
وتقسم الطيات على أساس وضع المحور إلى طية أفقية أو غير غاطسة (إذا كان محورها أفقياً) وطية غاطسة (إذا كان محورها يميل في اتجاه واحد) وطية رأسية (إذا كان محورها رأسياً) وطية مزدوجة الغطس (إذا كان محورها يميل في اتجاهين)
وقبة (إذا كانت الطية تميل في جميع الاتجاهات للخارج من نقطة مرتفعة فيها) وحوض (إذا كانت الطية تميل في جميع الاتجاهات للداخل نحو نقطة منخفضة فيها) (شكل 2).
وإذا قسمت الطيات على أساس وضع السطح المحوري، فتوجد طية متماثلة (ميل سطحها المحوري أكبر من 80º) وطية غير متماثلة أو مائلة (ميل سطحها المحوري 80º – 10º) وطية مضطجعة (ميل سطحها المحوري أقل من 10º).
وإذا كان جناحا الطية يميلان في نفس الاتجاه، وكان أحدهما مقلوباً تسمى الطية بالطية المقلوبة. أما إذا كان الجناحان يميلان في نفس الاتجاه بنفس زاوية الميل تسمى الطية طية متساوية.
وتوجد أنواع أخرى من الطيات تسمى على أساس شكلها فتوجد الطية المروحية والطية الرافدة (وهي التي تتلاقى أجنحتها في خط حاد بدلاً من منطقة مقوسة) والطية الصندوقية والطية وحيدة الميل (شكل 2).
ويمكن تقسيم الطيات على أساس التغير في سمك الطبقات المطوية إلى نوعين أساسيين هما: الطية المتوازية (أو الطية المتحدة المركز) والطية المتشابهة (شكل 3).
وتعرف الطية المتوازية بأنها الطية التي تحتفظ كل طبقة من طبقاتها بنفس السمك دون حدوث أي زيادة أو نقص فيه، ولكي يحدث ذلك تصبح أسطح الطبقات متوازية، وتبدو الطية كأنها أقواس متحدة المركز.
ويلاحظ أن شكل الطية لا بد وأن يتغير رأسياً فنجد أن الطية المحدبة مثلاً تقل درجة تقوسها إلى أعلى وتزداد إلى أسفل حتى يصبح لها شكل مدبب لأعلى.
أما الطية المتشابهة فهي التي ترق طبقاتها في أجنحتها وتزداد سمكاً عند قمتها أو قعرها. ولذلك لا يحدث تغير في شكل الطية رأسياً، حيث يشبه سطح كل طبقة الأسطح التي تعلوه والتي توجد أسفله ويكون لها نفس الشكل.
تمثل الطية المتوازية والطية المتشابهة نوعين فقط ضمن أنواع أخرى كثيرة من الأشكال الممكنة للطيات.
ولقد قسم رامسي (1967) الأشكال الممكنة للطيات إلى ثلاثة أقسام رئيسة، على أساس سمك الطبقات المطوية عند محور الطية، بالمقارنة بالسمك عند جناح الطية والعلاقة بين درجة تقوس السطح الداخلي والخارجي لإحدى الطبقات داخل الطية. وتبعاً لهذا التقسيم توجد ثلاثة أقسام رئيسة من الطيات هي الأقسام (1، 2، 3) (شكل 4).
وتتميز طيات القسم (1) بأن درجة تحدب السطح الداخلي لأي طبقة داخل الطية أكبر من درجة تحدب السطح الخارجي.
أما طيات القسم (2) فتتساوى درجة تحدب السطح الداخلي والخارجي لأي طبقة فيها.
وفي حالة طيات القسم (3) تكون درجة تحدب السطح الخارجي أكبر من درجة تحدب السطح الداخلي لأي طبقة بها.
وتقسم طيات القسم (1) إلى ثلاث مجموعات أخرى هي (أ، ب، جـ) على أساس تغير السمك بالطية.
ففي طيات المجموعة 1- أ يكون سمك الطبقات عند محور الطية أقل منه عند الجناحين، أما في طيات المجموعة 1- ب يكون سمك الطبقات ثابتاً عند المحور والجناحين.
وبذلك تكون طيات المجموعة 1- ب هي طيات متوازية تماماً. أما طيات المجموعة 1 – جـ فتكون وسطاً بين الطيات المتوازية للمجموعة 1 – ب والطيات المتشابهة للقسم (2).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]