• نبذة عن حياة السيدة “فريال الطيرة” وقصة اختراعها لجهاز يقيس مدى ثبات الألوان

    1995 نساء مخترعات

    الأستاذ فرج موسى

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    السيدة فريال الطيرة الألوان شخصيّات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

    كانت أشعة ((رع)) – إله الشمس عند قدماء المصريين وكبير آلهتهم – تحرق الأرض، وتبيض التراب، تقتم الوجوه. .. وتبيض الألوان التي على الملابس والأقمشة.

     ومن المعروف أن الصناعات القطنية والحريرية هي صناعات قديمة قدم الزمن في أرض الأهرامات وأبي الهول، ولكن مشكلتها الأزلية كانت إيجاد صبغة ملابس تقاوم أشعة الشمس والتغيرات الجوية.

    وقد حدث مؤخرا شيء جديد تحت أشعة شمس مصر القاسية. وهذه قصة مسلية – ولكنها حقيقية – حيث يلعب فيها إله آخر من آلهة الفراعنة دورا رئيسيا، وهو الإله بتاح إله البناء، وصانع الكون، وحامي الصناع والنحاتين والمخترعين، وتظهر صورته على شعار الجمعية المصرية للمخترعين والمبتكرين.

     

    وفي أبريل عام 1984، اجتمع 12 عضوا مؤسسا، اجتماعهم الأول لهذه الجمعية، وكانت من بينهم سيدة دقيقة الحواجب، كحيلة العينين، أخفت شعرها خلف قبعة صوفية طبقا لما تقتضيه معتقداتها الإسلامية.

    وهذه السيدة المصرية البالغة من العمر 45 عاما هي الدكتورة المخترعة "فريال محمد طيرة"، التي تجرأت وتحدت الإله "رع"!!

    والسلاح الذي اخترعته كي تتحدى به أشعة الشمس، تصفه لنا السيدة "فريال طيرة" وهي تحكي قصة اكتشافه في السطور التالية:

     

    ((إنه جهاز لاختبار تأثير أِشعة الشمس على ألوان الأقمشة، والأوراق، والجلود. .. والمواد الأخرى.

    إن صناعة الإنسجة تحتل مرتبة مهمة في مصر، ولكن طقسنا يجعل من الصعب الحصول على صبغة ألوان ثابتة، تواجه حرارة الشمس الشديدة والطويلة والنسبة العالية من الأشعة فوق البنفسجية والرطوبة".

    "وما زالت الأساليب القديمة وحتى البالية يستخدمها معظم رجال الصناعة في مصر، حيث يتم تعريض عينات من الأقمشة للشمس، ثم لدرجات عالية من الرطوبة، أي باختصار تعريضها لجميع أحوال الظروف الجوية.

     

    وتستغرق هذه العملية سنة كاملة. فإذا تغير لون القماش، فيجب هنا تعديل تركيبة الصبغة وتكرار نفس الاختبارات السابقة من البداية. وهذا يعني ضياع سنة أخرى وما تذهب به من وقت ومال."

    "وقد تصدقني أو لا تصدقني، لكنني قد تحريت عن ذلك في جميع مراكز صناعة النسيج في مصر، بما في ذلك مدينة القاهرة.

    ولكنني لم أجد مصنعا واحدا يستخدم أساليب حديثة، فيما عدا المصانع الكبيرة للأنسجة القطنية والحرير الطبيعي، والتي تقع في ضواحي العاصمة، وبالقرب من الإسكندرية، إذ قامت بتركيب معدات صناعية مناسبة.

     

    وهذه الأجهزة بالطبع تكلف أسعارا باهظة، بالإضافة إلى أنها معقدة لدرجة أنها تتطلب متخصصين لتشغيلها)).

    ((وفي أثناء إعدادي رسالة الدكتوراة، قمت بإجراء العديد من الاختبارات على مقاومة أصباغ معينة، حال تعرضها الشديد للضوء الطبيعي أو الصناعي.

    وقد فكرت في ذلك الوقت بعمق في هذه المشكلة، ولكنني استأنفت أبحاثي حول هذا الموضوع بعد ذلك بوقت طويل، إلى أن أصبح اختراعي حقيقة واقعة.

     

    فعلى الرغم من أنني قد حصلت على براءة الاختراع في عام 1984، إلا أن النموذج الأصلي للاختراع يعود إلى عام 1981. وقد حدث ذلك كله بفضل عزيمتي، وقبل ذلك – بالتأكيد- بفضل ارادة الله)).

    والسيدة ((فريال طيرة)) إنسانة متدينة، حيث كان والدها المصري يشغل منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية في بيروت، عندما ولدت طفلته (المخترعة) هناك في 14 يناير 1939.

    لكنها حصلت على شهادة الدكتوراه في الكيمياء عام 1975 من أكبر وأقدم الجامعات الإسلامية في العالم، أعني جامعة "الأزهر" في مدينة القاهرة. والسيدة "فريال طيرة" – وهي ما زالت في القاهرة – تشغل الآن منصب أستاذ بالمعهد القومي للمقاييس.

     

    وقد قامت بنشر أكثر من 40 بحثا علميا في مجالات الفيزياء، والكيمياء الحيوية، والكيمياء العضوية. كما شاركت في مؤتمرات علمية في مصر، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.

    وقد تم تصنيع اختراع السيدة ((طيرة))  Tera – Fastness Tester –  وبيعه في مصر. وهو بحجم غسالة الملابس العادية، ويمكنه اختبار الألوان في خلال 48 ساعة (بدلا من عام كامل).

     ويتكون داخل الجهاز من مصدر للضوء، ينتج ضوءا مساويا لضوء النهار، وموزعا للحرارة، وجهازا لضبط مستويات الرطوبة، وموقتا كهربائيا، يتحكم في مدة تعريض العينة التي يجري اختبارها.

     

    ولاختراع "فريال طيرة" (Tera – Fastness Tester) مزايا عديدة، فهو قابل للحركة (ويرفع على عجلات صغيرة)، ويمكنه اختبار مواد عديدة في نفس الوقت: من أقمشة وأوراق وجلود وغيرها. ومصدر الضوء اقتصادي للغاية، بقدرة 4000 ساعة.

    ويتميز بأنه صامت تماما ولا يصدر عنه أي غازات، أو أشعة فوق بنفسجية. وعلاوة على ذلك , فإن تكاليف الجهاز توازي عُشر تكاليف مثيله المستورد من الخارج.

    وحتى الآن تم بيع العشرات من هذا الجهاز إلى مصانع النسيج في مصر، وكذلك مصانع الورق والبلاستيك.

     

    ونتيجة لنجاحها في إنتاج هذا الاختراع، أصبحت "فريال طيرة" – في عام 1986- أول أمرأة في بلدها تحصل على "جائزة الدولة للاختراعات والابتكارات".

    وبتوصية من الأكاديمية المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا، والجمعية المصرية للمخترعين والمبتكرين- التي هي عضو مؤسس فيها – حصلت السيدة "طيرة" على الميدالية الذهبية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو WIPO)، بوصفها إحدى النساء المخترعات المبرزات في مصر. وقد تم تخصيص احتفال لذلك بالقاهرة، في مايو 1990، بمناسبة انعقاد مؤتمر "المرأة العربية والتنمية".

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • قصة اختراع السيدة “وليمين” لأغطية جنازير الدراجات

    1995 نساء مخترعات

    الأستاذ فرج موسى

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    أغطية جنازير الدراجات السيدة وليمين شخصيّات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

    كان للسيدة "وليمين" اختراعات عديدة، هي في الواقع تحسينات تم إدخالها على أغطية الجنازير، بالإضافة إلى قطع غيار أخرى.

    وهناك التلبيسات التي يتم تثبيتها على إطارات الدراجة لحماية ملابس قائدها. وأيضا واقية الرياح لحماية الأطفال الذين يجلسون في المقعد الأمامي من الدراجة، وعدد كبير من المنتجات المرتبطة بالدراجات.

    وبعض هذه الاختراعات هي إبداعات ذاتية خالصة للسيدة " وليمين"، والبعض الآخر ثمار أفكار بارعة فجائية للرجال والنساء الذين يعملون معها في المصنع.

     

    وأحد هذه الاختراعات، غطاء جنزير، يتكون من جزءين متساويين حيث إن هذا النظام البسيط سهل وسريع التجميع بواسطة مصانع الدراجات، حيث تترجم كل دقيقة توفرها في الوقت إلى أرباح.

    وحتى حين يكون ذلك ضروريا، يستطيع راكب الدراجة تبديل غطاء الجنزير القديم بآخر جديد بنفسه بكل سهولة.

    لكن، الدراجة يجب أن تكون جميلة وجذابة أيضا!! وحتى تكون مسايرة للموضه، لا بد أن تكون مزركشة الألوان!!

     

    "يا لها من قصة، فعليك أن تجد الطلاء الصحيح المناسب!! طلاء يمكنه الثبات على البلاستيك، وأن يتحمل الشمس والمطر والثلج والصقيع. لقد اجرينا مئات الاختبارات.

    ولا زلت أتذكر اليوم الذي وضعنا فيه غطاء جنزير من البلاستيك، حديث الدهان في "فريزر"، عند درجة 20 تحت الصفر. وعندما حاول رجالي ثنيه، فما كان من الغطاء إلا أن انكسر محدثا فرقعة رهيبة!!"

    كانت تلك الأيام أياما رائدة حقا. واليوم تقدم شركة Woerd لعملائها غطاء جنزير من البلاستيك بعدة ألوان، تضم ألوان قوس قزح، كما تمت معالجة هذه الطلاءات الكتروستاتيكيا.

     

    واشتملت عملية التشطيب الطلائي على إضافة لمسات الميتاليك. وقالت وليمي: "إنني عندما أرى شخصا ما راكبا دراجة مزودة بأحد أغطية الجنازير التي أنتجها مصنعي، أفكر على الفور في الشعار القديم القائل: "إنه ابتسامة دراجتك".

    ويمكن أن تطلب مصانع الدراجات أغطية جنازير ذات ديكورات وأشكال خاصة. وأجمل ما رأيت من هذه الأغطية له قصة ذات طابع شخصي، حيث تم طلاؤها من أجل فرقة موسيقية، وبها نوتة موسيقية باللون الذهبي على أرضية سوداء.

    كما رفهت الموسيقى الخفيفة عن عمال "وليمين"، وهذا أمر شائع بالمصانع في هذه الأيام. لكن الأقل شيوعا هو أن ترى بعض المعاقين يعملون في مصنعها.

     

    ومع أن الحكومة تسهم جزئيا في دفع رواتب هؤلاء المعاقين، إلا أن وجودهم في المصنع يرجع كليا إلى فلسفة السيدة "وليمين".

    "عندما تملك الفرصة لمساعدة شخص ما على أن يعيش حياة طبيعية، فمن الواجب عليك أن تفعل ذلك. ولكن للأسف، إن العمل هو العمل، ولا يمكننا توفير فرصة عمل لأكثر من خمسة معاقين مرة واحدة في نفس الوقت".

    وكما قد يتصور جيدا، فإن المنافسة شديدة جدا في هولندا، البلد المشهور بالدراجات. لكنها لميزة مفيدة أن تبيع قطع غيار فقط، وذلك فيما عدا تلك الأيام القاسية التي واجهتها "وليمين؛ عندما أصيبت مصانع كثيرة للدراجات في أوروبا بالإفلاس في عامي 1985- 1986.

     

    ولحسن الحظ، فقد تحسنت الأمور في هذه الأيام، حيث أصبحت الدراجات، مرة أخرى، موضع الاهتمام والتشجيع لأسباب صحية وبيئية. ففي عام 1989، ارتفعت المبيعات إلى مليون وحدة من قطع الغيار، ما بين أغطية للجنازير، وواقيات للملابس، وغيرها.

    والآن، أصبح مستقبل المصنع بين يدي السيدة "جوهانا الثانية"، حيث سلمت "وليمين" المشعل إلى ابنتها في عام 1989.

    وتقول "وليمين" في حكمة :"لكل شيء أوانه.. غير أني أشعر أنه ما زال في ذهنها كثير من الاختراعات.. أفليس الاختراع على أي حال نوعا من الإدمان؟"

     

    وقبل أن أترك "وليمين" سألتها :"أين ومتى تخطر لك أفكار هذه الاختراعات؟"

    أجابت ((وليمين))، وهي تمرر أًصابعها بين خصلات شعرها الرمادي القصير، قائلة:"حسن، إنها تخطر لي في أي مكان، وفي أي وقت.

    فهي تخطر لي في مكتبي عندما أحاول حل مشكلة معينة، وأنها تخطر لي أيضا في أثناء قيادتي السيارة، أو إطعام كلبتي، أو حتى تنظيف نوافذ منزلي.

     

    فهناك شخصيتان في داخلي: شخصية المخترع الذي لا يتوقف عن التفكير بتاتا، وشخصية رجل الأعمال الذي يتصرف كبهلوان الأرجوحة بدون شبكة أمان.

    فلا يمكنك التوقف، بل عليك الاستمرار في التقدم للأمام طوال الوقت. وتبتسم مضيفة : ((لكي أحسن تحسيناتي)) – وهذا هو شعاري !!)).

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة عن حياة السيدة “وليمين”

    1995 نساء مخترعات

    الأستاذ فرج موسى

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    السيدة وليمين شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

    هذه قصة مصنع ظل يعمل مدة سبعين عاما تحت إدارة ثلاثة أجيال من النساء الهولنديات هن: "جوهانا Johanna" من 1922 إلى 1956، و "وليمين Willemine" من 1949 إلى 1989، واليوم "جوهانا الثانية".

    وهو ليس مكانا تستخدم فيه إبر التطريز لتكشكش الأثواب وتصنع لها أهدابا، لكنه مكان تعمل فيه الماكينات الثقيلة لصناعة المواد المعدنية والبلاستيكية، فهذا المصنع ينتج قطع الغيار اللازمة لصانعي الدراجات.

    والسيدة "وليمين"، إحدى النساء الثلاث، يمكن أن نطلق عليها لقب مخترعة. وهذه السيدة مليئة بالحيوية، وحب الرياضة، كما تتميز بوجهها النحيل وعينيها الخضراوين اللتين تشع منهما الحياة.

     

    ولقد قمت بزيارتها في مصنع De Woerd، الذي يعمل فيه نحو 45 شخصا، ويقع في مدينة Braneveld، حيث توجد الحقول، المحاطة بالأشجار، فيما يشبه سجادة خضراء تبلغ مساحتها 4000 مترا مربعا.

    وتقول السيدة "وليمين" : "إنني لم أستسلم أبدا، فعلى الرغم من مرور سنين طويلة، ظللت مرتبطة باختراعي وهو "غطاء جنزير chaincase" للدراجة!!

    وكنا أول من يستخدم البلاستيك، حتى إنه في بداية الإنتاج، لم يصدقنا أي من المتعاملين معنا. "وقد سألت "وليمين": "هل لك أن تخبريني عن أمك وابنتك، "جوهانا الثانية". وأن تحكي لي شيئا عن عائلتك؟".

     

    "ليس لى أب، وأعني بذلك أن والدي قد توفي قبل أسبوعين من ولادتي في عام 1922. وهو في السادسة والعشرين من عمره.

    وقد ترك أمي بمفردها مسؤولة عن طفلة رضيعة هي أنا، وأخي الأكبر، والمنزل، بالإضافة إلى المصنع. وكان عليها أن تكون أربعة أشخاص في واحد، أي سيدة أعمال، وربة بيت، وأما، وأبا معا.

    ولقد كانت أمي امرأة قوية، وعلى درجة عالية من الحساسية. وكانت تحب السلام والحرية، ولا تطيق الظلم. وعندما اندلعت الحرب وقفت تساعد المقاومة الهولندية".

     

    وأرتني "وليمين" صورة التقطت في عام 1951: يرى فيها الأمير "برنارد"، أمير هولندا، وهو يسلم وساما عسكريا- هو وسام الأسد البرونزى- إلى "جوهانا فإن دير ويورد".

    "قد يستغرق الأمر ساعات كي أخبرك عما حدث في أثناء الحرب. فقد لعب مصنعنا دورا في المقاومة، حيث كنا نخفي أجهزة اللاسلكي، ورجال المقاومة خلف الآلات والصناديق.

    وكنا ننتج حقائب خاصة بالدراجات، ذات جيوب سرية لاخفاء الأسلحة وكوبونات الطعام. وكانت المقاومة تطلق على مصنعنا اسما حركيا هو "جنزير"|.

     

    منتجنا من أغطية جنازير الدراجات كان يحمل اسما حركيا، وكانت المقاومة تطلق على هذا المنتج جنزير "De Ketting".

    ولم يكن سهلا على السيدة "فان دير ويورد" أن تبدأ العمل التجاري مرة ثانية في وقت السلم.

    فكانت المواد الخام نادرة، والناس يعانون من فقر مدقع، ومع أن الدراجة تعد "ضرورة" في هولندا، إلا أنه بدا من الإسراف، في ذلك الوقت، إضافة غطاء جنزير للدراجة.

     

    ((وحين هاجر أخي إلى كندا، أصبحت أنا وأمي وحدنا المسؤولتين عن المصنع. وكم كنت محظوظة أن رزقني الله بزوج عاونني كثيرا!! مع أنه كان يملك مصنعا لغذاء الماشية.))

    "وفي أثناء العام الأول، قمت بأعمال مكتبية، ولكن هذا لم يكن العمل الذي أتوق اليه حقا. فالعمل الفني هو دائما ما كان يثير اهتمامي".

    ولم يخف سر في ميكانيكا الدراجات عن السيدة "وليمين". لأنها ظلت تعمل لسنوات في صناعة أغطية الجنازير، وتحسن من نوعيتها وتجرب طرق ووسائل وتصميمات وخامات جديدة.

     

    "وحتى السبعينيات، كانت أغطية الجنازير تصنع من "Oilcloth" (مشمع)، وهو اختراع انجليزي يعود إلى عام 1880. واستطعنا أن نسبق وقتنا بعشر سنوات. كنا أول من استبدل بالمشمع علبة مصنوعة من البلاستيك في العالم.

    وبينما كانت أغطية الجنازير القديمة المصنوعة من المشمع تحتاج إلى عمل يدوي مكثف، بسبب ما تحتاجه من خياطة ونظام تركيب مضن إلى حد ما، كانت علبنا المصنوعة من البلاستيك يتم صناعتها دفعة واحدة بواسطة ماكينة".

    وتركز مخترعتنا على أن علبة الجنزير البلاستيكية لم تكن اختراعا صرفا لها بمفردها؛ فقد قامت بصنعها وتطويرها بالتعاون مع الفني Willem Gerritse" وليم جيرتس".

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • الصعوبات التي واجهت المخترعة “ماجدلينا فيلاروز” وكيفية تعاملها مع موظفينها

    1995 نساء مخترعات

    الأستاذ فرج موسى

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    المخترعة ماجدلينا فيلاروز شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

    وهنا تتذكر السيدة "فيلاروز" ما حدث، فلكونها مترهبنة في هذه الأمور، سلكت الطريق الخطأ. فبدلا من تقديم طلب لتسجيل براءة اختراع (Patent) قامت بتقديم نموذج منفعة (Utility Model) . "وأدركت فيما بعد أن ما فعلته لم يوفر أي حماية لاختراعي على الإطلاق.

    فبعد أربعة شهور من بيعي لوحدتين من اختراعي الحراثة السلحفاة لشخص فليبيني من جزيرة أخرى، قام هو بتقديم طلب براءة للاختراع نفسه وحصل عليها!!". لقد سرق فكرتي بالفعل بعد أن قام بتفكيك آلتي!! "

    وظلت السيدة "فيلاروز" لمدة خمس سنوات طويلة في مشاحنات قانونية في الفليبين إلى أن تم في النهاية إبطال مفعول براءة اختراع "القرصان" الذي سطا على حقوقها، وأسرعت بالحصول على براءة اختراعها في المملكة المتحدة واليابان في عام 1981.

     

    وقد واجهت "ماجي فيلاروز" صعوبات أخرى عديدة، على سبيل المثال، مع البنوك". ففي عام 1976، عندما بدأنا العمل في مشروعنا على المستوى التجاري، تمكنا من الحصول على قرض صغير.

    لكننا لم نذكر أن هذا القرض من أجل اختراع، بل تحدثنا عن استخدامه في ورشة تصليح صغيرة، لأننا كنا نعلم أن البنوك لن تفهم مشروعنا، وبالتالي لن تدعمه".

    لم يتوقف الأمر على الفلاحين فقط، بل إن أناسا آخرين كانوا متشككين تماما: "إنك لن تستمري طويلا بمصنعك في جزيرة إيلوايلو Iiloilo، البعيدة جدا عن العاصمة". هكذا يقولون، موحين أن جميع الأعمال التجارية يجب أن تكون في مانيلا Manila  العاصمة.

     

    وبعد مرور عدة سنوات، دخلت "ماجي" مسابقة للمخترعين، حين قال لها واحد من القضاة: إن دخولها هذه المسابقة غير عملي.

    ولم تملك مخترعتنا الا الضحك عندما تتذكر ذلك وتقول: "لقد كنا قد انتهينا من بيع الف وحدة من هذا الاختراع (الحراثة السلحفاة) ، وبهذا كنت في طريقي لتجميع المليون الأول!! "ومنذ ذلك الوقت، لم تدخل "ماجي" بمنتجاتها في أي مسابقة للمخترعين.

    لقد كانت حكومة مانيلا هي التي قامت بعرض (الحراثة السلحفاة) بجناح الفيليبين ضمن عدة معارض تجارية دولية حيث كانت الحكومة فخورة بعرض "تصميم فليبيني حقيقي"، وماكينات زراعية "فلبينية الصنع" "في كينيا (عام 1978)، وفي إيطاليا، وفي نيويورك.

     

    وتقول السيدة "ماجي فيلاروز" مبتسمة: " عندما يتم تقديمي في اجتماع ما، يكون التقديم قصيرا، فأنا لا أحمل شهادة دكتوراه، ولا أملك قائمة طويلة من الإنتاج العلمي المنشور. إنني امرأة عملية وحسب".

    وهي لا تحفل برجال الأعمال سواء من "بانكوك" أو "سنغافورة" عندما يضايقونها بالقول: "كيف لك أن تقومي بأعمال تجارية مثل هذه الأعمال دون التدخين أو الشرب، أو الذهاب إلى النوادي الليلية!!".

    ومع ذلك فليس هناك من يسخر منها حقا. "فمسلك المرأة وطريقة تصرفها، هما اللذان يدفعان الناس إلى احترامها".

     

    وبينما يهتم زوجها بشؤون المزرعة، كانت "ماجي فيلاروز" تهتم بشؤون الشركة والمصنع. ولم تواجه أي صعوبة كامرأة في القيام بهذا الدور.

    "فمعظم الموظفين والعمال من الرجال والنساء يعرفون تماما منذ كانوا أطفالا، أنني أنا التي أوجدت هذا العمل التجاري، وأنني أوفر لهم فرص العمل، ومن ثم أحل لهم مشاكلهم. إنني لم أنجب خمسة أولاد وبنات فحسب، بل إن كل من يعملون لحسابي، هم أيضا كأطفالي.

    ويمكن القول، إننا عائلة كبيرة متفرعة. ولهذا الأمر جوانبه الحسنة والسيئة. فإذا لم أتمكن من دفع رواتبهم في الوقت المحدد، لا يهتمون.

     

    ومن جانب آخر، إذا أقرضتهم نقودا، فإن القرض يكون دون فوائد. وهم مخلصون لي للغاية، ولكن إذا غضبت من أحدهم لا أستطيع فصله!!".

    واستطاعت "ماجي" أن تعيش من مشاريعها وأن توفر العيش لآخرين كثيرين، ليسوا من موظفيها وعمالها وحسب، لكن لوكلائها الذين يقومون بتسوق وبيع"محراثها السلحفاة"، ومنتجاتها الأخرى في جميع أنحاء البلاد.

    إن "ماجي" امرأة عملية، وهذه هي نصيحتها لمخترعي المستقبل في الفلبين: "اخترعوا شيئا مفيدا. فاذا اخترعتم شيئا جميلا لكنه لا يحسن ويسهل حياة الناس، فما هي فائدته؟"

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة عن حياة واختراعات السيدة “ماجدلينا فيلاروز”

    1995 نساء مخترعات

    الأستاذ فرج موسى

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    السيدة ماجدلينا فيلاروز اختراعات السيدة ماجدلينا فلاروز شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

    "المخترع الجيد يجب ألا تتوفر فيه العبقرية الإبداعية وحدها، بل يجب أن يكون رجل أعمال أيضا".

    إن صاحبة هذه الحكمة هي السيدة "ماجدلينا Magdalena  (ماجى) Maggie فيلاروز Villaruz"، وهي امرأة فلبينية، ولدت في الثامن من يونيو عام 1934.

    والسيدة "فيلارزو" تطبق وتمارس – في الواقع – ما تبشر به قولا. فهي ليست مخترعة فحسب، بل سيدة أعمال ناجحة، أيضا تجيد عقد الصفقات التجارية، لكونها رئيسة الشركة المسماة: SV Agre – Industries Inc للصناعات الزراعية، ورئيسة مجلس إدارتها.

     

    وهي شركة عائلية قامت بإنشائها بنفسها، وكانت بدايتها عبارة عن ورشة لحام صغيرة، برأٍس مال 100 بيزو، أي لا شيء تقريبا، وبعد مرور عشر سنوات، أصبحت مشروعا كبيرا رأس ماله عدة ملايين من البيزو، يعمل به 67 من الموظفين والعمال ، له 6 فروع و 17 مركزا للتوزيع في جميع أنحاء الفلبين.

    والسيدة "ماجي فيلاروز"، عضو مؤسس أيضا ورئيسة سابقة (1986 – 1988) لجمعية النساء المخترعات.

    وفي عام 1986 حصلت على لقب مخترع العام في بلدها، وذلك بعد فوزها بجائزة الميدالية الذهبية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) لأبرز وأحسن مخترع امرأة أو رجل في الفلبين؛ وبذلك كانت أول مخترعة تحصل على هذه الجائزة منذ تأسيسها عام 1980.

     

    و "ماجي" مخترعة غزيرة الاختراعات. صاحبة 15 براءة اختراع – ، تنتمي كلها إلى المدرسة "الشاقة" ، ومعظمها عادة إبداعات غير نسائية. كان أولها، وهو الأكثر نجاحا ويمثل رصيدها التجاري الرئيسي، جرار زراعي يدوي، تم تصميمه لزراعة الحقول غزيرة المياه.

    ويوجد بهذا الجرار عوامة مبنية بداخله، تمكنه من حراثة وتسوية حقول الأرز، وحتى المزارع السمكية. وتتميز هذه الآلة بكونها صغيرة، رخيصة الثمن (800 دولارا أمريكيا بدون الموتور)، واقتصادية للغاية. 

    حيث يمكنها على سبيل المثال حراثة 105 هيكتارا من حقول الأرز، في مدة تتراوح بين ست وثماني ساعات، بينما تعمل الحراثة التقليدية نفس العمل في مدة تتراوح ما بين يومين وثلاثة أيام.

     

    والاسم التجارى لهذا الاختراع هو: السلحفاة ذات المحرك، نسبة إلى شكلها وقدرتها على الحركة تحت الماء عند الضرورة، مثل السلحفاة بالضبط.

    ومن بين الاختراعات الأخرى المسجلة للسيدة "ماجي فيلاروز"، التي تم إنتاجها في مصنعها، الاختراعات التالية: المحراث ذو المحرك المتعدد الأغراض، الذي يستخدم في زراعة الأراضي الجافة والمبللة، درّاسة أرز بكفاءة تتراوح ما بين 30 إلى 40 كافانز (مقياس خاص للأرز) في الساعة، وقشّارة حبوب بكفاءة 105 طنا في الساعة.

    ونستطيع القول: إن خلفية السيدة "ماجي فيلاروز" يمكن أن تفسر إلى حد ما حبها للآلات وتكريس حياتها من أجلها.

     

    فقد انحدرت "ماجي" من عائلة زراعية فقيرة، لم تستطع الاحتفاظ بها والوفاء بمتطلباتها.

    وهكذا تبناها، وهي في الخامسة من عمرها الأمريكى "وليم سميث William Smith" وزوجته الفلبينية. كان "سميث" يقوم بإصلاح أعطال الآلات في سكة حديد الفلبين. وهنا تتذكر "ماجي" : "لقد تربيت وسط بيئة من الآلات والماكينات".

    وعندما اندلعت حرب المحيط الهادي، صدرت أوامر بخروج جميع المواطنين الأمريكيين من الفلبين. وفي البداية تم ترحيل "ماجي" وعائلتها داخل غواصة إلى أستراليا.

     

    وتستعيد "ماجي" صورتها حينئذ وهي فتاة هزيلة في الثامنة من عمرها، وتقول: "كانت وسادتى طوربيدا (قذيفة مدفع) ".

    وفي عام 1947، بعد أن مكثت ثلاث سنوات في سان فرانسيسكو San Francisco، اختارت عائلة "سميث" العودة إلى الفلبين والاستقرار في "ايلوايلو Iiloilo"، وهي جزيرة خضراء ضخمة وسط مجموعة من الجزر الفلبينية، نشاطها الرئيسيّ الزراعة. وتبعد هذه الجزيرة ساعة واحدة بالطائرة، أو 19 ساعة بالبحر عن مدينة مانيلا Manila، العاصمة.

    وفي ذلك الوقت، كان طموح هذه الفتاة الصغيرة ماجى أن تصبح مبشرة، فنجدها تقول " تمنيت أن أكون ممرضة أتجول في الحقول لرعاية الفقراء".

     

    ولم تكن دراستها الأكاديمية توحي بحال من الأحوال أنها ستصبح مخترعة، وخاصة في مجال الماكينات والآلات، فقد حصلت على درجة البكالوريوس في التجارة، وتخصصها الرئيسي في اقتصاديات التجارة والاعمال.

    وكان عام 1972 و "ماجي" في الثامنة والثلاثين، هو عام الإلهام الذي قادها إلى أول اختراعاتها، حيث قامت، مع زوجها وأخيها الأمريكي، باستئجار 24 هكتارا من الأرض في جزيرة ايلوايلو، وكانا على وشك التخلي عنها: "إن الذين استأجروا هذه الأرض من قبلنا قد تخلو عنها وهجروها بسبب صعوبة زراعتها. 

    فكانت دائما مغمورة بالمياه وكثيرا ما يغرق المحراث الياباني القوي في طمي حقول الارز، وكنا نقضي وقتا في إصلاح الجرارات أطول من الوقت الذي كنا نقضيه في زراعة الأرض".

     

    ولهذا فكرت "ماجي" ذات يوم. "لماذا لا نصنع محراثا قويا يمكن أن يطفو فوق الطين اللين؟

    تقول هنا: "لم يكن لدينا لوحة للرسم أو أي شيء، لكنني صممت شيئا ما على الأرضية الأسمنتية الموجودة خارج جراج ورشة اللحام الصغيرة التي نملكها، مستخدمة في ذلك قطعة من الطباشير.

    وفي خلال ثلاثة أيام – ومعي زوجي وأخي- تمكنا من تجميع فتات هذا الاختراع الأشبه بالسلحفاة، الذي كنا نسعى إليه، مستخدمين كل المواد التي جمعناها، وقمنا بلحامها في ورشتنا الصغيرة. وفي البداية، لم تطف هذه الآلة، لكن بعد الكثير من التجربة والخطأ تمكنا من الوصول إلى تقدير درجة التجويف الصحيحة التي تؤدي الغرض".

     

    حيث تم استخدام جنزير دراجة عادية في مساعدة المحراث على الحركة، ولكن غالبا ما كان الجنزير ينكسر.

    وقد استغرق صناعة أول نموذج من هذا المحراث ذي المحرك القادر على الطفو عامين من العمل الشاق، وعامين آخرين قبل تسجيله لدى الجهات الفلبينية المختصة، في 15 يوليو 1976.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • مشاكل أجهزة تهوية “فيكتوريا كوفاليفسكايا” للمناجم

    1995 نساء مخترعات

    الأستاذ فرج موسى

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    أجهزة تهوية المناجم فيكتوريا كوفاليفسكايا أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

    وتستخدم أجهزة تهوية "فيكتوريا كوفاليفسكايا" في كل أنحاء روسيا " الاتحاد السوفيتي" (سابقا)، وفي عدد من البلدان الأخرى.

    غير أنها أثارت كثيرا من المشاكل، فلما كانت تدور بمحركات كهربية تتراوح قوتها بين 3000 و 5000 كيلووات فإنها تستهلك نحو ربع الطاقة الكهربية اللازمة لتشغيل المنجم.

    ومن ثم كان على مخترعتنا أن تجد وسيلة لتخفيض هذه النسبة المئوية لكي تخفض تكلفة استخراج الفحم أو الحديد الخام مثلا، على أن يتم ذلك دون تقليل قوة أجهزة التهوية، لأن قوانين العلم صارمة، ومنها ذلك القانون الذي يقضي بأن كل طن يستخرج من الفحم يستلزم على الأقل نقل طنين أو ثلاثة أطنان من الهواء.

    فمن السهل إذن أن ندرك تعقد الآلات، والساعات الطويلة التي قضتها المخترعة وزملاؤها في معمل الديناميكا الهوائية.

    خاصة إذا أخذنا في اعتبارنا أن التقدم التقني يعني ضرورة تحسين الآلات باستمرار، إذا شئنا ألا تغدو عتيقة بسرعة.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة عن حياة السيدة “فيكتوريا كوفاليفسكايا” وعلاقتها بالمناجم

    1995 نساء مخترعات

    الأستاذ فرج موسى

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    السيدة فيكتوريا كوفا ليفسكايا المناجم شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

    ثمة صورة ستظل مطبوعة في ذاكرة "فيكتوريا كوفا ليفسكايا Victoria Kovalevskaya" : مشهد حدث في أحد مناجم الفحم تحت الأرض، حين رأت فيكتوريا، وهي في الثانية عشرة من عمرها أباها يجري عملية بتر ساق أحد عمال المناجم.

    لقد قدم والد ((فيكتوريا)) . وهو جراح متخصص في الجراحة الرضية وتجبير العظام الكثير لضحايا حوادث المناجم في هذا الجزء من أوكرانيا المليئة بالمناجم.

    وكان على ابنته أن تقضي حياتها بأسرها في المنطقة، ومنها أكثر من أربعين عاما في معهد دونتسيك للمناجم.

     

    وكان مقدرا ((لفيكتوريا)) أن تتبع – كخريجة للعلوم التقنية – خطا والدها بطريقتها الخاصة؛ وكرست حياتها لخدمة عمال المناجم، الذين يدين كثير منهم بحياته لأجهزة التهوية التي اخترعتها.

    فمن المعروف أن كميات كبيرة من غاز "الميثان" وغيره من الغازات الضارة توجد عند فتحات المناجم، ويمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية.

    ومن الضروري، لكي يتمكن العمال من التنفس والعمل في ظروف محتملة، أن يتزودوا على الدوام بالهواء النقي.

     

    وتبدو أهمية وجود أجهزة تهوية يعتمد عليها واضحة، إذا عرفنا أن بعض السراديب تمتد عشرات الكيلومترات بعيدا عن فتحات التهوية.

    وعبر حياتها المهنية الطويلة – التي انتهت بها إلى منصب كبير المصممين – كانت حياة عشرات الآلاف في يدها، إذ يدين لها عمال المناجم بأكثر من خمسين نوعا مختلفا من أجهزة التهوية، التي استمرت تتزايد كفاءة وتتطورا.

    ومع أن "فيكتوريا كوفا ليفسكاتيا" قد كتبت 149 دراسة علمية، منها ثلاثة كتب، فإنها لا تقضي يومها خلف أحد المكاتب أو لوحات الرسم، بل ترتدي (الأفرول)، وتحمل معدات الأمان حول خصرها، وتلبس حذاء طويلا، وتضع، خوذة ومصباحا على رأسها، وتهبط مع الآخرين إلى باطن الأرض، حتى عمق مئات الأمتار، بل حتى عمق يزيد عن الألف متر.

     

    وأحيانا ما يتردد مهندسوها وفنيوها في مصاحبتها في جولاتها التفتيشية، حيث يضطرون إلى الزحف على أربع في الأماكن التي يصعب الوصول إليها: وتقول فيكتوريا ساخرة: "إذا كان رجالي يجدون من الصعب عليهم أن يتبعوني، فإن الخطأ خطأهم".

    ثم تضيف ضاحكة، وهي التي ولدت في عام 1925 منذ أكثر من ستين عاما: "إنهم حفنة من الكسالى، ينسون أن يؤدوا تمارينهم الرياضية كل صباح".

    غير أن هناك رجالا آخرين في حياة هذه المخترعة، رجالا لا يتبعونها، بل سبقوها ودعموها، ومنهم على سبيل المثال، أستاذها في مدرسة التصميم الهندسي، الذي قال لها ذات يوم عبارة لن تنساها أبدا: " لا تخافي من بداية مشاريع تبدو أكبر منك أبدا!".

     

    كما كان دعم زوجها "فيتولدوفيتش باك"، رئيس قسم الرياضيات والديناميكا الهوائية بمعهد دونتسي الهندسي أمرا جوهريا بالنسبة لها.

    وتقول عنه ((فيكتوريا)): "إنه مجنون بالرياضيات، وهو يترك كل ما في يده إذا طرأت له فكرة وأراد أن يختبرها في الحال".

    وذات يوم وهو يربط ربطة عنقه استعداد إلى الذهاب للأوبرا – فالزوجان يهيمان بالموسيقى – جلس فجأة، وأخرج قلمه، واستدار إلى زوجته قائلا: "سأثبت لك رياضيا خطأ الفكرة القائلة أنه كلما زاد عدد ريش المراوح في جهاز التهوية زاد التعرض للخطر!".

     

    ولا تخفي ((فيكتوريا)) أبدا أن مناقشتها وحسابات زوجها؛ وخياله كانت وراء أكثر من نصف اختراعاتها. والحق أن اسم "فيتولدوفيتش باك" يظهر في كثير من براءات اختراعات زوجته.

    ولما كان "العِرْق دسّاساً" فإن "مرجريتا" – إحدى ابنتيهما- استجابت للنداء نفسه، وأصبحت – كأمها – مهندسة مناجم.

    وقد حصلت "فيكتوريا كوفا ليفسكايا" عن اختراعاتها وابتكاراتها على عديد من الجوائز، ومنها جائزة الدولة في الاتحاد السوفيتى (سابقا) عام 1981.

     

    غير أن الجائزة التي تعتز بها أكبر الاعتزاز، هي ميدالية حفرت عليها عبارة، "مفخرة عمال المناجم" ، وهي رمز لما تشعر به المخترعة في أعماق قبلها.

    وتعترف ((فيكتوريا)) بأن أفكارها تتملكها تماما : "عادة ما تأتيني أفضل أنواع الحدس في الصباح الباكر، في الفترة التي تقع بين النوم واليقظة، شأني شأن الممثل أو الكاتب الذي تسيطر عليه شخصياته.

    واختراعاتي لا تغادر عقلي الواعي أو عقلي الباطني أبدا، كما أن أجهزتي تبدو لي شبيهة بأولادي إلى حد ما، ومع أنهم يستطيعون التصرف وحدهم، فإنني لا أستطيع أن أمنع نفسي من متابعتهم عن بعد، ومن القلق عليهم".

     

    وهذه العبارة الأخيرة هي عبارة نسائية تماما تسمع في عالم شاق، عالم للذكور والبيروقراطيين، بل عالم صعب حتى بالنسبة لأمرأة ألمعية ذات خيال خصب.

    حقا، إن فيكتوريا كوفا لفيسكايا هي المرأة الوحيدة في الاتحاد السوفيتى (سابقا) التي شغلت منصب كبير المصممين في صناعة ثقيلة.

    وهذا هو السبب في أنها لم تقابل أي أمرأة أخرى في اجتماعاتها رفيعة المستوى، وتقول ضاحكة: "لقد بحثت عنهن، لكنني لم أجد أي واحدة منهن".

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • اختراع “الفورمالين” بواسطة الدكتورة ماتيلدا

    1995 نساء مخترعات

    الأستاذ فرج موسى

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    الفورمالين الدكتورة ماتيلدا الطب

    وأخيرا، وليس آخرا، نأتي إلى اختراع ((ماتيلدا)) الثالث – وهو اختراعها الخاص الخالص- الذي له تأثير كبير على البيئة، ويمكن أن يستخدم في جميع أنحاء العالم على أوسع نطاق وهو "الفورمالين".

    فبمجرد سماع هذه الكلمة يستحضر الذهن مجموعة من البرطمانات الزجاجية مصفوفة على أحد الرفوف، وهي مملوءة بأشياء ميتة، وحلوى، وتنبعث منها رائحة مقززة للنفس تدمع العين.

    "والفورمالين" هو الاسم التجارى لمحلول الفورمالدهيد – الذي يحتوى عادة على بعض من الميثانول – يستخدم في المستشفيات والمختبرات من أجل حفظ الأعضاء وعينات الأنسجة.

     

    ومن الأشياء غير المعروفة للكثيرين، هي أن ((الفورمالين)) أصبح من المواد الكيماوية المكلفة عند إتلافه في ظل القوانين البيئية.

    وقد نجحت ((ماتيلدا)) أن تستبدل به سائلا آخر غير ملوث وغير ضار، بحيث أصبح من الأشياء المقبولة سواء لهؤلاء العاملين به (فلا رائحة له!!)، وكذلك للبيئة (حيث يمكن التخلص منه كما نتخلص من الماء).

    لقد بدأ إنتاج ما يسمى بمادة ((كريوفيكس Kryofix))، وهي المادة البديلة التي ابتكرتها "ماتيلدا" لتحل محل "الفورمالين"، وكان ذلك في عام 1989.

     

    والمخترعة واثقة تماما، بل مدركة بأنه قد يستغرق الأمر وقتا طويلا كي تتغير العادات وتحل مادة ((كريوفيكس)) في الاستعمال محل ((الفورمالين)) في كل مكان، وقد يستغرق ذلك نحو عشر سنوات حسبما ترى "ماتيلدا".

    ألَمْ يخطر ببالك قط أن لعلم الأمراض شأناً بالبيئة؟ تثبت معالجة الدكتورة "ماتيلدا بون" لعملها وللحياة ما هو عكس ذلك.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة عن حياة وعائلة الدكتورة “ماتيلدا بون”

    1995 نساء مخترعات

    الأستاذ فرج موسى

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    الدكتورة ماتيلدا بون شخصيّات الطب

    كان ذلك اليوم من شهر مايو 1985- عندما كانت ماتيلدا ((Mathilde)) في الرابعة والأربعين من عمرها – يوم لا ينسى، ولن ينسى.

    سألتني ماتيلدا قائلة: ((هل تعلم ماذا قال لي رئيس الاجتماع عندما قدمت بحثي عن استخدام فرن الميكرويف في مختبر الباثولوجي (علم الأمراض)؟ ((أشكرك على إسهامك الذي قدمته. .. من المطبخ)). من المطبخ…!! " وانتاب ماتيلدا غضب شديد.

    و((ماتيلدا بون)) حاصلة على درجة الدكتوراة في علم الأمراض (1977). قامت بتأليف أكثر من 150 بحثا علميا.

     

    وكان البحث الذي قدمته للجمعية الهولندية لعلم الأمراض هو ثمرة خمس سنوات من تجريب أجهزة الميكرويف، وبالرغم من ذلك فقد شعرت بمعاملتها كما لو أنها قد اكتشفت وصفة جديدة لصناعة الكعك.
    ((لقد كان موقف البروفيسور ((Hoedemaeker)) مطابقا لموقف معظم الرجال الذين ما زالوا ينظرون إلى النساء- خاصة اللآتى يعملن في مجالي – نظرة الازدراء، حيث تشغل النساء العالمات نسبة تتراوح ما بين 1% إلى 2% فقط))

    وأضافت ((ماتيلدا)) ضاحكة: ((ولكن، زوجي وشريكي في الاختراع مختلف بالطبع. ونحن نعمل سويا يبدا بيد. وعقولنا تلعب معا لعبة كرة المنضدة, فأرسل له فكرة ويرد عليها بالحسابات والأرقام. فزوجى ((لامبرخت Lambrecht)) يعتبر عالما ممتازا بحق)).

    والحقيقة أن ((ماتيلدا)) وزوجها ((لامبرخت كوك)) قد دفعاني لتذكر العالم ((إينشتين Einstein)) وزوجته (( (ميليفا ماري) Mileva Mari عالمة الرياضيات، حيث كان الزوج يقدم الأفكار، وتقوم الزوجة بإجراء العمليات الحسابية.

     

    والفرق هنا أن مكتشف نظرية الجاذبية لم يعترف بفضل زوجته ذات يوم، في حين كانت ((ماتيلدا)) دائما ما تعترف بإسهامات زوجها.

    وظهر اسم هذين الزوجين الهولنديين، اللذين اخترعا التطبيقات الطبية للميكرويف، على براءات اختراعهما، وكذلك على غلاف الكتاب الذي قاما بتأليفه معا.

    و((ماتيلدا بون)) طبيبة في علم الأمراض، وتتعامل مع أسباب وطبيعة المرض، ومع التغيرات الجسمية التي يسببها المرض لخلايا الأنسجة والجلد.

     

    ولكي تفحص عينات من هذه الخلايا بالميكروسكوب، يتطلب ذلك الكثير من الوقت من أجل إعداد كتل من الخلايا مسبقا لفحصها.

    والدكتورة ((ماتيلدا)) تعمل مديرة لمختبر علم الخلايا والأمراض بمدينة ((ليدن Leiden)) حيث يعمل تحت إشرافها 30 شخصا .

    ومن الأعمال الكثيرة المهمة، التي تم اجراؤها في المختبر هو ذلك الفحص لعينات عنقية رحمية، أرسلها أطباء أمراض النساء لعمل اختبارات خاصة لخلايا مريضه، لمعرفة ما إذا كانت معرضة للإصابة بالسرطان أو مصابة بالفعل.

     

    ولما كان التشخيص والعلاج المبكر أمرا حيويا لهذا المرض، فقد انقذت ((ماتيلدا)) الكثير من أرواح الناس دون رؤية أي مريض منهم!!

    وقد سجلت براءة الاختراع الرئيسي للسيدة ((ماتيلدا بون)) وزوجها السيد ((كوك)) لأول مرة في عام 1986، في الولايات المتحدة الأمريكية عندما اكتشفت هذان الزوجان العالمان أنه في حالة تعريض عينات الخلية لأشعة الميكرويف، فإن الوقت المستغرق لإعداد كتل الخلايا يتم تقليصه من 12 ساعة إلى ساعة واحدة فقط، بل إلى أقل من ذلك أحيانا.

    وأكثر من ذلك يمكن الحصول على نماذج أوضح تزيد من درجة الدقة لهذا الفحص الاكلينيكي.

     

    ولقد بدأ العمل في هذا البحث في أواخر السبعينيات، واستمر كل هذه السنوات حتى عام 1986 حيث كانت تستخدم في إجرائه أفران الميكرويف التي نستعملها في مطابخنا.

    وفي عام 1987، قامت إحدى الشركات الأمريكية بإنتاج أجهزة ميكرويف خاصة، زادت من كفاءة التطبيقات الإكلينيكية بدرجة كبيرة، حيث كانت هذه الأجهزة على درجة أفضل من التحكم في نظام الوقت ودرجة الحرارة والقوة من تلك الأجهزة العادية.

    في عام 1988، قام الزوجان بتقديم طلب براءة أوربية لاختراع آخر، يتعلق أيضا بالتطبيق الإكلينيكي لأشعة الميكرويف التقليدية.

     

    وهذا الاختراع عبارة عن طريقة محسنة للعلاج السابق على عمليات الزرع للعظم، والجلد والأوتار والغضروف وصمامات القلب والأنسجة العرقية، وغيرها من المواد.
    ((شكرا على إسهامك من المطبخ!!)) لقد ثبت أن تلك الكلمات، التي جرحت السيدة "ماتيلدا بون" في يوم ما بعمق شديد، كانت نعمة خفية.

