علوم الأرض والجيولوجيا

نبذة تعريفية عن حجر الجِمشت

1996 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السابع

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

حجر الجِمشت علوم الأرض والجيولوجيا

الجِمَشْت حجَرُ نصف كريم، وهو نوع من معدن الكُوراتز المتبلوِر ذي اللون البنفسجي أو الوردي، ويُعزَى لونه إلى شوائب حديدية بسيطة فيه.

ويعد الجمشت أغلى أنواع الكوراتز، واسمه العلمي آميثيست. يوجد في الطبيعة على هيئة بلورات في الصخور النارية.

وقد يوجد منفصلا عن الصخور في شكل بلورات كبيرة قد يصل بعضها إلى 15 سنتيمترا في الطول، ويبلغ وزن الواحدة عشرة قراريط أو أكثر.

تزداد قيمة الجمشت بزيادة كثافة لونه، كما أنه يتميز في حالته الطبيعية بتجزيع جميلٍ في شكل أحزمة أو أشرطة ذات لون بنفسجي صارخ متبادلةً مع  أشرطة لا لون لها، وهذا ما يُمكَّن من تمييز الحقيقي منه من المقلد.

 

ومواطن الجمشت المشهورة موجودة في روسيا ومدغشقر. وجنوب أفريقيا والهند والولايات المتحدة.

وقد اكتُشِفَ الجمشت في القرن الثامن عشر في البرازيل وأُورُوجْواي بكميات وفيرة خَفَّضت من ثمنه، وجعلت منه حجرا كريما من الدرجة الثانية، بالرغم من جماله الرائع، وبخاصة بعد القطع والتشكيل، إذ تصنع منه تحف وتماثيل في غاية الروعة.

ومع تطوير تصنيع الأحجار الكريمة في القرن العشرين أمكن إنتاج الجمشت الصُّنعي، أي المصنوع في المختبر، وهذا غير التقليدي لذي يُصنع من تشكيل الزجاج وتلوينه.

 

وتتلخص صناعة الجمشت في المختبر في سقي بلورات الكوارتز بطريقة معينة دقيقة بأنواع معينة من الشوائب التي لا تُحدث به لونا ظاهرا، ثم يُعرَّض بعد ذلك للإشعاع الذري، فيتخذ اللون البنفسجي المعروَف به الجمشت.

ولا يقل ثمن الجمشت الصنعي عن الطبيعي إلا قليلا، فصنعه مكلف ويصعب تمييزه من الجمشت الطبيعي.

ويجدر بنا أن نَنْتبهَ إلى أن هناك حجرا كريما ثمنه أغلى بكثير من الجمشت ويسمى الجمشت الشرقي. 

 

وهو ليس جمشتا حقيقيا وإنما ضرب من الياقوت السافير لونه بنفسجي ويحتاج التمييز بين هذين المعدنيين إلى مهارة وخبرة عالية في علم الجواهر، لشدة الشبه بينهما، بالرغم من اختلافهما في التركيب الكيميائي وبعض الخصائضِ الفيزيقية.

وقد وصف أبو الرَّيْحان البيروني الجمشت في كتابه «كتاب الجماهر في معرفة الجواهر» وسماه «الجمست»، وكان ذلك في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي).

وبعد ذلك بنحو قرنين وصف أحمد بني يوسف التيفاشي الجمشت في الباب العشرين من كتابه «أزهار الأفكار في جواهر الأحجار»، وقال إن العرب كانت تستحسنه وتزين به أسلحتها . 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى