• 368- التنمرفي العمل – الجزء الأول

    حلقات صوتية قيمة متخصصة في المهارات الإدارية وتطوير الموظفين والمدراء، كل أحد بإذن الله سلطان وجاسم يقدمان بودكاست جديد وأدوات تساعد الموظفين وخصوصا المدراء على النجاح في العمل

    Management in a Nutshell بودكاست ما قل ودل في إدارة الأعمال , برعاية التقدم العلمي للنشر ASPDKW@ – إحدى شركات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    إشترك بالمجلة الأكثر شيوعا في عالم الأعمال MIT-Sloan Management Review مترجمة للغة العربية

    رابط الاشتراك

  • 367- على ماذا تحاسب الموظف وكيف؟ الجزء الثاني

    حلقات صوتية قيمة متخصصة في المهارات الإدارية وتطوير الموظفين والمدراء، كل أحد بإذن الله سلطان وجاسم يقدمان بودكاست جديد وأدوات تساعد الموظفين وخصوصا المدراء على النجاح في العمل

    Management in a Nutshell بودكاست ما قل ودل في إدارة الأعمال , برعاية التقدم العلمي للنشر ASPDKW@ – إحدى شركات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    إشترك بالمجلة الأكثر شيوعا في عالم الأعمال MIT-Sloan Management Review مترجمة للغة العربية

    رابط الاشتراك

  • 366- على ماذا تحاسب الموظف وكيف؟ الجزء الأول

    حلقات صوتية قيمة متخصصة في المهارات الإدارية وتطوير الموظفين والمدراء، كل أحد بإذن الله سلطان وجاسم يقدمان بودكاست جديد وأدوات تساعد الموظفين وخصوصا المدراء على النجاح في العمل

    Management in a Nutshell بودكاست ما قل ودل في إدارة الأعمال , برعاية التقدم العلمي للنشر ASPDKW@ – إحدى شركات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    إشترك بالمجلة الأكثر شيوعا في عالم الأعمال MIT-Sloan Management Review مترجمة للغة العربية

    رابط الاشتراك

  • هل نحن وحيدون في الكون ؟ الجزء الثاني

      السلام عليكم .. في الحلقة قبل الماضية بدأنا سلسلة البحث عن المخلوقات الخارجية .. و شرحنا التطور التاريخي و العلمي لهذه المسألة .. و في حلقة اليوم نستكمل البحث و سنخوض في واحدة من اكثر المحاولات المنطقية لتحديد و تقنين اعداد الحضارات او المخلوقات الخارجية في مجرتنا درب التبانة و هي محاولة البحث من خلال معادلة دريك الشهيرة جدا ،، حيث سنحلل عناصرها الرئيسية واحدة تلو الأخرى لكي نستوعبها و نعرف مدى صعوبة او سهولة التوقع في وجود مثل هذه المخلوقات .. و قبل ذلك  انوه بان هذه الحلقة من البودكاست تتآيكم برعاية من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي .. مؤسسة الكويت لديها العديد من البرامج و الكتب العلمية الشيقة و المناسبة لجميع الاعمار و جميع التخصصات .. تابعوهم و اختاروا ما يناسبكم .. و من الإصدارات الفلكية sky at night  العريقة و الجميلة في مجال الفلك حيث تم ترجمتها الى اللغة العربية ببراعة و جودة عالية جدا  .. انصح الجميع باقتنائها .. تسجيل هذه الحلقة ربما يكون اصعب تسجيل مر علي بسبب اصابتي بفايروس الكورونا و  لله الحمد تشافيت من كل الاعراض و عدت الأمور على خير  و لكن ربما شوي الصوت يكون متغير لدي صعوبة بسيط بالتنفس و ضبط مخارج بعض الحروف والكلمات سامحوني عليها .. و اما الان فهيا بنا نحاول مع العالم دريك بتحليل معادلة المخلوقات و الحياة الذكية خارج الكرة الأرضية..

    في عام ١٩٦١ كان هناك تجمع غير رسمي لعدد من العلماء المهتمين بمسألة البحث عن الحياة خارج الكرة الأرضية ،، و كان من بينهم العالم الفلكي فرانك دريك .. و في ذلك الاجتماع اقترح دريك معادلة من شأنها التنبأ بعدد الحضارات الذكية الموجودة في مجرة درب التبانة .. كان الاقتراح في ذلك الوقت صادم و جريئ .. ولكنه مهم جدا لتجزي اللامعلوم او مسألة كبيرة جدا مجهولة مثل وجود المخلوقات الخارجية من عدمه و تقسيمها  الى مجموعة من العوامل الصغيرة التي بمتناولنا نوعا  ما تحليلها و تفكيكها للخروج بأفضل النتائج المنطقية الممكنة .. المعادلة كتبتها في وصف الحلقة يمكنك قرائتها الان حتى نفكك كل عامل على حدة .. فالحرف N  يرمز الى عدد الحضارات الموجودة و القادرة على التواصل معنا .. و هي المجهول في المعادلة و المراد الوصول له  .. بعد ذلك تأتي مجموعة من العوامل مضروبة ببعضها البعض و التي من المفترض ان تأتينا بتقريب لحقيقة وجود المخلوقات الخارجية من عدمها .. فاول حرف R  يرمز الى معدل ولادة النجوم في مجرتنا .. f(p) هي نسبة النجوم في مجرتنا التي تحتوي على كواكب .. يعني نأتي برقم متوقع لمجموع النجوم في مجرة درب التبانة التي تحتوي على كواكب و و نقسمها على عدد النجوم الكي في المجرة فنخرج بنسبة و هي التي يعبر عنها p   .. n (e)  هي عدد الكواكب القابلة للحياة لكل نجم ..  f (L)  النسبة من هذه الكواكب القادرة على تطوير صور الحياة فيها  ..  f (i)  نسبة هذه الكواكب من تطوير حياة ذكية الان و ليست مجرد حياة و هذه تقريبا من اصعب النسب كما سنعرف لاحقا .. f© نسبة هذه الكواكب التي بها حياة ذكية و استطاعت تطوير وسائل تكنلوجية قادرة على التقاط اشارتنا و رد الإشارة الينا مرة أخرى .. و أخيرا L  و هي متوسط الفترة لبقاء حضارة ما قبل ان تندثر .. كل هذه العوامل نضربها ببعض و نخرج برقم يمثل عدد الحضارات الموجودة في مجرة درب التبانة.. و مع مرور الوقت من فترة اقتراح دريك لهذه المعادلة .. تم التحديث عليها عدة مرات من قبل منظمين مؤسسة seti التي ذكرناها في الحلقة قبل الماضية .. و لكن بشكل عام تدور حول نفس الفكرة .. فمثلا حرف العنصر f ©  دريك ذكر بانها نسبة الكواكب التي بها حياة ذكية و استطاعت تطوير وسائل تكنلوجية قادرة على التقاط اشارتنا و رد الإشارة الينا مرة أخرى فالتحديث الأخير الذي طرأ عليها هو تعريفها من جديد الى نسبة الحضارات في الكواكب و التي قادرة على ارسال إشارات قابلة للكشف عنها في كوكب الأرض .. فالفكرة واحدة تقريبا و لكن يتم تحسين التعريف ليكون ادق في كل مرة .. قد تحس في بادئ الامر بان الموضوع مستحيل .. فكيف يمكن معرفة هذه الأمور و نحن حتى لم نصل الى المريخ كبشر او بالكاد خرجت أحد مركباتنا الفويجر من المجموعة الشمسية ..  ولكن عند التمعن في مكونات المعادلة تلاحظ بان اول ٣ الى ٤ عناصر هي عناصر فلكية ،، لدينا تقديرات لها في هذه الأيام و ان لم تكن ارقام صحيحة و نهائية ولكن افضل من أيام صياغة هذه المعادلة  بمئات المرات  .. مثل معدل ولادة النجوم او عدد الكواكب في نجوم المجرة … . و لكن السؤال المطروح هنا و الذي يتبادر الى ذهن الباحث..  هل هذه الطريقة تعتبر طريقة علمية او تتبع المنهج العلمي .. في الحقيقة و ان كانت معادلة و شكلها يوحي بانها علمية .. الا ان التحيز و الآراء الشخصية للعلماء تلعب دور محوري في تقدير الرقم او الناتج من كل عنصر من عناصر المعادلة خصوصا العناصر غير الفلكية .. فبالتالي يتآثر و يتغير الناتج النهائي بشدة… و لكن من جهة أخرى ..  ما الطريقة الأخرى المتاحة لنا ان كنا نريد البحث و خوض غمار مثل هذه المسائل .. في الحقيقة لا يوجد امانا خيار سوى مسألة الاحتمالات .. لانك علميا لا تستطيع اختبار أي فرضية في هذا المجال كونه خارج حدود التجربة المخبرية او العملية .. فلذلك نلجأ الى مسألة الاحتمالات .. و التي كما ذكرت لا تخلو من تحيزات من العلماء .. فمثلا العلماء الذين يعتقدون بوجود مخلوقات خارجية و لاحظوا الكلمة هنا يعتقدون أي فكرة يؤمنون بها بلا دليل مادي .. يمكن ان يتأثروا و يرفعوا النسب في المعادلة في ما يخص بعض العناصر مثل نسبة نشوءو تطور حياة ذكية .. و العكس بالعكس .. بالنسبة للعلماء المتشائمين أساسا و لا يؤمنون بمثل هذا الاعتقاد .. ولذلك يمكن ان نعهنونها بانها ليست طريقة علمية و لكنها من افضل الطرق المنطقية والمنهجية للبحث ان لم تكن افضلها.. يبقى شيئ أخير اشير اليه قبل الانتقال لتحليل العناصر .. ما ساطرحه بالنسبة للتحليل سيغلب عليه كما ستلاحظ طابع استثارة التفكير لديك بمواضيع شتى .. فربما تخرح من هذه الحلقة بأسئلة في ذهنك اكثر من الأجوبة التي دخلت للبحث عنها ولكن الأكيد هو فتح افاق للتفكر في منظور جديد لمواضيع مثل التطور و الحياة و الخلق في هذا الكون ..

    بداية تحليلنا لعناصر المعادلة سيكون مع العناصر الفلكية بشكل عام ثم ننتقل للتطور و التكنلوجيا في الحضارات .. عند النظر في موضوع النجوم الموجودة في مجرة درب التبانة و معدل ولادة النجوم .. فيجب البحث في داخل السدم .. فهي مصانع النجوم .. و هو بالفعل ما تمكننا منه و باتقان كبير في العقود الأخيرة بفضل  تطور الأسلحة التي يرصد بها العلماء الكون مثل التلسكوبات الحديثة  التي ارسلناها للفضاء كتلسموب سبيتزر و غيره التلسكوبات ..  فكانت كفيلة بتقديم صورة واضحة عن معدل ولادة النجوم في المجموعة الشمسية و الذي يقدر بثلاث كتل شمسية كل سنة تقريبا .. بمعنى ان الغاز و الغبار في السدم يتحول الى ٣ نجوم بمثل كتلة شمسنا في كل سنة .. ولكن المسألة ليست بعدد النجوم .. فالسؤال المطروح .. كم من هذه النجوم قادرة على إيواء او إيجاد كواكب تدور حولها قادرة على تطوير الحياة ناهيك عن الذكاء و التكنلوجيا .. فقديما كان يعتقد انه فقط النجوم التي تشبه شمسنا و اصغر هي النجوم الوحيدة القادرة على تكوين المعادن .. و لكن تبين بان هذه المعادن .. موجودة في عدد كبير من النجوم القديمة و الحديثة التي تكونت في مجرتنا .. و يقدر العلماء عددها ب ٣٠٠ مليار نجمة أي تقريبا ٨٠ الي 90 ٪ من نجوم مجرة درب التبانة .. اما بالنسبة للكواكب .. فقديما لم يكن بالإمكان تصور عدد الكواكب الخارجية في المجرة و كنا نربطها بعدد النجوم بصيغ و أفكار معينة ..  و في عام ١٩٩١ اكتشف فلكيون بشكل غير مباشر دوران اجسام حول نجم نيوتروني و بعدها بثلاث سنين عام ١٩٩٤ عثر العلماء على دلائل تشير لاول كوكب خارجي يتم اكشافه و تطورت هذه الاكتشافات يوما بعد يوم حول جميع أنواع النجوم الصغيرة و الكبيرة في مجرتنا الى هذا اليوم ..  فلدينا تلسكبوبات و برامج فضائية تعمل ليل نهار لتصوير هذه الكواكب و التي حتى هذه اللحظة يطوف عدد المؤكد منها ٤٠٠٠ كوكب تم رصدهم و تصويرهم وبعضها قريب الشبه بالأرض من حيث الحجم و أخرى عملاقة مثل زحل و غيرها من الأنواع و الألوان لهذه الكواكب .. و بالتالي نرى و نستطيع ان نستنتج بان مسألة الكواكب استطعنا تقنينها.. و بان هذا العنصر في معادلة دريك يمكن ان يتقنن و يصبح دقيق اكثر و اكثر في المستقبل .. ولكن في الأعوام الأخيرة و بفضل رحلات فضائية لمركبات مثل كاسيني و الفويجر و غيرها .. تبين بان ليست فقط الكواكب هي الاجرام الوحيدة التي قد تنشأ فيها الحياة .. فلدينا الأقمار .. نعم أقمار الكواكب العملاقة ممكن ان تتوافر فيها الظروف المناسبة لنشوء الحياة .. بعض هذه الأقمار يكون كبير لدرجة انه باطن هذا القمر قادر على توليد حرارة داخلية قادرة على اسناد تطور الحياة البيولوجية فيها .. فحسبك النظر في المجموعة الشمسية ستجد مجموعة مميزة من الأقمار مثل يوروبا قمر المشتري العملاق فنحن موعودين مع استكشافات كبيرة مع هذا القمر خصوصا بعد اعلان ناسا عن رحلة استكشافية خاصة لهذه القمر عام ٢٠٢٥  و بشكل شخصي انا احب مواصفات هذا القمر و اعتقد بان في باطنه و في اسفل صفائح الجليد التي تغطي سطحه الكثير و الكثير من المفاجئات التي تنتظر الاستكشاف .. و هناك أقمار مميزة أخرى مثل انسيليدوس احد  اقمار زحل و غيرها من الأقمار التي يعتقد فعلا فيها اممكانية لوجود الحياة فيها و لو كانت ميكروبية الشكل .. و قد سبق ان عملت حلقتين تغطي اهم أقمار المجموعة الشمسية .. نرجع الى موضوعنا و معادلة دريك و نراجع عنصر او عامل الكواكب القابلة للحياة فيها نرى الان بان دائرة البحث اتسعت جدا بانضمام الأقمار الى جانب الكواكب و هو ما يعزز اكثر فرصة وجود الحياة خارج الكرة الأرضية .. و قبل ان انهي العناصر المرتبطة بالفلك في معادلة دريك اريد ان اشرح لكم و ابسط مفهوم مهم جدا في علوم الفلك وهو منطقة الحياة في الفضاء او المنطقة الذهبية او كما يسمى في الإنجليزية goldiluck zone  و كذلك يسمى habitable zone  و هو المنطقة التي تسمح فيها ان ينشأ و يوجد الماء فيها بصورته السائلة على سطح الكوكب .. فهذة المنطقة بالدرجة الأولى تعتمد على حرارة النجم .. ساعطيك الان مثال اقرب المعنى .. لنتخيل بان تصنيف النجوم حسب حرارتها هم فقط ثلاث نجوم .. نجوم حارة و نجوم متوسطة الحرارة مثل شمسنا و نجوم باردة .. طبعا بارة برودة نسبية بالمقارنة مع باقي النجوم .. مع العلم بان النجوم تصنف لاكثر من ٦ أصناف حسب حرارتها و اقلها حرارة هي ٢٤٠٠ درجه سيليزية و لكن للتسهيل لنقل انها ٣ .. حارة و متوسطة و باردة .. لنبدأ المثال على مجموعتنا الشمسية .. فان منطقة الحياة فيها تبدأ تقريبا من مدار فلك الأرض و تمتد الى مدار فلك المريخ .. هذه المنطقة بما تحويه من اجرام كواكب و أقمار قابلة بان يتوفر فيها الماء بصورة سائلة .. و كل ذلك على اساس حرارة الشمس .. الان اذا استبدلنا شمسنا بنجم حار اكثر من شمسنا .. فتصبح منطقة الحياة ابعد من مدار الأرض و المريخ .. مثلا ممكن تكون بين مدار زحل و المشتري .. لانه النجم حار اكثر فسوف يعمل على تبخير كل المياة السائلة القريبة منه  .. و اذا ابدلنا شمسنا بنجم بارد نسبيا بدلا عنها .. فستكون منطقة الحياة واقعة بين مدار كوكب عطارد و ومدار الزهرة .. و ما بعده هذين المدارين سيتجمد و لن يكون الماء بالحالة السائلة .. طبعا هذا لتقريب الصورة و المعنى فكل شيئ يعتمد على حرارة النجم مرة أخرى و هو يحدد بشكل كبير صغر او كبر حجم هذه المنطقة .. و لذلك في الأرض .. نحن ننعم بنعمة النعم و هي وجودنا في هذه المنطقة التي تسمح بوجود الماء فيها بالصورة السائلة .. و أهمية الماء بالصورة السائلة ترجع لتفرده في خصائص دعم الوظائف البيولوجية فلا يوجد مركب اخر في هذه الأرض قادر على الإحلال محل هذا السائل العظيم .. و عندما امر في موضع الخلية و اعتمادها على الماء بالإضافة لموضوع منطقة الحياة في الفضاء داءما استحضر الاية الكريمة و جعلنا من الماء كل شيئ حي .. فهو أساس كل الحياة في كوكب الأرض .. ولكن الركون الى البحث عن الماء كالدليل الوحيد على وجود الحياة في الخارج قد يوقعنا في مشكلة ساتعرض لها بعد قليل عند النقاش عن عنصر الحياة في معادلة دريك ..

    قبل قليل شرحت صورة ع امة عن اهم العناصر الفلكية التي تؤثر في معادلة دريك و هي تقريبا النصف الأول من العناصر .. و الان نصل الى عنصر الحياة المختصر بالمعادلة ب f (l) و هي نسبة قابلية ظهور الحياة في الكواكب و الأقمار في مجرة درب التبانة .. طبعا مثل ما ذكرتلك في اول الحلقة راح نستعرض كل الاراد لتوسيع المدارك و لاتوجد أجوبة قطعية في هذا البحث و ما بعده من عناصر المعادلة .. فالعلماء في هذا الخصوص ينقسمون الى نصفين .. نصف معتقد و مؤيد لفكرة الحياة في خارج الكرة الأرضية و النصف الاخر معارض .. اما النصف المعتقد بوجود الحياة .. فهم يعتقدون بان الحياة ممكن ان تنشأ في أي مكان في الكون ما دامت العوامل الفيزيائية و الكيميائية تسمح بذلك فبالتالي تكون الحياة ظاهرة كونية منتشرة في كل ارجاء الكون .. اما بالنسبة لرافضي او منكري هذه الفكرة فهم يعتقدون بان الحياة شيئ نادر الحدوث و ربما لندرته يكون مقتصر فقط على كوكب الأرض .. و بالمناسبة كلتا وجهني النظر محترمة ولها ادلتها و مقوماتها .. و ساقوم الان بتحليل الموضوع بتفصيل اكثر ..  نشوء الحياة كما وصفها الفيزيائي بول ديفيز هي احتمالية بين ٣ أشياء .. اما معجزة .. كخلق حياة مباشر بدون أي مقدمات طبيعية .. و اما ان الخلق هو حدث عارض ..  بمعنى انه حدث الخلق احتماليته مقاربة للصفر و هو من النوادر  .. او الاحتمال الثالث للخلق .. الاحتمال الكوبرينوكوني نسبة الى نيكولاس كوبرينوكس .. وهي ان الأرض تشغل مكان عادي جدا في الفضاء لا شيء يميزها ومع ذلك وجدت فيها الحياة .. فالبالتي هذا مدعاة ان تكون الحياة منتشرة في عرض الكون و في مختلف الكواكب و المجرات.. و لكن اذا اردنا الغوص اكثر في هذا الموضوع علينا ان نحلل تطور الحياة في الأرض لنعرف التفاصيل.. فعند تحليل كيفية تطور الحياة في الأرض لتصل ماهي عليه اليوم .. يقوم بعض العلماء بوضع احتمالية نشوء الحياة في خارج الأرض في معادلة دريك الى صفر و ذلك بسبب كثرة العوامل و الصدف بين قوسين .. فمثلا .. الحياة الميكروبية و نشوئها في الأرض وهذا بحد ذاته موضوع يكاد يكون شبه مستحيل التعرف على بدايته .. وهذا الكلام نقلا علماء بيلوجيين مختصين في المجال ولكن هناك نظريات كثيرة تقترح ذلك و احد هذه النظريات .. انه الحياة الميكروبية قادمة من بعد حدث مأساوي أصاب الأرض اثر ارتطام مذنبات و اجسام صخرية من الفضاء بالأرض .. و هذا ما نعلمه عن الحياة الميكربية التي تطورت منها الحياة التي نعرفها …. و بعد ذلك نشأت هذه الحياة الميكروبية في الأرض و التي اخذت وقت يقدر حوالي ملياري سنة حتى تطورت الى متعددة الخلايا و خلال هذه السنوات حدثت فيها الكثير من المتغيرات في الغلاف الجوي و في الأرض في ظروف كونية في كل مرة تقلب شكل الكوكب من ضربات النيازك و الشهب الغير مستقرة في المجموعة الشمسية حديثة الولادة في بداية تشكل المجموعة الشمسية .. حتى وصلنا الى الشكل الي لدينا من الحياة في كوكب الأرض .. فهذه الظروف ربما لا تتواجد في الكواكب و الأقمار الأخرى بهذا الترتيب و الشكل الذي اوصلها لما نحن عليه ..  حتى و ان توفرت و كانت متمركزة هذه الاجرام  في منطقة مثالية في منطقة الحياة .. و هناك طائفة من العلماء تعتقد بان لولا هذه التدخلات التي أتتنا منا لفضاء في بداية تشكل المجموعة الشمسية لما حدثت التحركات التكتونية و للقارات و لا البراكين و نشوء الجبال بهذه الطريقة فبالتالي شكل الحياة يتغير عندنا بالأرض .. .. مما يعني انه هذا العامل في المعادلة سيكون اصغر بسبب المتغيرات الكبيرة و الكثيرة التي لعبت دور في نمو الحياة في الأرض …. وف ي قبال ذلك .. يرى علماء عكس هذه النظرة .. فصحيح انه تسلسل الاحداث قد لا يتكرر بهذا الشكل بمكان اخر في الكون .. ولكن لعظمة و رحابة الكون و اعداد النجوم و الكواكب المهول جدا والذي يقدر بالمليارات .. فان الاحتمالات ترتفع كذلك سواء لحدوث تسلسل احداث مشابه او أي تسلسل اخر ليس بالضرورة مثل احداث الأرض ولكن سيناريو يقود بالنهاية لوجود الحياة .. و هناك  زاوية أخرى للنظر في موضوع الحياة من اللطيف ان نسلط الضوء عليها .. و هي الغائية .. فهل هناك غاية من وراء تطور الحياة .. و هل هناك هدف اسمى يسعى الوجود لتحقيقها من خلال نمو الحياة .. ام انه تطور اعمى .. بمعنى تطور محايد فقط يتبع قوانين الطبيعة و هو و أينما تأخذه المصادفة ذهب سواء مع بقاء الحياة او ضدها .. و للمصادفة فان دارون مؤسس التطور قد اقترح شيئ مشابه لهذا الطرح فقد قال بان مبدأ الحياة في نهاية الأمر قد يتبين بانه يتبع قانون عام مرسوم أي مسبق محدد التخطيط وغير عمياني  .. ولكن غالبية علماء البيولوجيا اليوم يرفضون مثل هذا الطرح او أي طرح غائي للحياة .. و بالتأكيد فالخلفيات الايمانية و الميتافيزيقية تلعب دور محوري في مثل هذا الاعتقاد  .. و اخر ما ساتكلم فيه بخصوص عنصر الحياة في معادلة دريك هي انه من الممكن باننا في وسط البحث عن الحياة في الخارج .. ان نمر عليها و نحن لا نعلم .. بمعنى ان نرصد كوكب لا يحتوي على كربون او اوكسجين او ماء فنهمل دراسته .. و هذه نظرة قاصرة لو تأملت فيها قليلا .. فمن قال بان الحياة فقط متوقفة على هذه العناصر .. صحيح بان لولا هذه العناصر لن يكون هناك أي شكل من اشكال الحياة في الأرض و بان بنية الحياة مركبة أساسا منهم .. و لكن لربما بان الحياة في كوكب الأرض اتخذت هذا الطريق التطوري من خلال هذه العناصر لانه الظروف سمحت لها بذلك .. و ربما شكل الحياة في أماكن أخرى في الكون لا يعتمد أساسا على هذه العناصر بل اعتمد على عناصر أخرى و تطور من خلالها و بالتالي نغفل عنها .. و في هذا الخصوص هناك افتراض اخر قد يحد من بصيرتنا في اكتشاف حياة خارجية .. و هو افتراض وجود الضوء كمصدر طاقة لنشوء الحياة و تطورها مثل الحاصل هنا في كوكب الأرض ..فسابقا كان الاعتقاد بالزامية و ضرورية وجود الضوء في منطقة ما حتى يكون عامل رئيسي في توليد لبنات الحياة الأولى .. و لكن الان نحن نعلم بوجود حياة في الأعماق السحيقة للمحيطات لا يصلها ضوء الشمس .. فهذه القدرة للمخلوقات على العيش قد توسع من دائرة الاجرام القابلة للحياة مرة أخرى .. و لكن في المسافات الكونية الشاسعة و البعد عنا .. لا نستطيع البحث عن هذه الحيوات بل فقط نكتشف مايوجد على اسطح تلك الاجرام .. و الكلام في موضوع الحياة و نشوءها يطول ويطول و يتشعب و يتفرع كثيرا اكثر من الذي ذكرت ليشمل جميع المجالات في الفلسفة و العلم والدين كذلك و لكن هنا فقط نلفت الانتباه لبعض النقاط للتفكر فيها ..

     بعد عنصر الحياة تتبقى العناصر المرتبطة بالذكاء و الحياة الذكية و الحضارات  و مدة بقائها و هو ما سيكون موضوع حلقتنا القادمة باذن الله لاستكمال تحليل عناصر معادلة دريك للبحث عن المخلوقات الخارجية .. فحتى ذلك الحين .. كونوا بخير والى اللقاء.

  • 365-لماذا لا يستخدم المدير التعزيز الايجابي؟

    حلقات صوتية قيمة متخصصة في المهارات الإدارية وتطوير الموظفين والمدراء، كل أحد بإذن الله سلطان وجاسم يقدمان بودكاست جديد وأدوات تساعد الموظفين وخصوصا المدراء على النجاح في العمل

    Management in a Nutshell بودكاست ما قل ودل في إدارة الأعمال , برعاية التقدم العلمي للنشر ASPDKW@ – إحدى شركات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    إشترك بالمجلة الأكثر شيوعا في عالم الأعمال MIT-Sloan Management Review مترجمة للغة العربية

    رابط الاشتراك

  • 364-تعزيز السلوك الإيجابي

    حلقات صوتية قيمة متخصصة في المهارات الإدارية وتطوير الموظفين والمدراء، كل أحد بإذن الله سلطان وجاسم يقدمان بودكاست جديد وأدوات تساعد الموظفين وخصوصا المدراء على النجاح في العمل

