البيولوجيا وعلوم الحياة

الامتصاص عن طريق الأمعاء الدقيقة

2008 دليل جسم الانسان

ريتشارد ووكر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

يولد الهضم بواسطة أنزيمات الحافة الفرشاتية جزيئات صغيرة لدرجة يمكن امتصاصها بواسطة الزغابات، أي النتوءات التي تشبه الأصابع التي تغطي الأمعاء الدقيقة، ولا سيما تلك الموجودة في اللفائفي (المِعَى اللفائفي). الغلوكوز والسكريات البسيطة الأخرى، والأحماض الأمينية ونواتج تجزىء الحمض النووي تُحمل من خلال الخلايا التي تغطي الزغابات وتعبر إلى الشعيرات الدموية التي بداخلها وتُحمل بواسطة الوريد البابي الكبدي إلى الكبد للمعالجة (انظر الصفحات 92-93). الأحماض الدهنية ووحيدات الغليسريد (مجموع جزيء حمض دهني واحد مع جزيء غليسريد واحد) تعبر إلى داخل الخلايا الظهارية للزغابات حيث تُحوَّل إلى ثلاثي غليسريد (زيوت)، ومن ثم إلى اللَّواين، وهي فروع صغيرة من الجهاز اللمفاوي (انظر الصفحات 70-71). يحمل الجهاز اللمفاوي ثلاثيات الغليسريد من اللفائفي (المِعَى اللفائفي) ويودعها في

مجرى الدم. ويتم امتصاص المعادن والفيتامينات أيضاً، كما يتم امتصاص حوالي 95 % من الماء الذي يدخل الأمعاء الدقيقة يومياً والذي يصل معدله إلى 9 ليترات (16 باينت).

يمضي الطعام في الأمعاء الدقيقة ما بين 3 إلى 6 ساعات. تقوم التقلصات المحلية للعضلات الدائرية في الجدار المعوي بتحريك الكيموس إلى الخلف والأمام – وهي

عملية تسمى التقطُّع (التشدُّف) – مما يجعل الهضم والامتصاص في أحسن حالة. ويمكن رؤية التقلص الإيقاعي للتَّمعُّج أيضاً، وخاصة عندما تُسْتَكْمَل عمليتا الهضم والامتصاص ويتم دفع المواد غير المهضومة نحو الأمعاء الغليظة.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى