أدوات

الاستخدامات المختلفة لـ”الأزرار”

1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

استخدامات الأزرار أدوات المخطوطات والكتب النادرة

تكونُ فتحاتُ الملابسِ واسعةً حتى نُدْخِلَ فيها رؤوسَنَا أو أيدينا أو أرجلَنا، ثم نريدُ أن نُحْكمَ الملابسَ على أجسامِنا فنضيَّقَ تلكَ الفتحاتِ بعدَ ارتدائِنا ملابسَنا، وذلك بضمِّ أطرافِ الثيابِ بعضِها إلى ببعضٍ.

وقد نستخدمُ لهذا الغرضِ أنواعاً مختلفةً من المَشَابِكِ أو الأَشْرِطِة ذاتِ الأسنانِ المَعْدِنَيةِ المتداخِلَةِ (السَحَّاب أو السُوسْتَةَ )، ولكنَّنا نستخدمُ الأزرارَ في كثيرٍ من الأحيان. ولكنَّ الأزرارَ كثيراً ما تستخدمُ للزينةِ فقط، كالأزرارِ الموجودةِ في نهايةِ أكمامِ السُتْراتِ والمَعَاطِفِ.

وعادةً ما يكونُ الزِّرُّ قُرْصاً مستديراً، ولكنه في ملابسِ الأطفالِ قد يكونُ في شكل وجهٍ أو زهرةٍ أو حيوانٍ، أو مُزَرْكَشاً بنقوشٍ مختلفةٍ.

 

ويُثَبَّتُ الزِّرُّ عادةً بخياطته في الثوبِ من خلالِ ثقوبٍ فيه. ولضَمِّ الثوبِ يُدْخَلُ الزِّرُّ في حَلْقَةٍ مناسبةٍ من الخَيْط أو في فَتْحَة تُعْمَلُ في الطَّرفَ المقابلِ من الثَّوب.

وهذه الحَلْقَةُ أو الفتحةُ تسمى العُرْوَة. ويقالُ في المَثَل:" أَلْزَمُ مِنْ زِرِّ لعُرْوَةٍ". للتعبيرِ عن شِدَّة لُزومِ شيءٍ لشـيءٍ آخرَ.

وقبلَ أن تُخترع العُروةُ في القرنِ الثالثِ عشـر الميلاديِّ، كان يُضَمُّ طرفَا الثوب بربْطِ الزّرِّ بشـريطٍ مثبَّتٍ في الناحيةِ الأخرى من الفتحةِ.

 

وأتَّخذَتْ الأزرارُ أشكالاً مختلفةً في العصورِ التاريخيّةِ، وفي القرنِ الرابعِ عشـر الميلادِيِّ كان في ثيابِ النساءِ أزرارٌ كثيرةٌ تَمْتَدُّ في الأكمامِ من المِعْصَمِ إلى الكُوع وفي الصَّدْرِ من الرَّقَبَةِ إلى وَسطِ الجِسْم.

وفي بَعْضِ البلادِ الشَّـرقِيَّةِ يَلْبَسُ الرَّجُلُ صِدَاراً فيه عددٌ كبيرٌ جدا من الأَزرارِ والعُرَا الصغيرةِ. وفي بَعْضِ العصورِ التاريِخيَّةِ كانتْ تُستخدم الأزرارُ لإخفاءِ الرسائِل السِّريةِ!

كذلك تختلفُ المادَّةُ التي تُصنع منها الأزرارُ اختلافاً واسعاً، فقد تُصْنَعُ الأزرارُ من العَظْمِ أو الجِلْدِ أو الخَشبِ أو الذهبِ أو الفِضَّةِ أو النُّحاسِ أو السبائِك المعدنيةِ المخَتلِفَةِ، وقد تُزَيَّنُ الأزرارُ بالجواهِر الكريمةِ، وقد تُكْسَـى الأزرارُ بالقماش أو خيوطِ الحرير أو الذهبِ.

 

وكثيراً ما كانتْ تصنعُ الأزرارُ من الأصدافِ البحريَّةِ، التي كانتْ تُفْصَلُ مِنْها الطبقةُ المصقولةُ اللامِعَةُ، ثم تُقَطَّعُ إلى أقراصٍ مستديرةٍ وثُقَب. أما الآن فيغلبُ أن تُصنع الأزرارُ من مواد مصنعة كاللدائِن (البلاستيك) مختلفةِ الألوان.

وهذه يمكنُ إنتاجُ أعدادٍ كبيرةٍ منها بأسعارٍ رخيصة. وبعضُ الناسِ يَهْوَى جَمْعَ الأزرارِ القديمةِ لجمالِها وإتقانِ صُنعِها وارتفاعِ قيمتِها.

لكننا نعيشُ هذه الأيامَ في عالَمٍ من أزرار من نوعٍ آخر. فالأجزاءُ المُتَحَرِّكَة من المفاتيحِ الكهربائيةِ تُسَمَّى أيضاً أزرار.

 

فأنت تضغطُ زرَّا ليحمِلكَ المِصْعَدُ إلى الطابقِ العاشِر، وآخرَ فتنطلقُ أنغامُ الموسيقَى في المِذْياع، وثالثاً فيسطعُ النورُ في غُرْفَتِكَ، ومجموعةً أخرى في الآلةِ الحاسِبَةِ فَتَحُلُّ مسألةً حسابيةً مُعَقَّدةً، ومجموعةً أخرى في الآلةِ الكاتبةِ فَتُعِدُّ خطاباً أنيقاً لصديق.

وفي مكتب شركةِ الطيرانِ يضغطُ الموظَّفُ على بِضْعَةِ أَزرارٍ فيؤكِّدُ لكَ موعدَ رحلتِكَ. أمَّا في السِجِّلِ المَدَنِيِّ فيكفي الضغطُ على أزرارٍ قليلةٍ لتظهرَ على شاشةِ الحاسوبِ (الكمبيوتر) صفحةٌ فيها كُلُّ البياناتِ المُهِمَّةِ عَنْك.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى