البيولوجيا وعلوم الحياة

السمع

2012 الجسم البشري

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

يُعَدّ السمع جزءاً أساسياً من التواصل البشري؛ فبدون السمع لن يكون من الممكن التقاط الكلام أو الاستماع إلى الموسيقى. ومثلما تُنتج عيناك منظرا ثلاثي الأبعاد للعالم الخارجي، كذلك تولِّد كلتا أذنيك نوعاً من المشهد الصوتي (soundscape) الثلاثي الأبعاد.ويمكنك تحديد موضع الأصوات بسهولة في هذا المشهد الصوتي، مثل صوت شخص ينادي اسمك.

وكما هو الحال مع الجهاز البصري، يتمتع الجهاز السمعي (أو جهاز السمع)بعضوين حِسّيين (الأذنين)، و بروابط بين الدماغ و أعضاء الحِسّ (العصبين السمعيين)، وبجزء من الدماغ تتمثل وظيفته في معالجة الأصوات الواردة من الأذنين(ألاوهي القشرة السمعية). تتكوّن الأذن نفسها من ثلاثة أجزاء رئيسية:

الأذن الخارجية، ويُسمَّى الجزء الخارجي اللحمي بصيوان الأذن (auricle)، ويقوم هذا الجزء بتجميع الأصوات ونقلها إلى أسفل أنبوب منحن يسمى القناة السمعية

نحو بنية تسمى الغشاء الطبلي (طبلة الأذن).وعندما تدخل الموجات الصوتية إلى الأذن، فإنها تجعل الهواء يتحرك إلى الأمام وإلى الخلف في القناة السمعية، وهو ما يؤدي إلى اهتزاز طبلة الأذن. وتتصل بطبلة الأذن ثلاثة عظيمات صغيرات هي المطرقة (malleus).

والسَّندان (incus)، والرِّكاب (stapes) – والتي تشبه الأشياء التي تم إطلاق أسمائها عليها – واللواتي تهتز هي الأخرى. وتُحمَل ذبذباتها عبر غشاء ضئيل يسمى النافذة هم من الأذن الداخلية في بنية تتخّذ شكل صدفة محارة وتُعرَف بالقوقعة (cochlea)، والتي تمتلئ بسائل وتوجد على جدرانها نحو 15 ألف شعيرة حساسة.

ومع ارتحال الذبذبات الصوتية من النافذة البيضوية إلى القوقعة، فإنها تجعل السائل يتحرك. و تلتقط الشعيرات حركة السائل فتقوم بتوليد نبضات عَصَبِيّة في العصب

السمعي. ويحمل العصب هذه الإشارات إلى الدماغ الذي يترجمها إلى أصوات يمكن التعرُّف عليها.


[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى