• نبذة تعريفية عن صخر الهورنفلس

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    صخر الهورنفلس علوم الأرض والجيولوجيا

    الهورنفلس هو اسم عام يطلق على طائفة من الصخور المتحولة التي تنتج عن التحول التماسي (شكل 1).

    والهورنفلس صخر دقيق التحبب غير شستوزي. ويتكون الهورنفلس بواسطة التحول التماسي للصخور الطينية، ويحتوي أحياناً على حبيبات كبيرة فرفيربلاست (Porphyroblasts) من معدن الاندالوسيت أو الكورديريت وهذه قد تكون مكتنفة في مادة حبيبة تحولية.

    يتميز الهورنفلس بتجمع حبيبات معدنية متساوية الأبعاد ليس لها توجيه مفضل وفي داخلها حبيبات كبيرة، ونسيج الصخر جرانوبلاستي أو هورنفلسي.

     

    ولا يمكن التعرف على المعادن المكونة الدقيقة الحبيبات لصخور الهورنفلس إلا بواسطة المجهر المستقطب .

    ويلاحظ أن التشوه لا يلعب أي دور بالنسبة لتطور صخور الهورنفلس ولذلك فإن الأنسجة الأثرية شائعة، فقد توجد آثار أنسجة اختراقية – فرفيرية – لويزية ويمكن تمييزها بكل وضوح في الهورنفلس ذو الأصل البركاني.

    كذلك فإن تطبق الصخور الطينية الأصلية قد يظهر في الهورنفلس على هيئة تشرط رقيق واضح بتنوع في كمية وحجم حبيبات الميكا والاندالوسيت(شكل 2) .

     

    إن التحولات الكيميائية التي تصاحب تكوين صخور الهورنفلس تعد ضئيلة. ما عدا بعض الأزالة الجزئية لبعض المكونات الهاربة من الرسوبيات مثل الماء وثاني أكسيد الكربون.

    ولهذا فإن التركيب الكيميائي للهورنفلس يعتمد فقط على التركيب الكيميائي للرسوبيات الأصلية، كما أن التركيب المعدني تبعاً لذلك يتحدد سلفاً وفقاً لطبيعة الرسوبيات الأصلية.

     

    ومن أنواع الهورنفلس التي يمكن أن تنتج عن رسوبيات مختلفة الأنواع المتتابعة من الحجر الطفلي إلى الحجر الجيري مع خليط من المارل. ومن الناحية الكيميائية، فإن هذه الأنواع تتكون من السيليكا والالومنيا وأكسيد الكالسيوم وأكسيد الحديدوز وأكسيد المغنسيوم.

    فوجود السيليكا بكمية كافية يؤدي لتكوين معادن سيليسية، وكذلك وجود كل من أكسيد الحديدوز وأكسيد المغنسيوم يسهل عملية إحلال كل واحد منهما محل الآخر كيميائياً.

     

    ويبين الشكل رقم(3) ثلاثة متغيرات هي الالومنيا وأكسيد الكالسيوم، وأكسيد الحديد والمغنسيوم وطبقاً للتركيب الكيميائي للرسوبيات فإنه يوجد عشرة طوائف من صخور الهورنفلس الغنية بالسيليكا كالتالي:

    1- الطين الصفحي النقي الذي يحتوي على الالومنيا مع آثار من أكسيدي الحديد والمغنسيوم، والتي تكون معدني الاندالوسيت والكورديريت بالإضافة إلى كمية من السيليكا التي تكون معدن الكوارتز.

    2- عند إضافة كمية صغيرة من أكسيد الكالسيوم فإنه ينتج معدن الاتورثيت بالإضافة إلى معدني الاندالوسيت والكورديريت.

     

    3- وعند زيادة كمية أكسيد الكالسيوم فإنه ينتج كمية أكبر من معدن الانورثيت بينما يختفي معدن الاندالوسيت.

    4- يتكون بعد ذلك معدن الهيبرثين بالإضافة إلى الكورديريت والانورثيت.

     

    5- وعند زيادة كمية أكبر من أكسيد الكالسيوم يختفي معدن الكورديريت ويتكون معدناً الانورثيت والهيبرثين.

    6- وعندما تزداد نسبة أكسيد الكالسيوم زيادة كبيرة فإنه يتحد مع أكسيد المغنسيوم ليكون معدن الديوبسيد، بالإضافة إلى معدني الانورثيت والهيبرثين.

     

    7- يختفي هنا معدن الهيبرثين.

    8– يتفاعل أكسيد الكالسيوم مع معدن الانورثيت ليكون معدن جروسيولاريت بالإضافة إلى معدن الديوبسيد.

     

    9- مع زيادة التفاعل فإن الانورثيت ينتهي تماماً بتكون معدن جروسيولاريت.

    10- يظهر معدن الولاستونايت (Wollastonite) مع الديوبسيد والجروسيولاريت.

     

    وفي بعض المناطق لا يوجد الحجر الجيري كمكون رئيسي في بعض الرسوبيات، ولهذا فإن صخور الهورنفلس تكون فقيرة في أكسيد الكالسيوم.

    ويقترب تركيبها الكيميائي من النظام الكيميائي الثلاثي سيليكا – الومنيا – أكسيد الحديد والمغنسيوم كما في الشكل رقم (4).

    يوجد الهورنفلس والصخور المشابهة في هالات تماسية على حواف أجسام الصخور البلوتونية (جرانيت – جرانوديوريت – ديوريت كوارتزي) في الباثوليتات الجرانيتية في سيرانيفادا وغيرها توجد مدليات وسقف متركبة من هورنفلس ممتدة لعدة أميال.

     

    وتوجد صخور الهورنفلس ذات التركيب المعدني غير العادي (تكونت تحت ظروف من الحرارة العالية والضغط المنخفض) كمكتنفات في الجدد البازلتية القاطعة واللابات.

    وقد يصل قطر هذه المكتنفات إلى بوصة أو بوصتين وتوجد صخور الهورنفلس أيضاً في القاطعة الثوليتية في مول باسكتلنده والطفوح البازلتية في مستطيل بحيرة كلير – كاليفورنيا.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن معادن “الهورنبلند”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    معادن الهورنبلند علوم الأرض والجيولوجيا

    الهورنبلند اسم ألماني الأصل يعني القرن البراق وهو مصطلح يطلق على سلسلة من المعادن التي تنتمي إلى مجموعة معادن الأمفيبول والتي تتكون بصفة عامة من سيليكات الكالسيوم والماغنسيوم.

    وتقع بلورات معادنها ضمن فصيلة أحادي الميل . وتشتمل سلسلة الهورنبلند بالإضافة إلى معدن الهورنبلند الشائع (Common Hornblende ) على معادن الأيدينيت (Edenite ) والايدينيت الحديدي (Ferroedenite ) تشيرماكيت Tscherma- ) (kite والتشيرماكيت الحديدي ( Ferrotschermakite ) البارجازيت (Pargasite ) ومعدن الهستنجزيت الحديدي (Fer-rohastings)

    وتمتاز جميع معادن الهورنبلند بوفرة عنصر الكالسيوم والماغنسيوم في تركيبها , ويمكن تبسيط صيغتها الكيميائية فيما يلي :

     

    والهورنبلند الشائع يوجد هيئة بلورات طويلة منشورية تتبع فصيلة أحادي الميل (2/m)(شكل1)، وقد تستطيل أكثر لتوجد على شكل إبري.

    وقطاعاتها المستعرضة لها شكل سداسي كاذب ويتميز بلونه الأخضر الداكن، البريق زجاجي، المخدش رمادي ورمادي مخضر، الصلادة = 5 – 6 الانفصام منشوري كامل [011].

    والزوايا مقدارها 56°، 124° شكل(1) والوزن النوعي يتراوح بين 2.9 و 3.2.

     

    وعند فحص قطاع لبلورات الهورنبلند بواسطة الميكروسكوب المستطقب نجد أنها تمتاز بتغير اللون حيث يتغير اللون مع اختلاف الزاوية بين المحور الضوئي للبلورة وأشعة الضوء المستقطب من أخضر مصفر إلى أخضر زيتوني إلى أخضر داكن وبعض أنواع الهورنبلند تتراوح ألواح بين أصفر مخضر إلى أصفر إلى بني.

    ويتباين هذا التغير في الألوان باختلاف أنواع معادن الهورنبلند.

    والهورنبلند الغنى نسبياً في عنصر الصوديوم والذي يقل فيه عنصر الحديد يمتاز بلونه الأزرق أو الأخضر المزرق.

     

    ويمكن التفرقة بين الهورنبلند الشائع ومعدن التريموليت الغني بالمغنسيوم بما يمتاز به الهورنبلند من معامل انكسار عال وتغير لوني واضح (Pleochroism).

    كما يمكن تمييزه عن الاكتينوليت بزاويته الضوئية الكبيرة وبالانكسار المزدوج (Birefringence) وعن البارجازيت بخصائصه الضوئية السلبية.

    وتتكون معادن الهورنبلند تحت ظروف متباينة من الضغط والحرارة، وهي شائعة الوجود في الصخور النارية مثل الديوريت والجرانيت والجابرو، كما يوجد في الصخور المتحولة مثل الشيست الأخضر.

     

    ويتكون صخر الأمفيبوليت من معدن الهورنبلند بصفة رئيسية ويوجد معدن البارجازيت في الصخور الجيرية المتحولة فقط أما معدن الهستنجزيت الحديدي فيوجد أساساً في صخور الجرانيت والسيانيت.

    بالرغم من أن الهورنبلندات هي معادن مميزة للصخور النارية الجوفية والمتوسطة إلا أنها توجد كذلك كناتج للتبلور في بعض الصخور فوق القاعدية.

    وهذا الانتشار الواسع لمعادن الهورنبلند في الصخور النارية المختلفة أدى إلى تباين في تكوينها الكيميائي حيث توجد سلسلة تركيبية مستمرة تبدأ من الهورنبلند الغني في المغنسيوم، والذي يوجد في صخور الجابرو إلى معدن الهستنجزيت الحديدي الموجود في السيانيت السيليسي والجرانيت.

     

    وتعتبر معادن الهورنبلند من المعادن الأساسية في تركيب الصخور المتحولة الإقليمية، ذلك أن الهورنبلند والبلاجيوكليز هما المكونان الرئيسيان لصخور الشيست الهورنبلند في هذه الصخور لا تظهر تبايناً في تركيبها الكيميائي، وهي عادة ما تكون من نوع الهورنبلند الشائع.

    ويلاحظ زيادة عنصر الألومنيوم على حساب عنصر السيليكون في الهورنبلند الموجود في الصخور المتحولة، وتوجد علاقة بين درجة استبدال الألومنيوم بالسيليكون ومستوى التحول للصخور المتحولة التي يوجد بها الهورنبلند.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن ظاهرتي “الهوابط والصواعد”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    ظاهرة الهوابط والصواعد علوم الأرض والجيولوجيا

    الهوابط والصواعد وحجر السقط (Dripstone ) والحجر الانسيابي(Flow Stone ) كلها عبارة عن رواسب ترافرتينية توجد في فجوات الحجر الجيري (انظر الشكل التوضيحي رقم 1) ، وتتكون نتيجة لتبخر المياه المحملة بكربونات الكالسيوم .

    وتنمو الهوابط عادة متجهاً إلى أسفل من سقوف الكهوف وتميل إلى الاستطالة والدقة وتكون مجوفة الوسط . وينحدر الماء متجهاً إلى أسفل من الفتحة المركزية .

     

    ويترسب على القاع ، مسبباً زيادة في استطالة الهوابط ، بينما يبقى الوسط مفرغاً لانسياب مزيد من الماء إلى أسفل . وتكون الهوابط عادة على هيئة أشرطة حول المركز .

    أما الصواعد فتنمو من أرضية الكهف إلى أعلى ، وتوجد عادة أسفل الهوابط . وتتكون الصواعد نتيجة لبخر نفس المياه المتساقطة التي أدت إلى تكون الهوابط .

     

    والصواعد أكبر سمكاً وأقصر طولاً من الهوابط ، وليس لها تجويف مركزي . وتتخذ الأشرطة في الصواعد عادة ، سطحاً موازياً للسطح الذي يتكون عند ترسيب كل شريط .

    وحجر السقط والحجر الانسيابي هما أيضاً تجمعات ترافرتينية لها نفس الأصل مثل الهوابط والصواعد انتظامها إلى ترسبها على الجدران المائلة غير المنتظمة أو سطح الكهوف، أكثر من كونها مياه متساقطة من سقف الكهف .

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن معدن “الهنتيت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    معدن الهنتيت علوم الأرض والجيولوجيا

     معدن تركيبه الكيميائي عبارة عن كربونات المغنسيوم والكالسيوم Mg3Ca (CO3)4، وهو من المعادن النادرة جداً في الطبيعة.