    ومن أجل الإعلان عن أسلوبهم في العلاج، قامت ماتيلدا وزوجها بتأليف كتاب عن ذلك. وعندما حان وقت اختيار عنوان الكتاب، تذكرت ((ماتيلدا)) فجأة تلك الملحوظة الجارحة التي قالها رئيس الجمعية الهولندية لعلم الأمراض، واستخدمتها لصالحها بسخرية. وكانت الفكرة وبحق، محطا لجذب الانتباه، "فلماذا لا أسمي الكتاب. .. كتاب الطهي؟"

    وعلى الرغم من نشر الكتاب تحت عنوان "كتاب طهي الأمراض بواسطة الميكرويف" في عام 1987، فإنه ما زال يحقق نجاحا ساحقا، وتتكرر طباعته عاما بعد عام.

     

    و((ماتيلدا)) امرأة رشيقة، مملوءة بالحيوية، ذات شعر قصير، ولدت في جزيرة "Curacao" في عام 1939، إحدى جزر البحر الكاريبي" وعندما يقرأ شخص سيرتي الذاتية دون أن يراني، فإنه يعتقد أنني سوداء البشرة.

    فمن المعروف أن 99% من مواليد تلك الجزيرة من الزنوج. كان عمري 6 سنوات عندما عادت عائلتى إلى هولندا. ويالها من صدمة فقد شعرت وكأنني قد طردت من جنة عدن.

    حيث كانت تلك الجزيرة حلما حقيقيا، وبدت هولندا حزينة كئيبة، بل أكثر من ذلك أنها كانت في فترة ما بعد الحرب مباشرة".

     

    كان والدا ((ماتيلدا)) ذكيين فأمها حاصلة على درجة الدكتوراه في علم النبات – وكان ذلك أمرا غير عادي في ذلك الوقت بالنسبة لامرأة – وأصبحت رئيسة مختبر بحوث الأصداف في أمستردام، وهي في الثانية والثلاثين من عمرها عام 1937.

    ثم غزا "كيوبيد" قلبها ووقعت في حب أحد مساعديها، وهو مهندس شاب، فتزوجته، وأصبح شريط حياتها في المنزل والعمل. فتبعته أينما ذهب، وأجرت البحوث له."كانت أمي تكبر أبي بست سنوات وقد ساعدته على بناء مستقبله العملي.

    وهو يدين لها بجزء من نجاحه. وكانت آخر أعماله هو رئاسته لأحد المراكز العلمية الشهيرة (TNO) . كان والدي شخصية مميزة بحق، لكن، بسبب مركزه المهم، كان الجميع يغفر له تطرفه في بعض الأمور.

     

    ومثال ذلك أنه لم يكن يرتدي معطفا بلاستيكيا أسود كالذي يرتديه المهندسون في مواقع البناء، بل كان يقوم (بترقيعه) بنفسه بشريط لاصق!! وفي نهاية حياته، أصبح مهتما بدرجة كبيرة بمشاكل البيئة.

    وقد بدأت ((ماتيلدا)) عملها، في يوم من الأيام، في إحدى غرف منزلها، أما الآن فهي تملك مختبرا كبيرا يمتد إلى ثلاثة مبانٍ، ويمكن الوصول إلى مكتبها بعد صعود سلم حلزوني، يؤدي إلى الطابق العلوي.

     

    وكان لوالدها تأثير كبير عليها، وهذا هو السبب في أن ((ماتيلدا)) دخلت دائرة حماية البيئة بعمق شديد. فلا تبحث عن طفاية للسجائر في مختبرها !!

    كما أن جميع هيئة العاملين معها وهم ثلاثون فردا من غير المدخنين. وفي غرفة مكتبها، تجد بجوارها سلتين للمهملات، واحدة للمهملات العادية، بينما الأخرى، تكوم فيها "ماتيلدا" بعناية الأوراق المستخدمة لاستخدامها مرة أخرى.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • مدى مساهمة اختراع الدكتورة “إليزابيث” في علاج مرضى الغسيل الكلوي

    1995 نساء مخترعات

    الأستاذ فرج موسى

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    الدكتورة إليزابيث مالنوجا مرضى الغسيل الكلوي الغسيل الكلوي الطب

    على كثير من الناس أن يتعلموا أن يعيشوا بالغسيل الكلوي.

    ومن خلال نقص الأداء الطبيعي لوظيفة الكلى، تصبح الكليتان غير قادرتين على التخلص من بقايا الجسم السامة بشكل عادى.

    وبغير الغسيل الكلوي، يتعرض هؤلاء الناس للموت؛ لذا يجب أن تنقى دماؤهم مرة واحدة أو أكثر كل أسبوع طوال حياتهم، وذلك حسب درجة خطورة الحالة.

     

    فيتم إدخال قسطرة في الوريد لنقل دمائهم عبر آلة الغسيل الكلوي، التي تقوم بدور الكلية الصناعية، فتنظف الدم وتعيده إلى الجسم.

    ويحتاج هذا الأمر إلى الإشراف الدائم والمستمر، والتردد المرهق على المستشفيات، وأحيانا السفر. ويصبح الأمر مملا ويضعف معنويات المريض بدرجة لا تطاق، إذا بدأ هذا المرض معه منذ الطفولة!!

    وفي أيامنا هذه، يمكن أن يستفيد بعض المرضى من طريقة ((غسيل الكلى الذاتي المستمر))، والتي بدأ التعرف عليها منذ عام 1976.

     

    ومن مميزات هذه الطريقة، أنه يمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان.وتقوم طريقة (غسيل الكلى الذاتي المستمر) على إدخال وإخراج سائل خاص يحتوي على الجلوكوز رفيع المستوى حيث يمر من البطن بشكل دائم عبر قسطرة ثابتة.

    ولتأكيد الأداء الجيد لهذه الطريقة فإن الطرف الأقصى للقسطرة يوضع في نقطة أكثر انخفاضا لتجويف البطن.

    وبما أن هذه الطريقة يتم تنفيذها في المنزل، بوساطة المرضى، لذلك يجب اختيارهم بعناية. حيث يجب أن يكونوا قادرين على الإعتناء بالقسطرة، وضمان النظافة التامة لتجنب العدوى البكتيرية لتجويف البطن والتهاب الصفاق (الغشاء البريتونى).

     

    وإحدى المشكلات الشائعة لهذه الطريقة، هي إزاحة القسطرة بالتجويف الحوضي. ولضمان وضع طرف القسطرة في المكان الصحيح، تم اختراع عدة ابتكارات وتجريبها.

    فقد اخترعت الدكتورة ((إليزابيث مالونجا)) أداة زيتونية الشكل طرفها مصنوع من مادة ثقيلة الوزن تسمى Silastic، حيث يمنع ثقل هذه المادة القسطرة من التزحزح عن مكانها، وإضافتها إلى الطرف الداخلي في البريتون لقسطرة من نوع آخر.

    وقد تم تسجيل براءة هذا الاختراع باسم الدكتورة ((إليزابيث مالونجا))، في عام 1982، حيث استفاد منه عدد كبير من المرضى، ومنذ ذلك الوقت، قام آخرون بإدخال تحسينات على هذا الابتكار، على الرغم من أن نفس الفكرة ما زالت تطبق منذ ذلك التاريخ.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
زر الذهاب إلى الأعلى