    Management in a Nutshell بودكاست ما قل ودل في إدارة الأعمال , برعاية التقدم العلمي للنشر ASPDKW@ – إحدى شركات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    إشترك بالمجلة الأكثر شيوعا في عالم الأعمال MIT-Sloan Management Review مترجمة للغة العربية

    رابط الاشتراك

  • حياة في الزُّهرة

    في الأسبوع الماضي فريق فلكي عالمي اعلن عن اكتشاف اثار و علامات حيوية ممكن ان تكون صادرة من حياة على كوكب الزهرة و هذه العلامة هي عبارة عن اكتشاف مركب يسمى الفوسفين متواجد في طبقات الغلاف الجوي .. و قد و نضع تحت قد خطوط حمراء .. قد تكون هذه المادة صادرة من حياة هناك و بالاخص من الميكروبات .. هكذا أعلنت الجمعية الملكية الفلكية في مؤتمرها الأسبوع الماضي .. للامانة هذا الخبر يجب الا يمر مرور الكرام و هو خبر ضخم جدا جدا .. صاعق و مفرح و غريب و مشاعر كثيرة .. فكل ما كان يبحث عنه العلماء في كوكب المريخ طوال السنوات الماضية و في اقمار زحل و المشتري ربما يكون موجود بجانبنا عند جارنا و شقيق الأرض كوكب الزهرة و لكن نحن لم نبحث بالشكل المناسب .. و لكن بالطبع العلماء دائما يتوخون الحذر في اطلاق نتائج تأكيدية و يشككون في الاسباب و يحاولون دائما إيجاد تفاسير بديلة تحتملها النتائج التي توصلوا اليها كما سنسمع تفاصيل الخبر في الحلقة بعد قليل  .. و للصدفة جاء الإعلان عن هذا الاكتشاف متماشي مع ترتيب حلقات الموسم عن البحث عن حياة خارج الكرة الأرضية .. فاحببت  اعمل هذه الحلقة و ادخل كل ما يخص الخبر و المؤتمر الصحفي المبني على الورقة بحثية بين حلقات سلسلة هل نحن وحيدون في الكون ؟ و من ثم نكمل تسلسل الحلقات مع معادلة دريك و البحث عن الحياة ..  وقبل ان ننطلق اذكركم بان هذه الحلقة تأتيكم برعاية من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ..مؤسسة الكويت لديها العديد من البرامج و الكتب العلمية الشيقة و المناسبة لجميع الاعمار و جميع التخصصات .. تابعوهم و اختاروا ما يناسبكم .. هذه الحلقة ما راح تكون طويلة لانه اغلب الي احتاجه كمقدمات للموضوع .. طرحته سابقا مثل أجواء كوكب الزهرة و تفاصيله. و كذلك الالية التفصيلة التي تعمل عليها التلسكوبات التي رصدت غاز الفوسفين فقد شرحتها بحلقة كيف نعلم ما نعلم و لكن ساشير اليها باختصار في هذه الحلقة ..   اعلان الجمعية الملكية الفكلية جاء بعد نشر ورقة بحثية نشرت في مجلة nature  تحت عنوان  phosphine gas in the cloud decks of venus  وضعت رابط لها في وصف الحلقة يمكنكم مراجعتها لاحقا .. سنأخذ منها المفاصل المهمة و نقف على بعض المسميات لنتعرف على صورة اشمل عن هذا الاكتشاف .. فقد تم الإعلان عن اكتشاف علامات حيوية biosignature في كوكب الزهرة  والي متمثله بالفوسفين .. ولكن ما هي العلامات الحيوية أساسا .. بشكل مجمل يمكن تعريفها على انها اي كائن او مادة او حتى ظاهرة يتطلب منشأها وجود عامل بيولوجي على وجه التحديد .. وتكون نسبة تشكلها بعوامل غير بيولوجية ضئييلة جدا .. فاذا وجدت هذه العلامات في مكان ما فهذا قد يكون دليل على وجود الحياة في ذلك المكان سواء في الماضي او لا زالت موجودة في الحاضر .. و طبعا لها شروط و خصائص اكثر .. ومنها هذا الفوسفين .. فهو يتكون من ذرة  الفوسفور مرتطة مع ثلاث ذرات من الهيدروجين .. عندنا في كوكب الأرض يمكن ان يكون حاصل نشوئه من عدة طرق .. اولها في المختبر من خلال بعض العمليات الكيميائية  .. و كذلك يمكن رصده كناتج من بعض العمليات الصناعية  ..  و الطريقة الثالثة و المهمة ..  ارتباط الفوسفين كاحد الغازات الناتجة من العمليات الحيوية للميكروبات ..  و بما انه نحن متأكدين انه لا يوجد لا مختبرات او مصانع في كوكب الزهرة فالاحتمال الوحيد المتبقي هو ان يكون الفوسفين ناتج من عمليات حيوية للميكروبات.. ولكن بيئة كوكب الزهرة على مستوى السطح يمكن ان نطلق عليها مجازا بيئة جحيمية .. فدرجات الحرارة بفعل الاحتباس الحراري تصل الى اكثر من ٤٠٠ درجة سيليزية و الضغط هناك قريب من ١٠٠ ضعف  الضغط الجوي للكرة الأرضية بالإضافة الى البيئة الحمضية التي تملأ المكان من الامطار الحمضية و القاتلة تقريبا لاي شكل من اشكال الحياة التي نعرفها على كوكب الأرض .. فكيف يحتمل ان يكون هناك حياة و لو كانت ميكروبية في هذه االبيئة.. هنى طرح العلماء في الورقة المنشروة .. المكان المفاجأ لتواجد هذه البكتيريا .. و هو وجودها في السحب بالغلاف الجوي .. على ارتفاع ٥٠ كيلو متر من السطح .. فهناك على هذا الارتفاع ينخف الضغط الجوي و تعتدل درجات الحرارة .. لتكون نوعا ما مشابه لما عندنا في كوكب الأرض.

     اكتشاف الفوفسين في سحب كوكب الزهرة لم يحدث بين ليلة و ضحاها .. فالبيانات كانت مسجلة تقريبا منذ عام ٢٠١٧ في التلسكوب الراديوي james clark maxwel  بعد ان اتم العلماء هناك ٥ أيام متتالية يرصدون ويسجلون مشاهداتهم لبيانات وجود الفوسفين في الزهرة .. و بما انه التلسكوب راديوي .. فهو يعتمد على تحليل الموجات الكهرومغناطيسية القادمة من كوكب الزهرة .. فوجدوا بان الموجة القادمة من الغلاف الجوي عليها علامات امتصاص للفوسفين..  أي بان الفوسفين موجود بكميات معينه في الغلاف عندما انطلقت الموجة الكهرومغناطيسية ارتد بعضها من الغلاف الجوي للزهرة و باقي الموجة انطلقت الينا فرصدناها بالأرض منقوصة من علامات الفوسفين .. فعلمنا بوجودة هناك .. هذه الطريقة شرحتها بتفصيل بالحلقة كيف نعلم ما نعلم و تسمى spectroscopy  .. بعد ذلك لم يستعجل العلماء بطرح النتيجة لوجود الفوسفين هناك .. بل طلبوا مزيدا من الدقة في التحري لوجود هذا المركب في غلاف الزهرة .. فلجأوا الى مجموعة كبيرة من التلسكوبات و في صحراء تشسلي و التي تعمل كتلسكوب عملاق جدا يسمى Atacama large milimeter aray و اختصارا يدعى Alma .. و كذلك هذا التلكسوب و طريقة عمله شرحتها في حلقة كيف نعلم ما نعلم .. فلذلك هي من الحلقات المهمة ي البودكاست لاني شرحت فيها طرق دائما سنحتاجها في شرح المفاهيم بالبرنامج .. عموما رصد العلماء هناك في تشيلي جاء مؤكدا ما توصل اليه تلسكوب james clark maxwel  .. فهنى تيقين العلماء من وجود الفوسفين بطبقات الجو العليا .. و لكن يبقى السؤال ما هو المصدر .. فبدأ العلماء رحلة و عملية استقصاء و نفي الاحتمالات الممكنة واحدة تلو الاخر للوقوف على اكثر النتائج المحتملة .. فبعمليات المحاكاة بالكمبيوتر قاموا بافتراض تكونه من تفاعلات اشعة الشمس مع طبقات الغلاف الجوي هناك .. او احتمالية نشوءه من خلال النيازك و الشهب التي تخترق السحب و تضرب السطح .. او احتمالية تكونه من خلال البراكين .. ولكن من الحسابات .. تبين بانه يجب ان تكون قوة البراكين المنتجة لهذه الكميات المكتشفة من الفوسفين في الغلاف الجوي .. مئتين مرة اقوى من براكين الأرض .. و هذا مستبعد جدا .. لانه  من المعلوم و الثابت بان النشاط البركاني في الزهرة قد خفت منذ زمن بعيد .. فيستبعد هذا الاحتمال .. فحتى الان كل المرجحات و الدلائل ترجعنا الى مربع الميكروبات .. فيأخذ العلماء هذا الاحتمال و يتم تحليلة منفردا .. فاذا كانت البكتيريا هي المسؤولة عن انتاج الفوفيسن بهذه الكميات .. فكيف يمكنها فعل ذلك من خلال تواجدها في الغيوم .. اليس من المفترض ان تؤثر عليها جاذبية الكوكب و تنزلها للسطح في نهاية المطاف ؟ لحسن الحظ .. هناك من العلماء من قام بهذا النوع من التحليل قبل شهرين تقريبا من الان و نشر ورقة بحثية عن إمكانية حدوث ذلك بعنوان a proposed life cycle for presestence of the Venusian aerial biosphere  .. طبعا هذا الاسم الطويل هو الاعنوان المختصر للورقة فهي أطول من ذلك .. عموما في الورقة العلمية .. يشرح الباحثون الطريقة التي قد تمكن الحياة الميكروبية من الصمود لملاين السنين في الغلاف الجوي .. و ذلك عن طريق قطرات الماء السائلة .. فمن خلال تواجدها في الغيوم .. القطرات هناك تكون على هيئة احماض سائلة في الماء .. حيث انها بعد فترة تكتسب وزن يؤهلها للسقوط كقطرات للمطر  نازله على السطح في الزهرة .. و بعد ذلك تتبخر و ترجع مرة أخرى محملة من خلال الرياح الى الطبقة التي نزلت منها اشبة بعملية دائرية .. مابين تكثف سقوط و تبخر و هكذا .. و الميكروبات لديها القدرة على البقاء داخل هذه القطرات و  التأقلم مع مثل هذه التغيرات و الصمود فترة طويلة .. وما ان تصل الى ارتفاعات عالية باجواء مناسبة تمكنها من التكاثر..  فهي تفعل ذلك لضمان استمراريتها و بقائها في داخل هذه الدائرة الحياتية الغريبة.. طبعا هذه كلها نتائج حالية مدار للبحث و النقد بين العلماء .. و الأكيد بان علماء اكثر سينضمون لمحاولة تفنيد وجود الحياة على كوكب الزهرة و البحث عن بدائل طبيعية تفسر وجود الفوسفين بهذه الكميات في غلافه الجوي .. فالايام كفيله باثبات صحة هذه النتيجة .. و من جهة أخرى .. هذا الاكتشاف سيشعل قائمة الأبحاث التي ستوجه جهودها لدراسة الكوكب مرة أخرى و كذلك المهمات الرسمية من وكالات الفضاء ستزداد اعدادها في الأعوام القادمة .. الرحلة الرائدة كانت من فينيرا للاتحاد السوفيتي في القرن الماضي و  فحاليا و نحن نتكلم هناك المسبار الياباني اكاتسوكي الذي انطلق قبل ١٠ سنوات تقريبا ووصل في عام ٢٠١٥ ولازال  يدور حول الكوكب لدراسة تغيرات الغلاف الجوي في كوكب الزهرة .. حاليا هناك اكثر من ١٤ مهمة موجودة على جداول اعمال وكالات لافضاء المختلفة أهمها من وكالة الفضاء الامريكية ناسا .. المسبار دافينشي بلاس الذي من المفترض ان يكون على هيئة مسبار يصل الزهرة ثم يفتح البرشوت لينزل تدريجيا الى السطح و بذلك يدرس مستويات مختلفة من كل طبقة و حينها نستطيع الوصول لاستنتاجات اعمق لتأكيد او نفي وجود الحياة في طبقات الجو العليا للزهرة .. هناك أيضا مهمة انفيشن من وكالة الفضاء الأوروبية و على المدى القريب هناك رحلة شوكريان ون من وكالة الفضاء الهندية والذي من المفترض ان تكون رحلة لمسبار يدرس الغلاف الجوي و السطح لجارنا الزهرة .. وفي الأيام القادمة متأكد من اعلان او تسريع الرحلات لهذا الكوكب .. و بما اننا في البرنامج بوسط حلقات البحث عن الحياة في الكون .. احب ان اختم الحلقة لبحث كارل سيقان العجيب والغريب و السابق لعصره .. فيوم عن اخر .. يثبت هذا العالم الفذ بعد نظره في ما يخص الاجرام الكونية .. فقد سبق و نشر سيقان بحث قبل ثلاث و خمسين سنة ورقة علمية كذلك في مجلة النيتشر لمحاسن الصدف ذات المجلة التي نشر فيها البحث اليوم .. و يقول في ملخص بحثه .. على الرغم من ان وجود الحياة على سطح  كوكب الزهرة غير واردة الا ان القصة مختلفة تماما في غيوم الكوكب .. فبتواجد ثاني أكسيد الكربون و الماء مضاف اليهم اشعة الشمس .. فانه متطلبات عملية البناء الضوئي لاتت متوفرة هناك في الغيوم .. و يكمل سيقان شرح الظروف المناخية المواتية في الغيوم و يختم ورقته العلمية  بجملة كانما شاهد المؤتمر و اكتشافات اليوم بقوله .. اذا كانت هناك بعض القطرات .. تتساقط و بطريقة ما تجد طريقها من السطح الى الغيوم مرة أخرى .. فبذلك لن تكون عملية تخيل نشوء الحياة صعبة هناك في كوكب الزهرة .. و هذا الكلام قاله قبل ٥٣ سنة .. و مع نهاية كلام سيقان .. اودعكم على ان نلتقي مع معادلة دريك  و تفاصيلها لنحلل فرص وجود الحياة في هذا الكون البديع خارج الكرة الأرضية .. الى اللقاء.