    إذ يوجد على هيئة كتل صغيرة دقيقة الحبيبات بيضاء اللون ، وقد أمكن تمييزه عن غيره من كربونات المغنسيوم والكالسيوم باختبار مسحوقه بالأشعة السينية حيث تبين أن لطيف هذه الأشعة مستوى حيود متميز ومميز لهذا النوع من الكربونات .

    ويوجد المعدن على شكل كتل مسامية قابلة للتكسر في الماء , وتعطي فوراناً عند ذوبانها من حمض الهيدروكلوريك . ويبلغ الوزن النوعي للمعدن 2.696 .

    ويعتقد أن الهنتيت قد تكون من المحاليل المائية عند درجات حرارة منخفضة نسبياً .

    لا يوجد هذا المعدن إلا في أماكن محدودة من العالم وبكميات قليلة جداً مثل صحراء نيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث يوجد في تجويفات صخرية حاملة لمعادن الماجنيزيت وفي استراليا والمجر .

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • تعريف مصطلح “الهضبة”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    الهضبة علوم الأرض والجيولوجيا

    يستخدم هذا المصطلح للدلالة على أرض منبسطة ومرتفعة بما يقل عن 100 – 300 متر، عما يجاورها من أراض.

    وغالباً ما ينتهي أحد جوانبها بانحدار شديد يربطها مباشرة بمناطق منخفضة الارتفاع.

    ويشق الهضاب مجاري مائية عميقة ووديان سحيقة. وترتفع الهضاب عما يجاورها من سهول بينما تعلوها الجبال المجاورة لها.

    وتعرف الهضاب الصغيرة والتي تبرز مرتفعة عما يجاورها من أشكال سطح الأرض بالموائدأو الموائد الأرضية أو القفاف (Mesas).

    أما الانحدار الشديد الذي يحد الهضبة على التطور الجيومورفي لأشكال سطح الأرض حيث أنها غالبة ما تنشأ في مناطق ذات طبقات أفقية ومثال ذلك هضبة الأبلاش.

    وتعتبر هضاب كولورادو وكولومبيا غرب الولايات المتحدة، وهضبة جنوب شرق البرازيل، وهضبة باتجونيان بجنوب أمريكا اللاتينية وهضبة وسط سيبيريا وهضبة ديكان بالهند من أكبر هضاب العالم.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن مجموعة معادن “الهالويسيت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    معادن الهالويسيت علوم الأرض والجيولوجيا

    يمثل الهالويسيت مجموعة من معادن الصلصال أو الطين.

    والصلصال أو الطين مصطلح يطلق على أحد أنواع الصخور الرسوبية الميكانيكية لها حجم حبيبات صغيرة يقل قطرها عن   من المليمتر.

    وقد أمكن التعرف على مجموعة من معادن الصلصال تتركب كيميائياً بصفة عامة من سيليكات مائية للالمونيوم، كما أن العناصر القلوية أو الأرضية القلوية قد توج بصفة أساسية في التركيب الكيميائي لمعادن الصلصال.

     

    ويوجد نوعان من الهالويسيت لونها فاتح أحدهما مسامي هش والآخر غير مسامي متماسك مثل الخزف.

    والنوع المسامي له نفس التركيب الكيميائي للكاولينيت [Al2 (Si2O5)(OH)4] أما النوع الآخر فهو مائي حيث يحتوي على جزيئين من الماء – (2H2O).

    ويتميز هذا النوع المائي بأن المحور البلوري (جـ) يكون أكبر من مثيله في الكاولينيت، إلا أنه يصبح مساوياً له يفقد جزيئات الماء.

     

    ويحدث الانتقال من النوع المائي، إلى النوع اللامائي المنخفض عند درجة حرارة 60° س، وحتى يمكن التخلص الكامل من جزيئات الماء بين الرقائقي فإنه يلزم درجة حرارة تبلغ حوالي 400° س.

    ومعادن الهالوسيت لها نفس الوحدة البنائية للكاولينيت، وهي عبارة عن رقائق تتركب من وحدات من رباعي الأوجه السيليكاتي المفرد وثماني الأوجه الألمنيومي، ويبدو الاختلاف فقط في الأنواع المائية حيث توجد رقيقة أو صفيحة مفردة من جزيئات الماء بين كل رقيقة سيليكاتية.

    ويكون البعد الفراغي القاعدي للنوع اللامائي حوالي 7.2 انجستروم، وهي نفس سمك رقيقة الكاولينيت.

     

    في حين يبلغ في الأنواع المائية 10.1 انجستروم، وهذا الفرق والذي يبلغ 2.9 انسجتروم يمثل سمك صفيحة جزيء مفرد من جزيئات الماء.

    كذلك يختلف الهالويسيت عن الكاولينيت في وجود إزاحة عشوائية لرقائق السيليكا في الاتجاهين البلوريين (أ) ، (ب).

    ويظهر الهالويست في صخور المجهر الالكتروني على هيئة حبيبات أو جسيمات طويلة تبدو كالأنابيب. وفي الأنواع المائية (4H2O) تتركب هذه الأنابيب من صفائح متداخلة منحنية من النوع الكاوليني.

     

    والواقع أن وجود جزيئات الماء بين الرقائقي، وكذلك التراص غير المنتظم للوحدات البنائية يسهل حدوث مثل هذا الانحناء. وغالباً ما تنفصل هذه الأشكال الأنبوبية وتتكسر وتفقد الكثير من شكلها بفقد جزيئات الماء.

    وقد تبين من المنحنيات التفاضلية للهالويسيت أن فقد الماء المسامي وكذلك الماء بين الرقائقي يحدث عند حوالي 100° س.

    كما أن الهالويسيت يظهر نفس الخواص الحرارية للكاولينيت عند درجات حرارة أعلى من حوالي 200° س.

     

    وتكون الأطوار المتكونة في درجات الحرارة العالية عند حرق الهالويسيت مشابهة للكاولينيت فيما عدا وجود بعض الاختلافات من حيث درجة الانصهار حيث درجة انصهار الهالويسيت أعلى من درجة انصهار الكاولينيت.

    وبصفة عامة يمكن القول إن الخواص الفيزيائية للهالويسيت تشابه خواص الكاولينيت، فاللون أبيض داكن يتغير حسب الشوائب وسنب تركيزها، والبريق أرضي، والمخدش أبيض والصلادة منخفضة حوالي 2 – 2.5، والانفصام قاعدي كامل (من الصعب تحديده بالعين المجردة)، والوزن النوعي حوالي 2.6.

     

    يوجد الهالوسيت غالباً في رواسب المحاليل الحارة، وقليلاً ما يوجد ضمن نواتج عمليات التجوية، ولا يوجد في الصخور الرسوبية.

    ويعتقد أنه يتغير إلى كاولينيت بعمليات التحول ومعادن الهالويستيت ليست شائعة ولذلك فإن الاستفادة منها اقتصادياً ما زال أمراً غير مستكشف بدرجة كبيرة. ويستفاد منها حالياً في الصناعة في عمليات تكسير البترول.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عامة عن “هالات التغير اللوني” المتواجدة في المعادن

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    هالات التغير اللوني المعادن علوم الأرض والجيولوجيا

    هي هالات أو حلقات من لون واحد أو عدة ألوان تشاهد في بعض الأحيان حول مواد دخيلة في المعادن.

    وقد لاحظها هري روزبوش عام 1879 (Harry Roserbusch) في معدن الكورديريت، ولكن ذكرها بعد ذلك آخرون في معادن أخرى.

    إذا حدثت هذه الهالات في مادة ذات انكسار مزدوج فقد تختفي بعض ألوان الطيف.

    ويستعمل المصطلح هالات التغيير اللوني بشكل غير محدد لمثل هذه الهالات الصغيرة المتغيرة اللون بصفة عامة.

     

    التوزيع والوصف:

    توجه الهالات فقط حول أجزاء دقيقة دخيلة لبعض المعادن خاصة الزيركون الألانيت والمونازيت، ومعادن أخرى معروفة باحتوائها على كميات صغيرة من اليورانيوم والثوريوم.

    وقد ذكرت الهالات في كثير من المعادن المكونة للصخور مثل الأمفيبول – البيروكسين والميكا.

    والهالات كروية الشكل (ولكنها تظهر دائرة في الشرائح تحت المجهر)، وفي بعض الأحيان تتكون من عدة حلقات ممركزة ذات حدود واضحة والحلقة الأخيرة الخارجية في البيوتيت لا يتعدى قطرها 0.04 مم.

    والزيركون أحد المعادن التي تبدي ظاهرة الميتامكتية حيث تتأثر بلوراته بالنشاط الإشعاعي لليورانيوم والثوريوم، ومن ثم يفقد بلورته تدريجياً إلى أن يتحول إلى بنية زجاجية بفعل جسيمات الفا  والنوى الارتدادية.

     

    نشأتها وتفسير وجودها:

    فسر جولي (J. Jolly) 1907 وجود هالات التغير اللوني على أنها نتيجة تأثير إشعاعات لجسيمات، وقد تمكن هو وعلماء آخرون فيما بعد من تفسير التركيب التفصيلي لهذه الهالات الحلقية بمدى أثر (طول الأثر) جسيمات  – من المصادر المختلفة من سلسلة اليورانيوم والثوريوم – التي توجد في المعدن المتأثر بها.

    والتغير في الانكسار العادي أو الانكسار الثنائي (إما بالزيادة أو النقصان) قد يكون مصحوباً بالتلون، وهناك من يقترح أن وجود التغير اللون يمكن مقارنته بالتشعع الإتلافي أو العطب الإشعاعي (radiation damage) في المعادن الميتامكتية.

    والإظلام (Darkening) الذي يحدث الأشكال شبيهة الحلقات، بدلاً من إظلام متساوي للمنطقة ككل، ربما يكون نتيجة تحطم البنية اللونية الذي يحدث من اصطدام ذرات بالقرب من نهاية مسار جسيمات حيث تكون سرعتها قد قلت لدرجة أنها تتفاعل بشدة من نويات الذرات المجاورة.

     

    ويكثر وجود هالات التغير اللوني في المعادن مثل البيوتيت الذي لم يعرف إطلاقاً في الحالة الميتامكتية (Metamictic).

    وظاهرة الهالات ربما يكون لها دون شك علاقة وثيقة بأشكال أخرى من التلون نتيجة الإشعاع وقد تمكن راذرفورد (Rutherford) وآخرون من إحداث هالات التغير اللوني صناعياً في كثير من المعادن.

     

    وهناك من يفترض إمكانية استخدام هالات التغير اللوني كوسيلة لتقدير عمر المعادن ويبدو هذا الافتراض غير صائب لوجود حدود للتلون الذي ينتج في اي مادة.

    علاوة على أنه يوجد ما يثبت حدوث تأثير عكسي لهذه الألوان لطول فترة تعرضها، وكذلك إمكان انتشار هذه الألوان بالحرارة.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن معدن “النيكوليت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    معدن النيكوليت علوم الأرض والجيولوجيا

    الاسم مشتق من كلمة نيكل باللاتينية إشارة إلى التركيب الكيميائي للمعدن.

    ويعرف المعدن أحياناً باسم النيكل النحاسي بسبب لونه، يتركب النيكوليت من زرنيخيد النيكل (NiAs) حيث تبلغ نسبة النيكل Ni = 43.9% As = 56.1%.

    يتبلور المعدن في فصيلة السداسي وقانون تماثله،، وبالبلورات نادرة ويغلب وجود المعدن على هيئة مجموعات كتلية بلون أحمر باهت.

     

    يصدأ المعدن إلى لون بني أو رمادي فاتح. وتكسو المعدن عادة غلالة رقيقة من زرنيجات النيكل المائية (Annabergite) [Ni3As2O8.8H2O] البريق فلزي.

    المخدش بني داكن أو أسود، الصلادة = 5 – 5.5 الانفصام غير واضح، المكسر غير مستو، الوزن النوعي يتراوح بين 7.3 و 7.7 والمعدن معتم ويذوب في حمض النيتريك معطياً محلولاً ذا لون أخضر تفاحي.

     

    يوجد النيكوليت عادة مصاحباً لزرنيخيدات النيكل الأخرى والكبريتيدات ومع البيروتيت الكتلي، كذلك يوجد المعدن في رواسب العروق مصاحباً معادن الكوبالت والفضة، كما في مناجم الفضة في سكسونيا بألمانيا ومنطقة كوبالت بولاية أونتاريو بكندا.

    يعتبر معدن بريتهوبتيت [Breithauptite (NiSb)] الانتيمونيد المقابل للنيكوليت، ويُكَوِّن المعدنان محلولاً صلباً عند درجات الحرارة العالية ولكنهما ينفصلان عند درجات الحرارة المنخفضة ليكونا نموات متداخلة. المعدن خام قليل الأهمية للنيكل.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن صخر النيفيلينيت

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    صخر النيفيلينيت علوم الأرض والجيولوجيا

    صخر داكن اللون دقيق التبلور، ذو أصل بركاني يتكون أساساً من النيفيلين والأوجيت وتوجد به أحياناً نسبة بسيطة من الساندين أو البلاجيوكليز أو النوزيان أو المليليت.

    والنسيج عادة بورفيري مع وجود بلورات بارزة كبيرة الحجم من معدني الأوجيت والنيفيلين موزعة في أرضية حبيباتها دقيقة جداً.

    وتكون بلورات الأوجيت البارزة إما يدوبسيدية أو غنية بالتيتانيوم، وربما تكون محاطة أو مغلفة بالأوجيت الإيجيريني.

     

    تتألف الأرضية تحت المجهر من بلورات أو حبيبات متناهية الصغر من النيفيلي والأوجيت والايجيريت والصوداليت، مع وجود الامفيبول الغني بالصودا، والبيوتيت والزجاج البني بصفة ثانوية.

    صخر النيفيلينيت والصخور المشابهة له تتبع عائلة الحمم القاعدية القلوية التي تنقسم بدورها إلى قسمين، استناداً إلى نوع الفلسباثويد.

    فصخور القسم الأول تحوي الليوسيت، وصخور القسم الثاني تحوي النيفيلين. وتقسم الصخور في كل من القسمين بالنسبة إلى وجود الفلسبار أو عدمه، ووجود الأوليفين أو عدمه.

     

    وحينما يصبح الليوسيت هو معدن الفلسباثويد الغالب فإن الصخر يسمى ليوسيتيت، ويكون خالياً من الفلسبار والأوليفين كمعادن أساسية.

    أماالليوسيتيت الأوليفين فإن يحتوي على الأوليفين كمعدن أساسي. وعندما تزيد نسبة البلاجيوكليز الكلسي عن 10% فإن الصخر يسمى تفريت ليوسيتي (الخالي من الأوليفين) أو بازانيت ليوسيتي (الحاوي للأوليفين).

    وحينما يصبح النيفيلين هو معدن الفلسباثويد الغالب فإن الصخر يسمى نيفيلينيت، ويكون خالياً من الفلسبار والأوليفين كمعادن أساسية.

     

    أما النيفيلينيت الأوليفيني فإنه يحتوي على الأوليفين كمعدن أساسي. وعندما تزيد نسبة البلاجيوكليز الكلسي عن 10% فإن الصخر يسمى تفريت نيفيليني ويكون دائماً خالياً من الأوليفين.

    أما صخر البازانيت النيفيليني فلا يختلف عن صخر التفريت السالف الذكر لاحتوائه على الأوليفين.

     

    والمعادن الإضافية هي: ماجنينيت، إلمينيت، أباتيت، سفين، بيروفسكيت.

    ويوجد النيفيلينيت في وسط ألمانيا وفي تشيكوسلوفاكيا وفي فرنسا وفي مقاطعة ديوندان بنيوزيلاندا وبالقرب من فينسيا بإيطاليا. كما يوجد أنواع متعددة من مثل هذه الصخور الفلسباثودية في كينيا.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن صخر النيس

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    صخر النيس علوم الأرض والجيولوجيا

    مصطلح جيولوجي قديم جداً استخدم من قبل بعض المشتغلين بالمناجم في منطقة جبال ارتز (Erzgebrige) للتمييز بينه وبين بعض أنواع الصخور المكتنفة المجاورة والمحيطة بعروق بعض الخامات.

    ودلالته كمصطلح بنيوي (تركيبي) أكثر من دلالته من حيث التركيب المعدني أو الكيميائي للصخر، ولذلك فإنه يطلبق على أنواع كثيرة من الصخور خشنة التحبب، ذات بنية شريطية تنشأ من تبادل طبقات رقيقة تختلف اختلافاً كبيراً في التركيب المعدني أو في النسيج أو كليهما.

    وفي صخور النيس تكون البنية الشيستية غير محددة إلى حد ما نظراً لزيادة نسبة الكوارتز والفلسبارات عن نسبة الميكا.

     

    ويتميز النيس وكما يشير الاسم بالتركيب النيسوزي الذي يتكون من بلورات كبيرة من المعادن الداكنة، التي تترتب في صفوف متبادلة أو متقطعة مع معدني الكوارتز والفلسبار.

    وينشأ هذا التركيب نتيجة تداخل التركيب الشيستوزي والتركيب الحبيبي بعضهما مع بعض، ويظهر على هيئة رقائق غير منفصلة أو على شكل عدسات ويسمى النيس تبعاً للتركيب المعدني للصخور (نيس بيوتيتي – نيس مسكوفيتي – نيس هورنبلندي شكل 3،2،1).

    وينشأ النيس نتيجة التحول الإقليمي في مراحل متقدمة عن تكوين الشيست، وعندما يتكون النيس من تحول صخور نارية يسمى بالأرثونيس (Orthogneiss) أما إذا تكون نتيجة تحول صخور رسوبية فيعرف بالبارانيس (Paragneiss) وصخور النيس الخاصة بعصر ما قبل الكمبري كانت تعتبر المواد الأساسية لقشرة الأرض البدائية الأولى.

     

    ومن المشتقات الحديثة للمصطلح ما يعرف بالنيس الأولي والذي يعتبر صخوراً نارية الأصل جوفية مشرطة بسبب حركة انسياب صهير متبلور غير متجانس.

    والنيس النموذجي يكون غالباً تركيبه المعدني مماثلاً إلى حد كبير للتركيب المعدني لصخر الجرانيت، أي يتكون من الكوارتز والفلسبار مع كمية من البيوتيت. وإذا زادت كمية الكوارتز والفلسبار مع كمية من البيوتيت.

    وإذا زادت كمية الميكا وصغر حجم الحبيبات فإن الصخر يتدرج إلى الشيست البليتي (Pelitic schist).

     

    أما إذا كانت الحبيبات دقيقة، وقلت نسبة الميكا واستبدل بها معدن الجارنت فإن التركيب النيسوزي يتضاءل ويمكن تسمية الصخر في هذه الحالة جرانيوليت يستخدم مصطلح نيس أولي (Primary Gneiss) للصخور ذات الأصل الميجماتيتي والميتاسوماتي، والتي تعرضت لظروف من التحول الإقليمي من خلال علميات الجرنتة.

    ويمكن القول إنه في جذور الجبال المطوية تنشأ سوائل نتيجة عمليات التفارق بفعل الانصهار الجزئي لصخور رسوبية، وتتفاعل الأجزاء الصلبة المتبقية إضافة إلى الرسوبيات مع الجزء المنصهر من خلال عمليات التحوال السائلي، مما يؤدي إلى تحولها إلى نيس ميجماتيتي (migmatitic).

    ومن بين هذه الأنواع النيس الصيني، حيث تظهر في العينة اليدوية فلسبارات لها شكل العيون. وقد أطلق هذا الاسم على صخور كوارتزو – فلسبارية ذات أرضية دقيقة التحبب، مشرطة متورقة ميكائية.

     

    وكما سبقت الإشارة فإن صخور البارانيس تكون رسوبية المنشأ، ففي الأجزاء العميقة من الأحزمة البانية يعاد تبلور المعقدات الرسوبية تحت ظروف من الضغط العالي والحرارة المرتفعة.

    ومثل هذه الظروف تؤدي إلى تكوين سحنة الامفيبوليت أو سحنة الجرانيوليت. وبمساعدة المياه والسوائل العالية الحرارة ذات التركيب الجرانيتي تنشأ أنواع مختلفة من البارانيس.

    وإذا نشأ النيس عن طينيات فإنه قد يكون غنياً بالمسكوفيت، بيوتيت، جارنت (الماندين)، كورديريت، كيانيت أو سيليماتيت، وفي حالة وجود مواد كلسية فقد يحتوي النيس على إبيدوت، أوجيت، جارنت (جروسيولاريت)، ولاستونيت.

     

    ويمكن القول عامة إن الكثيرة من صخور النيس الطباقي تنشأ من صخور ذات أصل رسوبي، أما الأرثونيس الذي يتكون من صخور نارية الأصل فترجع بنية الصخر النيسوزية إلى تكونه أساساً بفعل التحول الحركي (dynamic metamorphism).

    وتؤدي أولى درجات التحول لتلك الصخور النارية إلى تكوين الجرانيت العدسي والجابر والعدسي (Flaser granite, Flaser gabbro).

     

    ومع تقدم عملية إعادة التبلور يمكن أن يتحول الأخير إلى جابرونيسوزي (استخدم هذا المصطلح بالرغم من أن المصطلح نيس يشير دائماً إلى تركيب جرانيتي).

    يغطي النيس النموذجي مساحات كبيرة من مناطق ما قبل الكمبري وفي المناطق العميقة للأحزمة البانية للجبال تستخدم بعض أنواع النيس كمواد بناء.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
زر الذهاب إلى الأعلى