  • 363- عندما تكون أداتك الوحيدة مطرقة-الجزء الثاني

    حلقات صوتية قيمة متخصصة في المهارات الإدارية وتطوير الموظفين والمدراء، كل أحد بإذن الله سلطان وجاسم يقدمان بودكاست جديد وأدوات تساعد الموظفين وخصوصا المدراء على النجاح في العمل

    Management in a Nutshell بودكاست ما قل ودل في إدارة الأعمال , برعاية التقدم العلمي للنشر ASPDKW@ – إحدى شركات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    إشترك بالمجلة الأكثر شيوعا في عالم الأعمال MIT-Sloan Management Review مترجمة للغة العربية

    رابط الاشتراك

  • 362- عندما تكون أداتك الوحيدة مطرقة-الجزء الأول

    حلقات صوتية قيمة متخصصة في المهارات الإدارية وتطوير الموظفين والمدراء، كل أحد بإذن الله سلطان وجاسم يقدمان بودكاست جديد وأدوات تساعد الموظفين وخصوصا المدراء على النجاح في العمل

    Management in a Nutshell بودكاست ما قل ودل في إدارة الأعمال , برعاية التقدم العلمي للنشر ASPDKW@ – إحدى شركات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    إشترك بالمجلة الأكثر شيوعا في عالم الأعمال MIT-Sloan Management Review مترجمة للغة العربية

    رابط الاشتراك

  • 361- أوامر الإدارة

    حلقات صوتية قيمة متخصصة في المهارات الإدارية وتطوير الموظفين والمدراء، كل أحد بإذن الله سلطان وجاسم يقدمان بودكاست جديد وأدوات تساعد الموظفين وخصوصا المدراء على النجاح في العمل

    Management in a Nutshell بودكاست ما قل ودل في إدارة الأعمال , برعاية التقدم العلمي للنشر ASPDKW@ – إحدى شركات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    إشترك بالمجلة الأكثر شيوعا في عالم الأعمال MIT-Sloan Management Review مترجمة للغة العربية

    رابط الاشتراك

زر الذهاب إلى الأعلى